الأردن يستعيد قطعا أثرية قيمة من الولايات المتحدة الأمريكية

أعلنت دائرة الآثار العامة في الأردن عن استعادة مجموعة من القطع الأثرية التي كانت مقتناة من قبل أحد الأفراد في الولايات المتحدة الأمريكية خلال ستينيات القرن الماضي، قبل إصدار قانون الآثار لعام 1976 الذي يمنع الاتجار بالآثار. وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود المملكة المتواصلة لحماية إرثها الثقافي واستعادة ممتلكاتها الأثرية.

وأكدت وزيرة السياحة والآثار، لينا عناب، أهمية هذه الجهود في الحفاظ على الإرث الثقافي الأردني، مشيدة بالدور البارز الذي تقوم به دائرة الآثار العامة في التنسيق والمتابعة لحماية الإرث الحضاري الأردني داخل وخارج الأردن. وأوضحت الوزيرة أن الوزارة، بالتعاون مع الدائرة، تبذل جهودا مكثفة لتعزيز التعاون الدولي واستثمار المسارات الدبلوماسية لضمان إعادة القطع الأثرية إلى موطنها الأصلي، مشددة على أن عودة القطع تشكل خطوة هامة لضمان الحفاظ على الهوية التاريخية الأردنية والأثر الحضاري للأجيال القادمة.

وأشارت الوزيرة إلى الدور الكبير الذي لعبته وزارة الخارجية الأردنية، من خلال سفارة المملكة الأردنية الهاشمية في واشنطن، في تسهيل العملية وضمان وصول القطع الأثرية إلى الأردن بأمان.

من جانبه، أكد مدير عام دائرة الآثار العامة بالوكالة، أكثم العويدي، أن هذه الخطوة تأتي ضمن الاستراتيجية الوطنية للحفاظ على الموروث الأثري التي تتبناها الدائرة. وأوضح أن متابعة القطع الأردنية في الخارج تتطلب تنسيقا دوليا مستمرا مع الحكومات والمنظمات المعنية بالحفاظ على التراث الثقافي.

وتشمل القطع المستردة آنية فخارية، جرار، صحون، أسرجة، قوارير زجاجية، أساور زجاجية، خرزا، بالإضافة إلى أدوات أثرية أخرى. وأكد العويدي أن هذه القطع ليست مجرد مقتنيات أثرية، بل تمثل جزءا من الهوية الوطنية الأردنية، وهي شاهد على تاريخ وحضارة المملكة.

تمت استعادة هذه القطع بفضل التعاون مع عائلة "د. جون أندرسون روبر"، الذي أقام في الأردن لأكثر من ثلاثين عاما كطبيب في مستشفى الإيمان بمحافظة عجلون. وكان "د. روبر" قد جمع القطع الأثرية أثناء عمله في المنطقة. يذكر أنه حصل على وسام الاستقلال من الدرجة الرابعة من جلالة الملك الحسين بن طلال رحمه الله.

وفي سياق متصل، نجح الأردن خلال السنوات الماضية في استعادة العديد من القطع الأثرية من دول متعددة، في إطار التعاون الدولي لحماية التراث الثقافي ومنع تهريب الممتلكات الثقافية.