أنشيلوتي وفليك.. صراع الكلاسيكو يتجدد في جدة

• المواجهة المقبلة تمثل اختبارا لأنشيلوتي لتفادي "اللدغة" الثانية من فليك

في مواجهة منتظرة يوم الأحد المقبل في جدة، يلتقي ريال مدريد بغريمه التقليدي برشلونة في نهائي كأس السوبر الإسباني. المباراة تحمل طابعا خاصا بعد الخسارة الثقيلة لريال مدريد (0-4) أمام برشلونة في الليجا، حيث فرض هانز فليك تكتيكه الدفاعي المتقدم ونجح في شل هجوم الميرينجي.

اقرأ أيضا: غياب لوكا مودريتش عن مباراة ريال مدريد ضد مايوركا بسبب المرض

تكتيك فليك: سلاح ذو حدين
يعتمد فليك على خطة الدفاع المتقدم ومصيدة التسلل، وهي استراتيجية تتطلب:

تنسيقا مثاليا بين المدافعين، حيث يقود الخط الخلفي المخضرم إينيجو مارتينيز بجانب الشاب باو كوبارسي.
التزاما جماعيا بتحركات دقيقة فور فقدان الكرة، مما يضع المنافسين في موقف صعب للنفاذ إلى منطقة الجزاء.
لكن هذه الخطة ليست بلا عيوب:

أي خطأ في التحرك الجماعي يؤدي إلى مساحات شاسعة خلف الدفاع، ما يمنح الخصوم فرصا خطيرة.
أظهرت الفرق الأخرى، مثل أتلتيكو مدريد، قدرة على استغلال تلك المساحات بكسر التسلل عبر تمريرات عرضية طويلة.
معضلة أنشيلوتي وحلول ريال مدريد
يعلم كارلو أنشيلوتي أهمية الاستعداد لمواجهة مصيدة التسلل، خاصة أن المباراة الماضية أظهرت عجز الريال عن التعامل مع هذا التكتيك، ما تسبب في وقوع الثنائي فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي في التسلل مرارا.

1. ضبط التوقيت والانطلاقات
يجب على ثلاثي الهجوم (فينيسيوس، مبابي، رودريجو) تحسين قراءة تحركات دفاع برشلونة.
التركيز على توقيت التمريرات والانطلاقات لتجنب الوقوع في مصيدة التسلل.
2. استغلال الأظهرة
منح كارفاخال وفيرلاند ميندي حرية أكبر للتقدم عند امتلاك الكرة.
الاعتماد على التمريرات البينية من الأظهرة لكسر خطوط الدفاع، كما نجح أتلتيكو في تطبيقه.
3. السيطرة على خط الوسط
الضغط العالي على لاعبي وسط برشلونة (دي يونج، جافي) لإجبارهم على التراجع، مما يحد من تقدم الجناحين لامين يامال ورافينيا.
الاعتماد على لاعبين مثل توني كروس وفيديريكو فالفيردي لإبطاء وتيرة اللعب وفرض السيطرة في منتصف الملعب.
4. استخدام الكرات الطويلة
في حال استمرار الدفاع المتقدم من برشلونة، يمكن استغلال الكرات الطويلة لاستهداف المساحات خلف الدفاع مباشرة.
هل يتفوق أنشيلوتي هذه المرة؟
المواجهة المقبلة تمثل اختبارا لأنشيلوتي لتفادي "اللدغة" الثانية من فليك، خاصة أن الأخير يعاني مؤخرا من تدهور في النتائج بسبب كشف خصومه لنقاط الضعف في خطته.

مع تحسين التوقيت الهجومي وتنويع الخيارات التكتيكية، تبدو الفرصة سانحة لريال مدريد للثأر، لكن الحذر يبقى سيد الموقف في كلاسيكو يعد بالكثير من الإثارة.