جعفر حسان
رئيس الوزراء جعفر حسان: لن نسمح لأي أحد أن يتدخل بشؤون الأردن أو أن يملي عليه - فيديو
- رئيس الوزراء: لا أحد أقرب للشعب الفلسطيني من الأردنيين
أكد رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، خلال جلسة في مجلس النواب، أن الأردن كان ولا يزال الأقرب إلى الشعب الفلسطيني، ولم يقدم أحد للقضية الفلسطينية كما قدم الأردن بقيادته الهاشمية، عبر التاريخ، بالدماء والشهداء والمواقف الثابتة التي لا تتغير.
وشدد حسان على أن سياسات الأردن تجاه الأشقاء الفلسطينيين واضحة وثابتة، وهي واجب وطني مستمر بقيادة جلالة الملك المعظم، سواء على المستوى الأردني أو العربي أو الدولي، ودون كلل.
وأكد أن مصلحة الأردن تأتي فوق كل شيء، ولا أحد يملي على الأردنيين قراراتهم أو خياراتهم، مشددا على أن الدولة لن تسمح لأي طرف بالتدخل في شؤونها الداخلية أو التأثير على ثوابتها الوطنية.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة ستتعامل دون تردد أو تهاون مع أي جهة تهدد أمن الأردن وسلامة شعبه، سواء من الداخل أو الخارج، مؤكدا أن الدولة لن تقبل بأي محاولات لتمرير مخططات أو قرارات تتعارض مع سياساتها وأهدافها الوطنية، ولن تضحي بمصالحها العليا التي تحددها مؤسساتها السيادية.
كما شدد على أن الحكومة لن تتساهل مع أي مجموعات تحرض على الدولة أو مؤسساتها، أو تسعى لاستغلال مشاعر الشعب الأردني النبيلة لأهداف خاصة، مؤكدا أن ثبات الفلسطينيين على أرضهم هو هدف أردني أساسي، ولن يكون أبدا على حساب أمن الأردن واستقراره وسلامة شعبه.
وأكد حسان أن حدود الأردن وأمنه يحميها الجيش العربي المصطفوي والأجهزة الأمنية الساهرة، مشددا على أن أي محاولة للمساس بالهوية الأردنية أو المؤسسات الوطنية والقيم الراسخة للدولة لن تمر دون رد.
وأضاف أن الأردن، في ظل الأزمات الإقليمية والصراعات المحيطة، يتحمل مسؤولية الحفاظ على أمنه واستقراره وحماية شعبه، مشددا على أن أمن الأردن وسيادته خط أحمر، ولا قرار يعلو فوق قرار الدولة في هذا الشأن.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الأردنيين لا يقبلون التشكيك في دور بلادهم المشرف ومواقفها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، كما أنهم يرفضون استغلال الغضب الشعبي من العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة لتقويض جهود الدولة أو استهداف نسيجها الوطني.
وأكد أن الحكومة ملتزمة بصون حق الأردنيين في التعبير والتضامن مع الأشقاء الفلسطينيين، ولكنها في الوقت نفسه مسؤولة عن حماية الأردن وتطبيق القانون ومنع أي تجاوزات أو إساءة لمؤسسات الدولة.
وشدد على أن الدولة لن تسمح بزرع الفتنة بين أبناء الشعب الواحد، مؤكدا أن جميع الأردنيين متحدون في إخلاصهم وانتمائهم لوطنهم وقيادتهم الهاشمية.
وأكد حسان أن الحكومة لن تسمح لأي جهة داخلية أو خارجية باستغلال الإساءات التي تستهدف هوية الدولة وسيادة مؤسساتها لإحداث شرخ في المجتمع الأردني.
وأضاف أن الأولوية اليوم هي تعزيز منعة الاقتصاد الأردني، والمضي قدما في مسارات التحديث، إلى جانب القيام بالواجب تجاه الأشقاء الفلسطينيين وفق الإمكانيات المتاحة، لحماية مستقبل الأردن والتعامل مع التحديات الإقليمية المتزايدة.
وأشار إلى أن الحكومة تعمل على تحسين الأوضاع الاقتصادية وزيادة حجم الاستثمارات والمشاريع الاستراتيجية، مؤكدا أن الاقتصاد الأردني قوي وقادر على مواجهة التحديات، وأن الدولة لن تسمح لأي جهة بعرقلة مساعيها في هذا الاتجاه، باعتبار أن استقرار الاقتصاد هو أحد ركائز أمن الأردن ومستقبله.
