علما الأردن وأمريكا
خبير استراتيجي لـ"رؤيا": هناك عوامل تجعل من الصعب وقف المساعدات الأمريكية عن الأردن
- النمري أن الأردن تمكن من الصمود خلال عهد ترمب الأول ولم تتأثر سير الأمور بغياب المساعدات الأمريكية
شهدت العلاقات بين الأردن والولايات المتحدة تطورات ملحوظة خلال فترة حكم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وخاصة فيما يتعلق بالمساعدات الأمريكية للمملكة.
الكاتب والمحلل السياسي جميل النمري، أكد خلال حديثه عبر برنامج نبض البلد الذي يعرض على شاشة "رؤيا" أن الأردن لم يكن مستثنى من القرارات التي اتخذتها إدارة ترمب، مشيرا إلى أن المملكة حافظت على سياستها المستقلة، خصوصا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وموقفها الرافض لصفقة القرن.
وأضاف النمري أن الأردن تمكن من الصمود خلال عهد ترمب الأول ولم تتأثر سير الأمور بغياب المساعدات الأمريكية، مشيرا إلى أن برنامج المساعدات بين البلدين يمتد لمدة سبع سنوات، قضى منها الأردن عامين فقط قبل أن تتغير الظروف.
وفي ذات السياق رأى الخبير الاستراتيجي الدكتور حسن البراري، أن المساعدات الأمريكية للأردن قد تزيد في المستقبل، مشيرا إلى دور الكونغرس في تعزيز الدعم للمملكة.
وأكد أن الخلافات بين الأردن وإدارة ترمب كانت متعلقة أساسا بصفقة القرن.
وأوضح البراري أن هناك عوامل تجعل من الصعب وقف المساعدات، منها وجود القواعد العسكرية الأمريكية في الأردن، مشيرا إلى أن استقرار المملكة يشكل ضمانة مهمة لتجنب أزمات في المنطقة.
كما أضاف البراري أن الرئيس ترمب كان معروفا باتخاذ قرارات مثيرة للجدل، لكنه كان يتراجع عنها أحيانا، ما يبرز طبيعته كرجل قرارات قابل للتغيير.
وكانت كشفت وثيقة لوزارة الخارجية الأمريكية أن قرار تجميد المساعدات الأمريكية لمدة 90 يوما التي أعلنها دونالد ترمب فور تسلمه الرئاسة، يستثني مصر والاحتلال الإسرائيلي، والمساعدات الغذائية الطارئة لقطاع غزة في ظل اتفاق الهدنة.
والوثيقة تتيح لوزير الخارجية الأمريكية ماركو روبيو إجراء استثناءات أخرى لكل حالة على حدة من المرسوم الرئاسي.
