الاحتلال يشن غارات واسعة على جنوب لبنان وصواريخ أطلقت من لبنان.. أبرز التطورات الميدانية

أعلن مكتب وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم، أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو والوزير كاتس وجّها الجيش لبدء موجة ثانية من الهجمات على أهداف تابعة لحزب الله في لبنان.

وادعى مكتب وزير حرب الاحتلال أن ذلك ردًا على إطلاق الصواريخ من الأراضي اللبنانية واستكمالًا للموجة الأولى من الضربات.

وأكد المكتب أن حكومة لبنان تتحمل "المسؤولية الكاملة عن كل ما يجري على أراضيها".

وشدد على أن "إسرائيل" لن تسمح بأي مساس بمواطنيها وسيادتها، وستستخدم كل الوسائل لضمان أمن سكان الشمال، حسب زعمهم.

وذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن سلاح الجو هاجم 50 هدفا اليوم في لبنان ردا على إطلاق 6 صواريخ نحو المطلة.

فيما أفادت وزارة الصحة اللبنانية بإصابة 4 أشخاص في غارة للاحتلال على مدينة صور جنوبي لبنان.

دعا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، في بيان اليوم السبت، الجيش اللبناني والسلطات القضائية والأمنية ولجنة مراقبة وقف إطلاق النار إلى المسارعة في كشف ملابسات الحادث الذي وقع صباح اليوم في الجنوب.

وأكد بري أن "المستفيد الأول والأخير" من جر لبنان والمنطقة إلى دائرة الانفجار الكبير هي "إسرائيل"، محملاً إياها المسؤولية عن خرق القرار 1701 وبنود وقف إطلاق النار بما يزيد عن 1500 خرق حتى الآن، في وقت التزم لبنان ومقاومته بشكل كامل بكافة بنود هذا الاتفاق.

وجدد بري دعوته لجميع اللبنانيين، وخاصة القوى السياسية، إلى تنقية الخطاب السياسي والالتفاف حول الدولة ومؤسساتها الدستورية والقضائية والعسكرية والأمنية.

وأكد على ضرورة وعي المخاطر الناجمة عن إثارة النعرات التي تفتح أبواب الوطن أمام العدو، مما يهدد استقرار لبنان ويقوضه كنموذج يمثل نقيضًا لعنصرية إسرائيل.

نفى حزب الله، في بيان صدر اليوم السبت، أي علاقة له بإطلاق الصواريخ من جنوب لبنان على الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأكد الحزب أن "ادعاءات العدو" بشأن هذه الهجمات هي "ذرائع لاستمرار اعتداءاته على لبنان، والتي لم تتوقف منذ إعلان وقف إطلاق النار."

وأشار الحزب إلى التزامه الكامل باتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدًا وقوفه إلى جانب الدولة اللبنانية في معالجة التصعيد الصهيوني الخطير.

وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات استهدفت عددا من المناطق في جنوب لبنان، حيث قال المتحدث بلسان جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي في تغريدة على منصة إكس: "يهاجم الجيش الإسرائيلي في هذه الأثناء أهدافا لحزب الله الإرهابي في جنوب لبنان".

جاء ذلك في أعقاب إعلان جيش الاحتلال في وقت سابق اعتراض 3 صواريخ من بين 5 تم إطلاقها من لبنان على بلدة المطلة الحدودية.

وأمر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، السبت، الجيش بضرب ما وصفه "بعشرات الأهداف الإرهابية" في لبنان.

أعربت قوات حفظ السلام في لبنان "يونيفيل" عن قلق بالغ إزاء التصاعد الممكن للعنف بعد رصد إطلاق أربع صواريخ من لبنان في محيط المطلة حوالي الساعة، مما أسفر عن رد فوري من جانب جيش الاحتلال".

وحثت "يونيفيل"، في بيان السبت، "جميع الأطراف بشدة على الامتناع عن اتخاذ أي خطوات قد تعرض التقدم المحرز للخطر، خصوصًا في ظلّ تهديد أرواح المدنيين والاستقرار الهش الذي شهدته المنطقة في الأشهر الأخيرة".

وأضافت أن "أي تصعيد إضافي في هذا السياق المتقلب قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على المنطقة".

وأشارت إلى أنه "لا يزال الوضع هشًا للغاية، ونشجع الطرفين على الوفاء بالتزاماتهما. ويواصل جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل أداء مهامهم في جميع مواقعهم".

أفادت مراسلة "رؤيا" باستشهاد شخص وإصابة 3 آخرين في بلدة تولين جنوب لبنان.

وأضافت مراسلتنا أن الاحتلال يشن أكثر من 20 غارة على جنوب لبنان حتى الآن.

أوعز رئيس الوزراء لدى حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير حربه يسرائيل كاتس بجيش الاحتلال بالتحرك بقوة في لبنان.

وقالت وزارة حرب الاحتلال إن جيش الاحتلال سيشن غارات ضد عشرات المواقع في لبنان ردا على قصف المطلة.

أعلن الجيش اللبناني العثور على 3 منصات صواريخ بدائية الصنع في المنطقة الواقعة شمال نهر الليطاني بين بلدتَي كفرتبنيت وأرنون - النبطية، وعمل على تفكيكها.

وأضاف أن تستمر الوحدات العسكرية في اتخاذ التدابير اللازمة لضبط الوضع في الجنوب.

وعلى أثر إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة، أجرى الجيش اللبناني عمليات مسح وتفتيش.

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح السبت، رصد خمسة صواريخ أُطلقت من لبنان باتجاه مستوطنة المطلة في إصبع الجليل، وذلك بعد تفعيل صفارات الإنذار مرتين في المنطقة. وذكر جيش الاحتلال أنه تم اعتراض ثلاثة صواريخ، بينما سقط اثنان داخل الأراضي اللبنانية.

وتُعد هذه الحادثة الأولى من نوعها منذ أربعة أشهر، منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

شدد الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون على "إدانة محاولات استدراج لبنان مجددا إلى دوامة العنف"، معتبرا أن ما حصل السبت في الجنوب السبت، "وما يستمر هناك منذ 18 شباط الماضي، من عدم التزام بحرفية اتفاق وقف النار، يشكل اعتداء متمادياً على لبنان وضرباً لمشروع انقاذه الذي أجمع عليه اللبنانيون".

وناشد الرئيس عون جميع "أصدقاء لبنان التنبه لما يحاك ضده من أكثر من طرف معادٍ، كما دعا القوى المعنية في الجنوب اللبناني كافة، ولاسيما لجنة المراقبة المنبثقة عن اتفاق تشرين الثاني 2024".

وأضاف أن "الجيش الى متابعة ما يحصل بجدية قصوى لتلافي أي تداعيات وضبط أي خرق او تسيّب يمكن ان يهدد الوطن في هذه الظروف الدقيقة. كما طلب الرئيس عون من قائد الجيش العماد رودولف هيكل اتخاذ الإجراءات الميدانية الضرورية للمحافظة على سلامة المواطنين، والتحقيق لجلاء ملابسات ما حصل" .

وأهاب رئيس الجمهورية "بجميع المسؤولين عن التطورات بأن يكونوا في موقع الحرص على لبنان أولاً وأخيراً".