وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني
المومني لـ"رؤيا": الأردنيون قالوا كلمتهم يوم الاستقبال المهيب وهو ما شكّل رصيدًا كبيرًا لمواقف الدولة - فيديو
- المومني: الدولة تحدثت على لسان رأسها جلالة الملك ورئيس وزرائها ووزير خارجيتها بالإضافة إلى رئيسي الأعيان والنواب
- المومني لـ"رؤيا": اقتصادنا منيع وقادر على مواجهة التحديات
- المومني: المساعدات التي تأتي للأردن تساهم في النهوض بأعباء اللجوء التي نقوم بها نيابة عن المجتمع الدولي
- المومني: بعض الصفحات أصرت على التشكيك بمواقف الأردن
قال وزير الاتصال الحكومي، الناطق باسم الحكومة د. محمد المومني إن الأردنيين قالوا كلمتهم في استقبال جلالة الملك عبدالله الثاني وهذا اعطى رصيد كبير لمواقف الدولة التاريخية والشاملة.
وبين المومني خلال استضافته عبر برنامج نبض البلد الذي يعرض على شاشة "رؤيا" أن الالتفاف الشعبي عبر عن الحالة الاردنية الكبيرة والعلاقة بين الشعب وقيادته.
وأشار أن الأردنيين عبروا عن وجدانهم الوطني في دعم الأردن وقيادته في مسعاهم للدفاع عن قضايا الأمة المختلفة.
وأكد المومني أن التاريخ ينصف مواقف الأردن الحكيمة والمتزنة.
وذكر أنه على الدوام تم التشكيك بمواقف الأردن، إلا أنه في الختام دائما "ما ثبت أن مواقفنا هي الأكثر اتزانا وحكمة وعقلانية وقومية"، موضحا أن الأردن كان دائما في مقدمة المدافعين عن قضايا الأمة والوطن.
وأفاد أن التشكيك بمواقف الأردن قوبل بوقفة واحدة على المستوى الشعبي والرسمي، معتبرا أن الحكمة والعقلانية هي التي تسود في هذا الوطن على مر تاريخه.
وأفاد المومني أن الدولة تحدثت على لسان رأسها جلالة الملك ورئيس وزرائها ووزير خارجيتها بالإضافة إلى رئيسي الأعيان والنواب.
خطأ ترجمة كلام الملك
وأوضح أنه كان هنالك خطأ في ترجمة كلام الملك، مبينا أنه تم التواصل مع الجهات التي نقلت الخطأ حيث تراجع بعضها عن ذلك.
وأكد أن الخطأ كان واضحا وبائنا للعيان إلا أن بعض الصفحات أصرت على الهجوم على مواقف الأردن ما يستدعي ضرورة الوقوف عند هذه الحالة الممنهجة من استهداف مواقف الاردن.
وقال المومني إن العالم يسوده الكثير من الفوضى والمعلومات الزائفة التي يستدعي التعامل معها التحلي بالحكمة والاتزان.
وبين أن كبريات الصحف العالمية أوضحت الموقف الاردني البهي بجلائه، وهو الموقف الرافض للتهجير والداعي إلى إعادة إعمار قطاع غزة مع ضمان بقاء أهل القطاع على أرضهم.
الرد على الإساءة للأردن
وأوضح أن التعامل مع الحسابات التي هاجمت الأردن عبر منصات التواصل الاجتماعي جرى من خلال بعدين إثنين، حيث رد النشطاء عبر المنصات على تلك الحسابات، وثانيا تم الرد من خلال وسائل الإعلام المحلية.
وأكد أن من أخطأ على الصعيد الداخلي بنشر وتزييف أخبار عن الأردن فإن هنالك قوانين تلاحق مرتكبي تلك الأخطاء، أما على الصعيد الدولي فإن المكنة القانونية لا "تسعفنا ولا تسعف أي دولة أخرى"، حيث أن مواجهتها يتم تفنيد تلك المعلومات.
وأشار إلى أن الدولة الأردنية أوضحت الحقائق على لسان جلالة الملك أولا من خلال تغريدات عبر منصة X ومن ثم على لسان رئيس الوزراء ووزير الخارجية ورئيسي مجلس النواب والأعيان.
الموقف العربي
وقال المومني إن الأردن كان دائما يحاول بلورة موقف عربي واحد يمنحنا قوة أكبر.
وأوضح أن الملك تحدث بوضوح عن خطة مصرية يتم صياغتها، كما سيكون هنالك لقاء في المملكة العربية السعودية في الـ20 من الشهر الجاري، يتبعه قمة عربية في القاهرة بالـ27 من الشهر الجاري.
وذكر أن كل هذه الاجتماعات ستبلور موقفا عربيا مشتركا يقدم الرؤية اتجاه ما يحدث في قطاع غزة والضفة الغربية.
المساعدات الاقتصادية
وحول المساعدات الاقتصادية الامريكية للأردن، قال المومني إن الاقتصاد الأردني أثبت منعته وقدرته على مواجهة التحديات وهو ما من شأنه المساعدة في التعامل مع مختلف التحديات.
وأكد أن كما كبيرا من المساعدات الاقتصادية التي تصل الأردن جاءت لأن الأردن يستقبلا عددا كبيرا من اللاجئين، مشيرا إلى أن الأردن يقوم بهذا الدور نيابة عن المجتمع الدولي.
وبين أن الأردن ركن أساسي من أركان الأمن والاستقرار الإقليمي.
العدوان على الضفة الغربية
وخلال حديثه عبر برنامج نبض البلد قال المومني إنه من مصلحتنا العليا في الأردن دوام الأمن والاستقرار في الضفة الغربية وقطاع غزة وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد على أهمية تمكين الفلسطينيين في بناء دولتهم، موضحا أن قوة العدالة تشير إلى أن الحل العميق للنزاع الدائر يكمن في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد على ضرورة حصول الشعب الفلسطيني على دولته وحقه في تقرير مصيره أسوة ببقية شعوب العالم.
الجبهة الداخلية
وحول كيفية تحقيق وحدة الصف الداخلي الأردني، قال المومني إنه يوجد بعض التجييش العنصري وهو ما يمس الوحدة الوطنية ويخالف قيمنا ومبادئنا وثوابتنا، وهذه الأفعال عكس ما تريده القيادة الهاشمية وما رسخته عبر التاريخ.
وذكر أن الاختلاف والتباين في الآراء يعد مقبولا، فالأردن دولة منفتحة، إلا أن الذهاب لمنزلق الطعن في الأصول والمنابت والوحدة الوطنية يعد مساسا بالوطن الأردني.
وأكد على ضرورة زيادة حالة الوعي من قبل العقلاء والحكماء والمثقفين فيما يتعلق بهذا الشأن الذي يضر بالجميع.
العمل الحكومي
المومني اكد أن الحكومة تعتبر مسارات التحديث الاقتصادي والسياسي والإداري خطة استراتيجية، مشيرا إلى أن الحكومة أعلنت عن البرنامج التنفيذ لرؤية التحديث الاقتصادي لعام 2025.
وذكر أنه بحلول شهر يونيو/ حزيران للعام الحالي سيتم الإعلان عن رؤية التحديث الاقتصادي للأعوام 2026-2029 التي تعتبر المرحلة الثانية من رؤية التحديث الاقتصادي.
وقال إن كل القرارات التي تتخذ تصب في مصلحة رؤية التحديث الاقتصادي بأهدافها الاستراتيجة المعلنة وأهمها النمو الاقتصادي وتحسين جودة الحياة للأردنيين.
أما فيما يتعلق بالتحديث الاداري فقد اصدر خلال المرحلة الماضية عددا من أنظمة الهياكل الإدارية المختلفة ونظام الموارد البشرية الذي يسير ضمن مؤشرات واضحة تتابع من قبل وزير الدولة لشؤون التحديث الإداري.
وحول التحديث السياسي بين المومني أن جزءا كبيرا تم انجازه وهو ما يتعلق بتعديل قوانين الأحزاب والانتخاب والتعديلات الدستورية، مشيرا إلى أن هذا العام سيشهد نقاشا وطنيا حول قانون الإدارة المحلية ومجالس المحافظات، كما يتم العمل على وضع تصور وخطة إعلامية تنفيذية من شأنها مساعدة وسائل الإعلام رقميا وتقوية قدرتها للدخول في هذا العالم.
وكشف عن أن هنالك قرارين اقتصادين أساسيين قادمين، مؤكدا أن كل القرارات التي تم اتخاذها جرى دراستها.
وأكد المومني أن العلاقة بين الحكومة ومجلس النواب إيجابية ويحكمها الدستور، وتشهد اشتباكا إيجابيا مع الللجان النيابية خدمة للتشريعات الاردنية وخدمة لدور مجلس النواب الرقابي.