ماكرون يلتقي ميقاتي في بيروت قبل لقائه الرئيس عون ورئيس الحكومة المكلف - فيدو

• حطت طائرة الرئيس الفرنسي صباح الجمعة في مطار رفيق الحريري

وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة إلى بيروت، في زيارة سيؤكد خلالها دعم بلاده القادة الجدد وجهود تشكيل حكومة قادرة على فتح صفحة جديدة في تاريخ البلد الصغير الذي عصفت به أزمات متلاحقة منذ زيارته الأخيرة.

اقرأ أيضا: رئيس الوزراء اللبناني المكلف: أبرز تحديات الحكومة التصدي لنتائج عدوان الاحتلال

وحطت طائرة الرئيس الفرنسي صباح الجمعة في مطار رفيق الحريري، بالعاصمة اللبنانية بيروت.

وكان في استقبال ماكرون لدى وصوله رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي، على أن تشمل لقاءاته أيضا خلال الزيارة التي تستمر 12 ساعة قادة اللجنة المشرفة على تطبيق وقف لإطلاق النار بين حزب الله والاحتلال الإسرائليي.

وأفادت مراسلة رؤيا بأن ميقاتي اشار الى أنه تم البحث في ملفات عدة، وجرى الحديث عن التحديات الحاصلة في الوقت الراهن، وضرورة متابعة لبنان على كل الاصعدة، لافتا الى أن ماكرون كان متفهما للاوضاع اللبنانية، واعدا تقديم الدعم للحكومة الجديدة واستعداده الكامل لمتابعة وصول المساعدات الى لبنان، إضافة الى تطبيق القرار 1701".

اجتماع مع ميقاتي 

وعقد الرئيس ماكرون اجتماعا ثنائيا مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي استمر نحو ثلاثة أرباع الساعة. وفي نهاية الاجتماع، عبر ماكرون عن سعادته لوجوده في لبنان، مشيرا إلى أن البلاد دخلت مرحلة جديدة.

وأضاف: "أعربت عن امتناني وتقديري للرئيس ميقاتي وللمهمة التي قام بها على مدى سنوات، خاصة خلال المرحلة الصعبة بعد الحرب الأخيرة".

وأعلن ماكرون عن عزمه عقد اجتماعات مع أعضاء لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى لقاءات مع الرئيس عون ورئيس البرلمان نبيه بري.

ميقاتي

من جانبه، قال الرئيس ميقاتي إنه تشرف باستقبال الرئيس ماكرون، مشيرا إلى أن الاجتماع تناول الأوضاع الراهنة في لبنان وضرورة استمرار الدعم على جميع الأصعدة، خاصة اقتصاديا وفي مجال إعادة الإعمار. 

وأضاف ميقاتي أن الرئيس ماكرون أبدى تفهما كبيرا للوضع اللبناني، مؤكدا استعداده لمتابعة الدعم للحكومة اللبنانية الجديدة.

وفيما يتعلق بالنية الفرنسية لتأمين الدعم للبنان، أكد ميقاتي أن ماكرون وعد بمتابعة هذا الموضوع من خلال عقد اجتماع مشابه للذي تم في أكتوبر الماضي في باريس لدعم الجيش اللبناني وإغاثة النازحين. 

كما أشار إلى استعداد فرنسا لدعم لبنان عبر الصندوق الائتماني الذي تنوي الحكومة اللبنانية إطلاقه بالتعاون مع البنك الدولي لإعادة إعمار الجنوب.

التحديات الأمنية

فيما يتعلق بانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان، أشار ميقاتي إلى أن الاجتماع الأول للرئيس ماكرون سيكون مع الضابطين الأمريكي والفرنسي المعنيين بتنفيذ التدابير المتعلقة بوقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701. 

وأضاف: "نأمل أن يتم الانسحاب في الوقت المحدد، ونحن على ثقة بأن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح".

وأكد ميقاتي أن الخروقات الإسرائيلية في جنوب لبنان تتم متابعتها مع لجنة تطبيق القرار 1701، مع وعود بانتهاء هذه الخروقات مع نهاية مهلة الستين يوما في نهاية الشهر الحالي.

وعن ضمانات فرنسا بشأن الانسحاب الإسرائيلي، أشار ميقاتي إلى أنه لم يتم التطرق لهذا الموضوع مع الرئيس ماكرون، مؤكدا أن كلا الجانبين الفرنسي والأمريكي يتابعان الملف. 

وأكد أن ماكرون شدد على أهمية التعاون مع لبنان، معبرا عن حرصه على استدامة العلاقة التاريخية بين البلدين.