جهاز اتصال بيجر
رئيس الموساد يكشف تفاصيل جديدة حول تفجير أجهزة "البيجر" بعناصر حزب الله
- رئيس الموساد: تفجير "البيجر" كان نقطة تحول في الحرب مع حزب الله
أكد رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي، ديدي برنياع، أن تفجير أجهزة النداء "البيجر" بعناصر حزب الله كان عملية استخباراتية إبداعية، تم التخطيط لها بعناية ومهارة.
وأشار خلال كلمته في مؤتمر معهد دراسات الأمن القومي (INSS) إلى أن العملية تمثل "اختراقا استخباراتيا عميقا" يظهر تفوقا تكنولوجيا وقدرات عملياتية رفيعة المستوى.
ووصف برنياع العملية بأنها "نقطة تحول" في الحرب مع حزب الله، مؤكدا أنها أسهمت في زيادة الضغط على الحزب وصولا إلى اغتيال (أمين حزب الله الراحل) حسن نصر الله وإبرام الاتفاق.
وأوضح أن هذه العملية جاءت امتدادا لمشروع سابق استخدم فيه تفجير أجهزة "ووكي توكي" اللاسلكية، والذي بدأ قبل نحو عقد من الزمن في عهد تمير باردو واستمر في عهد يوسي كوهين.
وأشار إلى أن فكرة تفجير أجهزة النداء "البيجر" نشأت بعد ملاحظة محدودية تأثير عمليات تفجير أجهزة "ووكي توكي"، مما دفع الموساد إلى تطوير أسلوب جديد يستهدف عناصر حزب الله عبر تفجير أجهزة يحملونها بشكل دائم.
وكشف أن البنية التحتية التشغيلية للعملية أنشئت أواخر عام 2022، حيث تم إرسال أول شحنة من الأجهزة إلى لبنان قبل أسابيع من 7 أكتوبر 2023.
وأضاف أن العملية جرى تنفيذها في 17 و24 سبتمبر، بعد نقاش داخلي مكثف حول توقيتها، حيث طرحت وجهات نظر متباينة، إلا أن القرار النهائي بالمضي قدما اتخذ من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، رغم المعارضة داخل الاجتماع.
وبحسب التقارير، أسفرت التفجيرات عن مقتل نحو 30 عنصرا من حزب الله وإصابة حوالي 3000 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
وأكد برنياع أن تأثير العملية النفسي كان هائلا، مشيرا إلى أن "النصر في الحرب لا يقاس بعدد القتلى أو الصواريخ المدمرة، بل بكسر معنويات العدو وإضعاف دوافعه".
واختتم رئيس الموساد حديثه بالتأكيد على أن العملية لم تكن وليدة اللحظة، بل جاءت بعد سنوات من جمع المعلومات الاستخباراتية وتعزيز التعاون مع الأجهزة الأمنية للاحتلال، مشيرا إلى أن "الحرب القادمة ستكون مختلفة عن كل ما شهدناه سابقا".
