الأردن وألمانيا يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعليم الدامج للأطفال ذوي الإعاقة
- 5 ملايين يورو لدعم إدماج الطلبة ذوي الإعاقة في النظام التعليمي الأردني
ضمن فعاليات القمة العالمية الثالثة للإعاقة المنعقدة حالياً في العاصمة الألمانية برلين، وقعت وزارة التربية والتعليم الأردنية ووزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجال التعليم الدامج.
وأكد وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة أن توقيع هذه المذكرة يمثل التزاماً مشتركاً بتمكين الأطفال ذوي الإعاقة من حقهم في التعليم المتكافئ، مشيراً إلى أن المؤتمر يشكل خطوة جديدة نحو تحقيق تعليم دامج للجميع.
وأضاف أن هذا التعاون يأتي في إطار التزام الأردن باتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وأهداف التنمية المستدامة، عبر إزالة الحواجز التي تعيق وصول الأطفال ذوي الإعاقة إلى بيئة تعليمية دامجة تتيح لهم فرصاً متساوية للنمو والتعلم.
وأوضح محافظة أن الاتفاقية تتضمن استثمار 5 ملايين يورو من مبادلة الديون لدعم التعليم الدامج في الأردن، وذلك ضمن اتفاق تم التوصل إليه في مايو 2024.
وأشار إلى أن هذه المبادرة ستسهم في تحسين البيئة التعليمية وتمكين الطلبة ذوي الإعاقة من الاندماج بفاعلية، مؤكداً انسجامها مع القانون الأردني لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة واستراتيجية التعليم الدامج 2020-2030.
كما لفت إلى أن الاتفاقية تهدف إلى تعزيز الإدماج من خلال دمج الطلبة ذوي الإعاقة في المدارس العامة وتعزيز المساواة بين الجنسين، مع التركيز على دعم الفتيات ذوات الإعاقة لتمكينهن من تحقيق طموحاتهن التعليمية والمهنية.
وأكد أن المشروع يشمل تطوير المدارس وتهيئتها لاستيعاب المزيد من الطلبة ذوي الإعاقات المختلفة، سواء الحسية أو الجسدية أو الذهنية أو النفسية الاجتماعية، لضمان بيئة تعليمية مريحة ومحفزة.
وأشار الوزير إلى أن تنفيذ هذه المبادرة سيتم بالتعاون مع المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ووزارة التربية والتعليم الأردنية، وبدعم من بنك التنمية الألماني (KfW)، موضحاً أن الأطفال ذوي الإعاقة الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و18 عاماً سيستفيدون من هذا المشروع، مما سيسهم في إيجاد بيئة تعليمية دامجة.
وبيّن أن التدابير العملية ستُحدد بناءً على تقييم ميداني يشمل المدارس والمعلمين والطلبة وأولياء الأمور، لضمان تلبية الاحتياجات الفعلية وتحقيق أفضل النتائج الممكنة.
وأكد محافظة أن التعليم هو الأساس لتحقيق التنمية المستدامة، ولا يمكن أن يكون شاملاً وعادلاً إلا عند توفير فرص متساوية في التعلم والنجاح لكل طفل، بغض النظر عن قدراته أو إعاقته.
كما أعرب عن شكره للدعم المقدم لهذه المبادرة، متطلعاً إلى العمل المشترك من أجل تحقيق أهدافها المرجوة.
يُذكر أن فعاليات القمة العالمية الثالثة للإعاقة تُنظم بالتعاون بين الحكومتين الأردنية والألمانية، إضافة إلى التحالف الدولي للإعاقة