نادر صدقة
نادر صدقة: الأسير الفلسطيني السامري في مواجهة الاحتلال
- نادر صدقة: أمل يتجدد بالحرية عبر صفقات التبادل
ولد نادر صدقة عام 1977 في مدينة نابلس، وترعرع على قمة جبل جرزيم مع أبناء الطائفة السامرية الفلسطينية التي لا يتجاوز عدد أفرادها الألف نسمة.
منذ صغره، انخرط نادر في النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي، حيث شارك في الانتفاضة الأولى عام 1987.
أكمل دراسته في التاريخ والآثار بجامعة النجاح الوطنية، ونشط في الإطار الطلابي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
مع اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000، انضم للجبهة كمقاوم فعال.
خلال عامين من المطاردة، عاش نادر ورفاقه تجربة صعبة فقد فيها العديد من زملائه.
في 17 أغسطس 2004، اعتقله الاحتلال خلال عملية عسكرية في مخيم العين بنابلس.
تعرض لتحقيق قاس في مركز "بيتاح تكفا"، وحكم عليه بالسجن ستة مؤبدات.
مفكر ومثقف داخل السجن
يصف أصدقاؤه، مثل الأسير المحرر عصمت منصور، نادر بأنه مثقف بارز ومفكر عميق.
بفضل خلفيته الأكاديمية وشغفه بالقراءة، أصبح نادر محاضرا بين الأسرى، ينقل إليهم معرفته بتاريخ فلسطين وقضاياها.
يتميز نادر بانفتاحه الفكري وتقبله للاختلاف، مما جعله يحظى بعلاقات طيبة مع أسرى من مختلف الفصائل الفلسطينية.
رغم أحكامه العالية، يمتاز نادر بنفسية مرحة وإصرار قوي على مقاومة الاحتلال.
شارك في جميع الإضرابات الجماعية للأسرى، واستخدم إتقانه للغة العبرية للدفاع عن حقوقهم أمام إدارة السجون
رغم مرور سنوات طويلة على اعتقال نادر صدقة وحكمه بالسجن ستة مؤبدات، لا يزال الأمل بالحرية يشغل حيزا كبيرا من حياته وأفكاره.
كان نادر يتطلع ليكون ضمن الأسرى المحررين في صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011، التي أفرج خلالها عن عدد كبير من أصحاب المحكوميات العالية، إلا أن الاحتلال رفض شمله في تلك الصفقة.
مع ذلك، يظل نادر متمسكا بالأمل في أن تتيح صفقات التبادل المقبلة فرصة لتحريره مع بقية الأسرى، مؤمنا بأن الحرية حق مشروع لكل أسير فلسطيني، وأن كسر قيود السجون الإسرائيلية مسألة وقت لا أكثر.
نادر يرفض التطبيع مع الاحتلال رفضا قاطعا، ويرى في النضال الفلسطيني سبيلا لتحقيق الحرية.
رغم إخفاقه في الحصول على الحرية ضمن صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011، يبقى نادر متفائلا بأن تشمل صفقات التبادل القادمة الأسرى ذوي المحكوميات العالية.
واقع الأسرى الفلسطينيين
يوجد في سجون الاحتلال أكثر من 5700 أسير فلسطيني، بينهم 250 طفلا و47 أسيرة.
يعيش الأسرى في ظروف قاسية، مع وجود 700 أسير يعانون من أمراض خطيرة.
نادر صدقة، بحياته الاستثنائية ونضاله المستمر، يبرز كرمز من رموز الصمود الفلسطيني، متحديا القيود والاحتلال بإرادة لا تلين.
