مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

مقتل أهم قيادات مجلس شورى ثوار بنغازي في مواجهات مع الجيش

مقتل أهم قيادات مجلس شورى ثوار بنغازي في مواجهات مع الجيش

نشر :  
منذ 9 سنوات|
اخر تحديث :  
منذ 9 سنوات|

رؤيا - الاناضول - قتل محمد العريبي الشهير بـ"بوكا"، قائد قوات "درع ليبيا 2" (تجمع لكتائب الثوار) وأهم قيادات مجلس شورى ثوار بنغازي، اليوم الإثنين، خلال اشتباكات مع قوات رئاسة أركان الجيش المنبثقة عن البرلمان الليبي في طبرق.

وقال قائد ميداني للثوار للأناضول إن "القائد الميداني محمد العريبي قتل اليوم أثناء مواجهات مع قوات (الفريق خليفة) حفتر بالمحور الغربي لمدينة بنغازي تحديدا بمنطقة القوارشة".

وفي حين لم يعط المصدر تفاصيل إضافية عن الحادث اكتفي بالقول "سنثأر لمحمد العريبي ونحن نجهز لهجوم كثير علي قوات حفتر"، بينما نعت صفحات تابعة للثوار في ليبيا علي موقع "فيسبوك" مقتل العريبي قائلة "قتل البطل بوكا".

و"درع ليبيا 2"، هو أحد مكونات مجلس شوري ثوار بنغازي، المتحالف مع تنظيم أنصار الشريعة في قتاله ضد قوات الجيش بقيادة حفتر والموالي لمجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق أقصي شرقي البلاد.

وتستمر المعارك بنغازي في عدة أحياء بين تنظيم أنصار الشريعة والثوار من جهة وبين قوات دخلت المدينة قادمة من الشرق الليبي وهي تابعه لرئاسة أركان الجيش الليبي المنبثقة عن البرلمان المجتمع بطبرق ومناصرين لها من المدنيين من جهة أخري.

واندلعت تلك المعارك في مختلف المناطق ببنغازي منتصف شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعد دخول قوات رئاسة أركان الجيش الليبي القادم بعضها من شرق ليبيا مدعومة بمسلحين من الأحياء، بينما أعلن التصدي لها أفراد تنظيم أنصار الشريعة وكتائب الثوار الإسلامية المتحالفة في جسم يعرف بمجلس شوري ثوار بنغازي.

وبدأت تلك الاشتباكات بالتزامن مع دعوات لتظاهرات مسلحة أطلق عليها "انتفاضة 15 أكتوبر (تشرين الثاني)" كانت حكومة عبدالله الثني (المنبثقة عن البرلمان) قد أعلنت دعمها لها لكنها دعت المواطنين لالتزام السلمية كما دعمها الفريق خليفة حفتر مطلقا تحذيرات في تصريحات تلفزيونية بتطهير بنغازي من "الجماعات المتطرفة" فيما حذر مجلس شورى الثوار أنه سيتصدى لهذا الحراك بكل قوة.

وفي 16 مايو/ أيار الماضي دشن حفتر عملية عسكرية تسمي "الكرامة" ضد كتائب الثوار وتنظيم أنصار الشريعة متهما إياهم بأنهم من يقف وراء تردي الوضع الأمني في المدينة وسلسة الاغتيالات التي طالت أفراد الجيش والشرطة وناشطين وإعلاميين بينما اعتبرت أطراف حكومية آنذاك ذلك "انقلابا علي الشرعية كونها عملية عسكرية انطلقت دون إذن من الدولة".

لكن بعد انتخاب مجلس النواب، في يوليو/ تموز الماضي أبدى المجلس، الذي يعقد جلساته في منطقة طبرق شرق، دعما للعملية التي يقودها حفتر وصلت إلى حد اعتبار قواته جيشاً نظاميا و ضمت عملية الكرامة لعمليات الجيش المعترف بها كما عينه رئيس البرلمان بصفته قائد اعلي للقوات المسلحة الليبية في منصب القائد العام للجيش .

وتعاني ليبيا أزمة سياسية بين تيار محسوب على الليبراليين وآخر محسوب على الإسلاميين زادت حدته مؤخراً ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منهما مؤسساته الأول: البرلمان المنعقد في مدينة طبرق (شرق)، والذي تم حله مؤخرا من قبل المحكمة الدستورية العليا، وحكومة عبد الله الثني المنبثقة عنه.

أما الجناح الثاني للسلطة، فيضم، المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق الذي استأنف عقد جلساته مؤخرا)، ومعه رئيس الحكومة عمر الحاسي، ورئيس أركان الجيش جاد الله العبيدي (الذي أقاله مجلس النواب).