مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

Image 1 from gallery

افتتاح المؤتمر العام لاتحاد الجامعات العربية

نشر :  
15:47 2014-03-26|

رؤيا - بترا - مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني، افتتح وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور امين محمود اليوم الثلاثاء الدورة 47 للمؤتمر العام لاتحاد الجامعات العربية (دورة فلسطين) .

ودعا الدكتور محمود الى ان يتبنى المؤتمر انشاء سوق عربية لترجمة مصادر العلم خلال أيام لغاية خدمة البحث العلمي وخدمة الباحثين في العالم العربي.

وقال إن الاوان آن لنقيم مسيرة التعليم ومعرفة أين نقف اليوم متسائلا: كيف استطاعت دول مثل الصين وكوريا ان تحقق مكانة متميزة بجامعات متميزة في وقت نعيش فيه أزمة في التعليم، والتعليم العالي تحديدا.

وأضاف إن تميز الجامعات لا يقاس بالكم بل بجودة التعليم مشددا على ضرورة إعادة الاعتبار للغة العربية قائلا "لن تقوم لنا قائمة في البحث العلمي مالم نعد إحياء اللغة العربية من جديد".

وبين الحاجة لجامعات متخصصة على غرار الجامعات الاميركية لا جامعات بمثابة نسخ كرتونية لا تركز على المضمون مشيرا إلى توجه الاردن نحو التعليم المهني والتقني لتلبية احتياجات سوق العمل.

من جهته ثمن رئيس وزراء دولة فلسطين الدكتور رامي حمدالله إطلاق اسم "فلسطين" على الدورة الحالية للمؤتمر الذي يتضمن رسالة دعم وتضامن مهمة للشعب الفلسطيني الذي حالت ممارسات الاحتلال الاسرائيلي دون عقد المؤتمر في فلسطين.

وقال ان مضامين الرسالة صريحة في أنه رغم الممارسات الاسرائيلية والحصار والجدار والحدود سنظل وحدة واحدة واتحادا لا يزول، وستبقى فلسطين جزءا أصيلا من وطننا العربي، وستبقى نابضة في قلب وضمير كل عربي مسلم ومسيحي.

ودعا إلى إعادة صياغة المنظومة التعليمية ومكوناتها والمواءمة بين العالمين الافتراضي والحقيقي، ووضع أسس تعليمية بديلة وتطوير البرامج والمناهج التعليمية عبر خطاب تربوي تنموي مستنير ومنفتح على كل هذه التطورات، مشيرا إلى ضرورة هندسة النظام التعليمي الجامعي من خلال استحداث برامج تعليمية مرتبطة باحتياجات المجتمع.

وعرض لتحديات النهوض بواقع التعليم في فلسطين قائلا "فالاحتلال والتعليم مفهومان متناقضان بنيويا، فالاحتلال يسعى إلى الهدم والمصادرة وإضعاف مقومات وجود الانسان، بينما التعليم يهدف إلى بناء الانسان وتحريره".

من جهته قال الامين العالم لاتحاد الجامعات العربية الدكتور سلطان أبو عرابي ان التعليم في الجامعات العربية يواجه العديد من التحديات تتمثل في ضعف الانتاجية للبحث العلمي وقلة التمويل المخصص، فمجموع الانفاق على البحث العلمي في الولايات المتحدة يقدر بـ35% من الانفاق العالمي، وفي الدول العربية لا يتجاوز الـ0.3% من الانفاق العالمي مقابل 1% في اسرائيل أي ما يساوي أربعة أضعاف ما ينفقه العالم العربي".

وأشار إلى تحدي قلة الباحثين وهجرة العقول العربية فـ"54% من العرب يدرسون في أوروبا وأميركا لا يرغبون في العودة إلى بلدانهم، و34% من الاطباء العاملين في بريطانيا هم من أصل عربي أو مسلم" مشيرا إلى انشاء الصندوق العربي لدعم البحث العلمي قبل عامين والذي يسعى الاتحاد لتوفير تمويل له يقدر بنحو 140 مليون دولار".

وقال رئيس مجلس أمناء جامعة الشرق الاوسط الدكتور يعقوب ناصر الدين ان الجامعة ستعمل من خلال المبادرة على وضع إطار مفاهيمي للحوكمة في الجامعات العربية وسنحدد المعوقات التي تواجهنا وتحديد المتطلبات المستقبلية لبناء نظام حوكمة متناغم مع الفضاءات الوطنية والقومية والدولية".

وقال رئيس جامعة الشرق الاوسط الدكتور ماهر سليم إن هذا المؤتمر يسعى لاحداث التغيير المنشود من خلال التعاون والتنسيق وتقديم المبادرات التي تمنحنا القوة على تمتين موقفنا وتوثق تعاوننا في إطار اتحادنا الذي يضمنا في واحد من أهم فضاءات العمل العربي المشترك المنفتح على الفضاء الدولي والمنسجم مع توجهاته في هذا القطاع الحيوي خدمة للانسانية جمعاء.

وتسلم الدكتور ماهر سليم علم الاتحاد من رئيس الدورة الـ(46) رئيس جامعة صلاح الدين – اربيل\اقليم كردستان العراق الدكتور أحمد انور دزه يي، لتبدأ فعاليات رئاسة جامعة الشرق الاوسط للدورة الحالية (47) لمدة عام كامل.

بدوره شدد الدكتور أحمد انور دزه يي على ضرورة أن تسهم الجامعات في إشاعة ثقافة التسامح واحترام الاخر والايمان والتعددية والتنوع لا سيما وأن الارهاب الذي رافق الربيع العربي أظهر من دون شك أن ثمة خللا في مناهجنا التربوية والتعليمة".

و عقب جلسة الافتتاح، عرض ممثلو المنظمات العربية والدولية، ومنها مكتب اليونسكو للتربية، والمجلس الدولي للغة العربية، لبرامجهم وأهدافهم.

وجرى انتخاب رئيس الدورة، رئيس جامعة الشرق الاوسط الاستاذ الدكتور ماهر سليم، ونائبي الدورة، والمقرر العام للدورة الـ(47)، كما جرى تسمية اللجان الفرعية ومنها العضوية، والادارية، والمجالس، ومقرريها.

ونظم على هامش المؤتمر معرض لأبرز اصدارات أعضاء هيئة التدريس في جامعة الشرق الاوسط ودور النشر، وجمعية الفنادق وهيئة تنشيط السياحة، كما عرضت مجموعة لمعهد فسيفساء مأدبا بعضا من مشغولاتهم اليدوية.