النائب الأول لرئيس مجلس النواب الأردني، الدكتور مصطفى الخصاونة
الخصاونة يؤكد: موقف الأردن ثابت في دعم فلسطين ورفض تصفية القضية- صور
- الخصاونة: على الأردن استثمار موقفه دوليا لوقف الاستيطان والانتهاكات بحق الفلسطينيين
أكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب الأردني، الدكتور مصطفى الخصاونة، على أهمية استثمار المواقف الأردنية الداعمة لفلسطين في المحافل الدولية، والعمل على مواجهة الاستيطان وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة.
جاءت تصريحات الخصاونة خلال ترؤسه وفدا نيابيا أردنيا في زيارة إلى رابطة برلمانيون من أجل القدس وفلسطين، اليوم الأربعاء، في مدينة إسطنبول التركية، حيث شدد على أن موقف الأردن ثابت ولا مجال فيه للتأويل، إذ يرفض جميع المخططات التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية أو فرض حلول لا تتوافق مع الإرادة الحرة للشعب الفلسطيني، مؤكدا على حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وفقا لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.
وضم الوفد كلا من رئيس اللجنة الإدارية النيابية النائب محمد سلامة الغويري، رئيس لجنة فلسطين النيابية سليمان السعود، والنواب يوسف الرواضية، محمد المحاميد، أحمد عليمات، إبراهيم الصرايرة، موسى الوحش، ورائد القطامين، بحضور أمين عام الرابطة الدكتور محمد البلعاوي.
موقف الأردن: ثوابت لا تتغير
أكد الخصاونة أن زيارة الوفد تأتي في توقيت حساس مع تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية، مشددا على أن موقف البرلمان الأردني متسق تماما مع الموقف الرسمي الأردني بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني.
وأشار إلى أن الموقف الأردني يتمحور حول "اللاءات الثلاث" التي أطلقها جلالة الملك عبد الله الثاني، والتي ترفض التهجير، التوطين، وإقامة وطن بديل، مؤكدا أنها أصبحت قناعات وطنية وعربية ودولية.
كما ناقش اللقاء موقف الاحتلال الإسرائيلي من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، والتأكيد على ضرورة التصدي لمحاولات إنهاء دورها، إضافة إلى تعزيز دور الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ورفض أي محاولات لتقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا.
تعزيز الحراك البرلماني لدعم القضية الفلسطينية
من جانبه، شدد رئيس لجنة فلسطين النيابية، المهندس سليمان السعود، على ضرورة حشد الرأي العام العربي والإسلامي والدولي للتصدي لاعتداءات الاحتلال ومخططات التهجير، سواء في الضفة الغربية، غزة، أو القدس المحتلة.
وأوضح السعود أن الجانبين اتفقا على تفعيل دور البرلمانات العربية والإسلامية في تعزيز القرارات الدولية المتعلقة بفلسطين، والدفع نحو إنشاء لجان دائمة لفلسطين داخل البرلمانات العربية، على غرار لجنة فلسطين في مجلس النواب الأردني، لتكون أحد أهم اللجان البرلمانية المؤثرة في صنع القرار السياسي عربيا ودوليا.
وأكد السعود أن الأردنيين يقفون صفا واحدا خلف مواقف جلالة الملك عبد الله الثاني الصلبة في الدفاع عن مصالح الوطن العليا ورفض تهجير سكان غزة والضفة الغربية.
كما حث البرلمانات العربية والإسلامية على التواصل مع نظرائها الدوليين لاتخاذ مواقف تضع قادة الاحتلال أمام العدالة الدولية.
إشادة دولية بالموقف الأردني
بدوره، أشاد رئيس رابطة برلمانيون من أجل القدس وفلسطين، الشيخ حميد بن عبد الله الأحمر، خلال اللقاء، بالدور المحوري لمجلس النواب الأردني في دعم القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الأردن هو الأكثر التصاقا بفلسطين سياسيا وشعبيا وبرلمانيا.
وأثنى الأحمر على مواقف جلالة الملك عبد الله الثاني الثابتة في مواجهة الضغوط الدولية، خاصة الأمريكية، التي تحاول شرعنة الاحتلال وتصفية القضية الفلسطينية.
كما أكد على التعاون الوثيق بين الرابطة ومجلس النواب الأردني، مشيرا إلى أن وجود لجنة دائمة لفلسطين داخل البرلمان الأردني يمثل نموذجا يحتذى به في البرلمانات العربية والإسلامية، لما لها من دور بارز في دعم القضية الفلسطينية عربيا ودوليا.
موقف الأردن في المحافل الدولية
أكد أعضاء الوفد النيابي الأردني أن الموقف الأردني، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، كان له دور كبير في تغيير وجهة نظر العالم تجاه القضية الفلسطينية، وتسليط الضوء على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين.
وشددوا على ضرورة العمل المشترك لإعادة الحقوق للشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، مؤكدين أن الأردن سيواصل جهوده السياسية والدبلوماسية لحماية حقوق الفلسطينيين والدفاع عن القضية في كافة المحافل الدولية.
