علم المملكة العربية السعودية
عضو مجلس شورى سعودي لترمب: أنقل "الإسرائيليين" إلى ألاسكا
- السعدون: القرارات السيئة تأتي غالبًا من أولئك الذين يتجاهلون المعرفة والخبرة المتراكمة لدى المختصين
أدانت وزارة الخارجية السعودية، الأحد، تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بشأن تهجير الشعب الفلسطيني.
وأكدت الخارجية السعودية، ن السلام الدائم لن يتحقق إلا بالعودة إلى منطق العقل والقبول بمبدأ التعايش السلمي من خلال حل الدولتين.
وثمنت المملكة العربية السعودية ما أعلنته الدول الشقيقة من شجب واستهجان ورفض تام حيال ما صرح به بنيامين نتنياهو بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مشيرة إلى أن هذه العقلية المتطرفة المحتلة لا تستوعب ما تعنيه الأرض الفلسطينية لشعب فلسطين الشقيق وارتباطه الوجداني والتاريخي والقانوني بهذه الأرض.
من جهته وجّه عضو مجلس الشورى السعودي، يوسف بن طراد السعدون، انتقادات حادة لخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تجاه الشرق الأوسط، مقترحًا عليه أن ينقل "أحباءه الإسرائيليين" إلى ولاية ألاسكا، ثم إلى غرينلاند إذا أراد تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وفي مقال نشرته صحيفة "عكاظ" السعودية، شدد السعدون على أن القرارات السيئة تأتي غالبًا من أولئك الذين يتجاهلون المعرفة والخبرة المتراكمة لدى المختصين، ولا يشجعون النقاشات والحوارات الهادفة.
وأضاف أن "الإسرائيليين: وأعوانهم لن يتمكنوا من استدراج القيادة السعودية إلى مناورات إعلامية وضغوط سياسية زائفة، مشيرًا إلى أن تاريخ اليهود مليء بإثارة الفتن والحروب، وهو ما أدى إلى طردهم من عدة دول غربية عبر التاريخ. كما وصفهم بأنهم بارعون في تضليل الوعي العام ودفع خصومهم إلى مواقف دفاعية.
يأتي ذلك ردًا على تصريحات لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي قال ساخرًا خلال مقابلة مع القناة "14" العبرية إنه "لا مانع لديه من إقامة دولة فلسطينية في السعودية"، معتبرًا أن المملكة تمتلك أراضي شاسعة تكفي لذلك.
كما زعم نتنياهو، خلال مؤتمر صحفي مع ترمب، أن "السلام بين تل أبيب والرياض سيتحقق"، مشيرًا إلى أنه لو استمر ترمب في منصبه لبضعة أشهر أخرى، لكان الاتفاق قد تم بالفعل.
وتشترط السعودية، في أكثر من مناسبة، إقامة دولة فلسطينية مستقلة كشرط أساسي لتطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما أكده المسؤولون السعوديون مرارًا في المحافل الدولية.
