ليبرمان يجددعلى العرب في إسرائيل: قاطعوا القائمة العربية

رؤيا - الأناضول - جدد وزير خارجية الاحتلال ، أفيغدور ليبرمان، صباح  الثلاثاء، هجومه ضد المواطنين العرب في بلاده، بدعوته الأحزاب اليهودية والحكومة إلى مقاطعة "القائمة العربية المشتركة" التي تمثلهم.

وقال ليبرمان لإذاعة الجيش : "أدعو جميع أعضاء الكنيست (البرلمان)، جميع الأحزاب الصهيونية، وأيضاً المؤسسات الحكومية لمقاطعة القائمة العربية المشتركة وعدم التعاون معها".

وجاء هجوم ليبرمان بعد ساعات من اعتذار رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو ضد المواطنين العرب يوم الانتخابات البرلمانية التي جرت الثلاثاء الماضي.

وبحسب تصريح ، أمس الإثنين، قال نتنياهو خلال لقائه عدداً من المواطنين العرب: "أعلم أن التصريحات التي أدليت بها قبل عدة أيام قد جرحت مشاعر بعض المواطنين، وخاصة العرب، لم أقصد وآسف على ذلك".

وأضاف: "أعتبر نفسي رئيسا للوزراء لكل واحد منكم، ولجميع المواطنين الإسرائيليين بغض النظر عن انتمائهم الديني والعرقي".

وقالت الإذاعة  العامة، إن نتنياهو كان يتحدث إلى عرب من المؤيدين لحزبه "الليكود" اليميني.

من جهتها، رفضت "القائمة العربية المشتركة" اعتذار نتنياهو، واعتبرته "مجرد خطوة جوفاء تهدف إلى شرعنة حكمه العنصري".

وأضافت في بيان لها : "عنصرية نتنياهو لم تبدأ ولن تنتهي في هذا التصريح التحريضي في يوم الانتخابات. التشريعات العنصرية والإقصائية هي برنامج نتنياهو السياسي للفترة القادمة".

وفيما اعتبر ليبرمان أن "أسف" نتنياهو "كان صائباً"، قال "من المهم تعزيز المعتدلين بين المواطنين العرب".

وكان ليبرمان شن خلال الفترة الماضية، هجوماً ضد العرب في إسرائيل، داعياً إلى قطع رؤوس من هم ضد بلاده من هؤلاء.

وفازت "القائمة العربية المشتركة" برئاسة أيمن عودة بـ 13 مقعداً في الانتخابات البرلمانية، لتصبح بذلك القوة الثالثة في الكنيست بعد "الليكود"، و"المعسكر الصهيوني" الوسطي.

والقائمة العربية هي تحالف "الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة"، و"التجمع الوطني الديمقراطي"، و"الجناح الجنوبي للحركة الإسلامية"، و"القائمة العربية للتغيير".

ويقول مركز الإحصاء الإسرائيلي أن أكثر من مليون و600 ألف عربي يعيشون في الاراضي المحتلة ويشكلون أكثر من 20% من عدد السكان البالغ أكثر من 8 ملايين.

ويُرتقب أن يقوم الرئيس الإسرائيلي، رؤبين ريفلين، غداً الأربعاء، بتكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة القادمة، وذلك بعد حصول الأخير على تأييد 67 صوتاً من الأحزاب البرلمانية الفائزة بانتخابات الكنيست المكون من 120 مقعداً.