مجموعات يهودية تهاجم رجل الأعمال الفلسطيني بشار المصري وشركاته في المحاكم الأمريكية بتهمة دعم "الإرهاب"

رجل الأعمال بشار المصري يؤكد عدم المشاركة في أي نشاط غير قانوني وأنه ملتزم بدعم السلام والتنمية الاقتصادية

قدمت مجموعات يهودية، معظمهم أمريكيون أو أقرباء لأمريكيين استهدفوا في أحداث 7 تشرين الأول /أكتوبر، دعوى قضائية في نيويورك ضد الملياردير الفلسطيني-الأمريكي بشار المصري، متهمين إياه بدعم البنية التحتية لحركة حماس في قطاع غزة.

اقرأ أيضا: بشار المصري: سنستكمل مسيرتنا بمزيد من الجهود ليحقق أبطالنا وبطلاتنا نجاحات جديدة

ووفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، تزعم الدعوى أن المصري وفر الكهرباء لشبكة الأنفاق التابعة لحركة حماس، التي تستخدم في احتجاز المحتجزين في قطاع غزة.

والمصري، المعروف بعلاقاته مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب السابقة، كان مرشحا ضمن مبادرات "أمريكية وإسرائيلية" لإدارة المساعدات الإنسانية في غزة.

وتدعي الدعوى أنه استخدم مشاريعه الاقتصادية، التي مولتها مؤسسات دولية مثل البنك الدولي ووكالة USAID ، كغطاء لدعم أنشطة حماس.

وتتمحور الاتهامات حول منطقة غزة الصناعية (GIE) ، التي أنشئت عام 1997 بتمويل من USAID، وتديرها جهات مرتبطة بالمصري.

وبحسب الدعوى، استخدمت هذه المنطقة لأغراض مدنية، لكنها كانت تغطي في الواقع شبكة من أنفاق حماس الممتدة نحو الكيان المحتل، وقد استفادت هذه الأنفاق من الطاقة التي وفرتها مشاريع الطاقة المتجددة التي أطلقها المصري.

وتزعم الدعوى أيضا إلى أن شركات المصري، مثل مجموعة "باديكو" وشركة "مسار إنترناشونال"، أقامت فنادق فاخرة ومشاريع اقتصادية في غزة، بعضها استخدم لاجتماعات لقادة حماس، بما في ذلك يحيى السنوار وخليل الحية.

كما تدعي أن المصري أدار بنفسه اتفاقية تطوير المنطقة الصناعية مع نائب وزير اقتصاد حكومة حماس، عبد الفتاح الزريعي، الذي قتل لاحقا بغارة جوية في شهر آب الماضي.

ويطالب مقدمو الدعوى بتعويضات مالية قد تضاعف ثلاث مرات وفق القانون الأمريكي، إضافة إلى تعويضات عقابية ضد المصري وشركاته، مؤكدين أن دعم الاقتصاد في غزة لا يمكن فصله عن دعم البنية التحتية لحماس.

من جانبه، نفى المصري عبر مقربين منه كل الاتهامات، ووصفها بأنها كاذبة وتفتقر إلى الأساس، مؤكدا أنه لم يشارك في أي نشاط غير قانوني وأنه ملتزم بدعم السلام والتنمية الاقتصادية.