مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم
هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
لمزيد من المعلومات ، يرجى قراءة سياسة الخصوصية

السهر - تعبيرية

1
Image 1 from gallery

دراسة: تفضيل السهر قد يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب

نشر :  
10:12 2025-03-23|
  • الأفراد الذين يفضلون السهر يعانون من مستويات أعلى من أعراض الاكتئاب مقارنةً بغيرهم

كشفت دراسة حديثة نُشرت في دورية PLOS One أن الأشخاص الذين يفضلون السهر، والمعروفين بـ"الأنماط الزمنية المسائية"، أكثر عرضة للإصابة بأعراض الاكتئاب مقارنةً بأولئك الذين يفضلون الاستيقاظ المبكر.

وتشير الدراسة إلى أن الميل للنمط المسائي قد يكون عاملاً مستقلاً يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب، حتى عند التحكم في العوامل الاجتماعية والديموغرافية والصحية.

ووفقاً للتحليلات، فإن الأفراد الذين يفضلون السهر يعانون من مستويات أعلى من أعراض الاكتئاب مقارنةً بغيرهم، سواء في عينات سريرية أو غير سريرية.


العلاقة بين السهر والاكتئاب

تُفسَّر هذه العلاقة بعدة عوامل نفسية وشخصية، إذ يميل الأفراد ذوو النمط المسائي إلى امتلاك مستويات أعلى من العصبية، ما يجعلهم أكثر حساسية للمشاعر السلبية.

كما يعاني هؤلاء من تحيّز سلبي في معالجة العواطف، ما يجعلهم يدركون المواقف بشكل أكثر تشاؤماً، إلى جانب ضعف القدرة على تنظيم المشاعر، ما يزيد من خطر الاكتئاب.

وأظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين يفضلون السهر أكثر عرضة للاجترار الفكري، وهو التفكير المستمر في التجارب السلبية دون البحث عن حلول، وهو عامل نفسي مرتبط بالاكتئاب.

دور استهلاك الكحول وجودة النوم

تشير الدراسة أيضاً إلى أن الأشخاص ذوي التفضيل المسائي يستهلكون كميات أكبر من الكحول مقارنةً بذوي النمط الصباحي، مما قد يفاقم أعراض الاكتئاب.

كما أكدت النتائج أن سوء جودة النوم وانخفاض مستوى اليقظة الذهنية يلعبان دوراً في زيادة القابلية للإصابة بالاكتئاب بين هؤلاء الأفراد.

نتائج الدراسة والتوصيات

شملت الدراسة 546 طالباً جامعياً تم جمع بياناتهم عبر استبيان إلكتروني، وتضمنت معلومات عن أنماط النوم، اليقظة الذهنية، التفكير السلبي المتكرر، استهلاك الكحول، ومستويات الاكتئاب والقلق.

ورغم النتائج التي توصلت إليها الدراسة، فإنها تعاني بعض القيود، حيث تم جمع البيانات في نقطة زمنية واحدة، مما يجعل من الصعب تحديد العلاقة السببية بين العوامل المختلفة.

كما أن النتائج قد لا تنطبق على جميع الفئات العمرية، نظراً لاقتصار العينة على طلاب الجامعات.

وأوصى الباحثون بأن التدخلات التي تركز على تحسين جودة النوم، وتعزيز اليقظة الذهنية، وتقليل استهلاك الكحول، قد تكون فعالة في تقليل خطر الاكتئاب بين الشباب، لا سيما الذين يفضلون السهر.