أجواء باردة في العاصمة عمان
طقس العرب يوضح سيناريوهات حركة كتلة قطبية قارسة البرودة تندفع نحو المنطقة ابتداء من هذا الموعد
- طقس العرب: منخفض جوي في الاردن نهاية الأسبوع وأمطار وبرد وانخفاض حاد على الحرارة
يشير مركز "طقس العرب" إلى تطورات جوية لافتة، حيث انقسمت الدوامة القطبية إلى قسمين، ما أدى إلى تراكم هائل للهواء البارد شمال شرق أوروبا وشرق الولايات المتحدة. ووفقا للمحاكاة الحاسوبية، يرجح تدفق رياح قطبية شديدة البرودة نحو تركيا والمنطقة اعتبارا من نهاية الأسبوع الجاري، مصحوبة بانخفاض حاد في درجات الحرارة على مختلف المستويات الجوية، خاصة السطحية.
ورجح أن الكتلة القطبية شديدة البرودة أن تستقر فوق الأراضي التركية مع نهاية الأسبوع، مما يؤدي إلى تشكل منخفض جوي يؤثر على الطقس بالأردن يومي الخميس والجمعة. ونتيجة لذلك، ستشهد المملكة انخفاضا ملموسا في درجات الحرارة مقارنة بالأيام السابقة، مع تساقط الأمطار في عدة مناطق، قد تترافق أحيانا مع زخات من البرد.
أما بخصوص الرياح القطبية الباردة، فتشير البيانات إلى أن جزءا منها سيتدفق نحو الأردن وبلاد الشام بعد عبور المنخفض الجوي، إلا أن هذه البرودة لن تكون كافية لإحداث تساقط ثلجي شامل في العاصمة أو معظم مناطق المملكة. ومع ذلك، قد تشهد المرتفعات الجبلية العالية بعض التساقطات الثلجية المحدودة، وذلك في حال تزامن تدفق هذه الرياح مع الهطولات الجوية.
منخفض جوي يسبق الموجة القطبية
وتظهر التوقعات أن الكتلة القطبية القارسة ستتمركز فوق الأراضي التركية مع نهاية الأسبوع، مما سيؤدي إلى تشكل منخفض جوي يؤثر على الأردن الخميس والجمعة، مسببا انخفاضا ملموسا في درجات الحرارة وتساقط الأمطار في عدة مناطق، قد تترافق مع زخات من البرد. ومع تدفق الرياح القطبية خلف المنخفض، فإن فرص حدوث عاصفة ثلجية واسعة لا تزال ضعيفة، لكن بعض القمم الجبلية قد تشهد زخات ثلجية محدودة إذا تزامنت البرودة مع الهطولات.
الأسبوع الأخير من فبراير.. سيناريوهات مفتوحة
مع اقتراب نهاية شباط /فبراير، تظهر النماذج العددية عدة سيناريوهات لمسار الكتلة القطبية، من بينها:
- تحركها شرقا نحو إيران، مما يؤدي إلى طقس مستقر لكن قارس البرودة مع انتشار الصقيع.
- اتجاهها نحو بادية الشام، ما قد يسبب موجة واسعة من الجليد والانجماد مع احتمالية لتساقطات ثلجية عشوائية.
- اندفاعها مباشرة إلى شرق المتوسط، مما قد يساهم في تشكل منخفض جوي قوي يجلب الأمطار والثلوج لأجزاء واسعة من الأردن.
ورغم تعدد السيناريوهات، إلا أن التوقعات الحالية لا تؤكد حتى الآن إمكانية حدوث عاصفة ثلجية شاملة، بل تشير إلى احتمالية تساقطات ثلجية متفرقة على المرتفعات الجبلية، وهي فرضية قابلة للتغير خلال الأيام المقبلة مع اقتراب موعد التأثير الفعلي للكتلة الباردة.
صقيع في غزة
وسط هذه التوقعات، تبرز مأساة سكان قطاع غزة، الذين يعانون من أوضاع إنسانية كارثية بسبب نقص الخيام ومنع إدخال الكرفانات، مما يترك آلاف العائلات في مواجهة مباشرة مع البرد القارس دون مأوى يحميهم من الصقيع القادم.
