مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم
هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
لمزيد من المعلومات ، يرجى قراءة سياسة الخصوصية

قصف الاحتلال مواقع في سوريا

1
Image 1 from gallery

إدانة عربية ودولية لقصف الاحتلال مواقع في سوريا وتوغله في الأراضي السورية

نشر :  
08:15 2025-03-26|
  • سوريا تندّد بـ"انتهاك صارخ" لسيادتها بعد مقتل ستّة أشخاص بقصف للاحتلال

نددت وزارة الخارجية السورية، بهجوم الاحتلال الإسرائيلي المستمر على البلاد، معتبرةً أنه يشكل "انتهاكًا صارخًا" للسيادة السورية، وذلك عقب توغل وقصف الاحتلال إسرائيلي استهدف قرية كويا في محافظة درعا جنوبي البلاد، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص. في المقابل، أعلن الجيش الاحتلال الإسرائيلي أنه شن غارات ردًا على ما وصفه بـ"إطلاق نار" من الأراضي السورية.

وفي بيان رسمي، استنكرت الخارجية السورية "عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر"، مشيرةً إلى أن الهجوم على كويا في ريف درعا الغربي شهد تصعيدًا خطيرًا، حيث تعرضت القرية لقصف جوي ومدفعي مكثف استهدف الأحياء السكنية والمزارع، وأسفر عن استشهاد ستة مدنيين.


وكانت حصيلة سابقة صادرة عن السلطات المحلية قد أفادت بمقتل أربعة أشخاص على الأقل نتيجة قصف الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى موجة نزوح بين الأهالي خوفًا من تجدد الاعتداءات.

وأفاد محافظ درعا، أنور طه الزعبي، بأن "مجموعة من الأهالي" اشتبكت مع قوة عسكرية للاحتلال الإسرائيلي حاولت التوغل داخل البلدة، مما دفع جيش الاحتلال إلى الرد "بقصف مدفعي وبغارات نفذتها طائرات مسيرة".

وبحسب الإعلام الرسمي السوري، تم توزيع وجبات إفطار على 350 عائلة نزحت إلى مراكز الإيواء جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي على البلدة.

في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قواته "رصدت عددًا من المسلحين الذين أطلقوا النار باتجاهها من جنوب سوريا"، مضيفًا أن سلاح الجو "قام بالرد على إطلاق النار واستهدف المسلحين"، مشيرًا إلى وقوع إصابات في صفوفهم.

كما زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن هذا التصعيد يأتي في إطار "إجراءات وقائية"، في وقت يواصل فيه الاحتلال تنفيذ عمليات عسكرية متكررة في سوريا.

إدانات دولية وتحذيرات من التصعيد

واعتبرت الخارجية السورية أن قصف الاحتلال الإسرائيلي يأتي في سياق سلسلة من الانتهاكات، التي بدأت بتوغل القوات الإسرائيلية في محافظتي القنيطرة ودرعا، مؤكدةً أن ذلك يمثل "عدوانًا متواصلاً على الأراضي السورية وانتهاكًا صارخًا للسيادة الوطنية والقوانين الدولية".

ودعت الخارجية السوريين إلى "التمسك بأرضهم ورفض أي محاولات للتهجير أو فرض واقع جديد بالقوة".

وفي سياق متصل، أدانت الخارجية الأردنية "بأشد العبارات" توغل الاحتلال الإسرائيلي في بلدة كويا، معتبرةً ذلك "تصعيدًا خطيرًا لا يسهم إلا في تأجيج الصراع والتوتر في المنطقة".

أما الخارجية القطرية، فقد أصدرت بيانًا يدين "بأشد العبارات" قصف الاحتلال الإسرائيلي للبلدة، واصفةً إياه بأنه "تصعيد خطير وانتهاك سافر للقانون الدولي".

من جهتها، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن "إدانة المملكة واستنكارها الشديدين" لقصف الاحتلال الإسرائيلي، مجددةً رفضها لما وصفته بـ"محاولات الاحتلال المستمرة لتقويض أمن واستقرار سوريا والمنطقة"، ومؤكدةً "تضامنها الكامل مع سوريا في مواجهة هذا العدوان غير المبرر".

كما حذّرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، خلال زيارتها للقدس، من أن "ضربات الاحتلال الإسرائيلي على سوريا ولبنان قد تنذر بمزيد من التصعيد في المنطقة".

توتر مستمر في الجنوب السوري

وفي الأشهر الأخيرة، تصاعدت توغلات الاحتلال الإسرائيلي في المناطق السورية المحاذية للجولان المحتل، حيث أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلية تنفذ عمليات توغل وانسحاب دورية في تلك المناطق.

كما نفّذت تل أبيب مئات الغارات الجوية التي استهدفت منشآت عسكرية وقواعد بحرية وجوية في أنحاء سوريا، مبررةً ذلك بمنع استحواذ الإدارة الجديدة في سوريا على ترسانة الجيش السابق.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن، قبل ساعات من قصف درعا، عن استهداف قاعدتين عسكريتين في وسط سوريا.