برميل نفط
استقرار أسعار النفط عالميا وسط تهديدات ترمب بفرض رسوم على الواردات
- خام "برنت" قرب 77 دولارا للبرميل
استقرت أسعار النفط بعد انخفاض بنسبة 2% الإثنين، في ظل تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن فرض مجموعة من التعريفات الجمركية على الواردات، بما في ذلك بعض السلع الصناعية الرئيسية.
وتداول خام "برنت" قرب 77 دولارا للبرميل، في حين تراوح خام "غرب تكساس" الوسيط فوق 73 دولارا للبرميل.
وكان ترمب قد أعلن عزمه فرض التعريفات الجمركية على بعض السلع المنتجة في الخارج في "المستقبل القريب"، بهدف دفع المنتجين إلى تصنيع تلك السلع داخل الولايات المتحدة، بما في ذلك منتجات الصلب والألمنيوم والنحاس.
كما تم تأكيد تعيين سكوت بيسنت وزيرا للخزانة، حيث أيد بيسنت في جلسة الاستماع فرض تعريفات جمركية شاملة تبدأ من 2.5%، وأكد أيضا دعمه لفرض قيود أكثر صرامة على النفط الروسي، مع الإشارة إلى إمكانية "جعل إيران فقيرة مرة أخرى" من خلال العقوبات.
وفي كندا، أكدت رئيسة وزراء ألبرتا أن البلاد يجب أن تستعد للتعريفات الجمركية التي من المقرر أن يبدأ تنفيذها في 1 فبراير، وفقا لتصريحات ترمب السابقة.
ويذكر أن أكثر من نصف واردات الولايات المتحدة من النفط تأتي من كندا، معظمها من ولاية ألبرتا.
ترقب اجتماع "أوبك+"
على الرغم من التراجع الذي شهدته الأسعار، لا تزال أسعار الخام أعلى بشكل متواضع منذ بداية العام، حيث ارتفعت نتيجة للشتاء البارد في نصف الكرة الشمالي، بالإضافة إلى العقوبات على الخام الروسي والشحن. إلا أن تهديدات ترمب بفرض التعريفات الجمركية قد هزت الأسواق.
وقال وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع الأساسية في مجموعة "آي إن جي"، إن أخبار الرسوم الجمركية "ستؤثر على المشاعر" في الأسواق، مشيرا إلى أن التركيز حاليا ينصب على المعادن، لكن هناك زيادة في خطر التصعيد والتعريفات الجمركية الأوسع نطاقا.
وبالنظر إلى المستقبل، يتوقع تجار النفط أن يلتزم تحالف "أوبك+" بسياسة العرض الحالية في اجتماع مراجعة الأسبوع المقبل، مع مقاومة ضغوط ترمب لزيادة الإنتاج وخفض أسعار الخام. ومن المتوقع أن يعيد التحالف بعض الإنتاج المقيد على دفعات شهرية بدءا من أبريل.
فيما يتعلق بالأسواق الآسيوية، من المحتمل أن تشهد أحجام تداول منخفضة الثلاثاء بسبب عطلة رأس السنة القمرية القادمة.
