ايلون ماسك
ماسك يرد بسخرية على ترودو :"لست حاكمة كندا يا فتاة"!
- سجال محتدم بين ترودو وماسك حول العلاقات الأمريكية-الكندية
أشعل الملياردير إيلون ماسك نقاشا حادا حول العلاقات الأمريكية-الكندية، بعد أن رد بسخرية على تصريحات رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو التي رفض فيها بشكل قاطع فكرة "خريطة توسعية" نشرها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب.
ماسك يشعل الجدل
ولم يتأخر إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي "تسلا" و"سبيس إكس"، في الرد على ترودو، بسخرية مخاطبا إياه بلغةالمؤنث عبر منصة "X" وكتب : "أنت لم تعودي حاكمة كندا، لذا لا يهم ما تقولينه"، في إشارة إلى الشائعات حول تراجع نفوذ ترودو السياسي بعد إعلانه نيته الاستقالة بسبب انخفاض شعبيته والتحديات الاقتصادية التي تواجه بلاده.
وأثار تعليق ماسك تفاعلا واسعا على الإنترنت، حيث أيد البعض أسلوبه الحاد، بينما انتقده آخرون باعتباره غير لائق.
وبدأت الأزمة عندما شارك ترامب خريطة استفزازية عبر حسابه على منصة "Truth Social"، تظهر أمريكا الشمالية بأكملها تحت علم الولايات المتحدة.
وأثارت هذه الخريطة انتقادات واسعة من ترودو، الذي رفض الفكرة بقوة قائلا: "لا توجد أي فرصة في الجحيم لقبول انضمام كندا إلى الولايات المتحدة".
وأكد ترودو في منشور على منصة "X" (تويتر سابقا) أهمية الحفاظ على سيادة كندا، مشيرا إلى الفوائد الاقتصادية والأمنية التي تأتي مع الاستقلال، مع تسليط الضوء على الشراكة القوية القائمة بين البلدين.
ترامب وسياساته التوسعية
يأتي هذا السجال في ظل خطاب ترامب المتزايد إثارة للجدل بشأن سياساته الخارجية. فإلى جانب خريطة أمريكا الشمالية، أشار ترامب إلى إمكانية استخدام الضغط الاقتصادي والعسكري للسيطرة على قناة بنما وغرينلاند.
وفي مؤتمر صحفي حديث، رفض ترامب استبعاد اللجوء إلى تكتيكات قسرية، قائلا: "نحتاجها لضمان أمننا الاقتصادي". وأثارت هذه التصريحات قلق قادة في الدنمارك وبنما، الذين رفضوا اقتراحاته بسرعة.
التداعيات على العلاقات الأمريكية-الكندية
تصريحات ترودو تؤكد تمسك كندا بسيادتها، بينما تبرز تعليقات ماسك الانقسامات الثقافية والسياسية المتزايدة التي تفاقمها وسائل التواصل الاجتماعي.
ورغم أهمية العلاقات التجارية بين البلدين، التي تعد من بين الأكبر عالميا، تثير التصريحات الأخيرة تساؤلات حول مستقبل هذه الشراكة تحت إدارة ترامب.
ما هو القادم؟
مع استمرار التوترات، يترقب المحللون ما إذا كان ترودو سيحافظ على موقفه الصارم، أم أن الضغوط الاقتصادية والسياسية ستؤثر على موقف كندا. وفي الوقت ذاته، يظهر تدخل ماسك مدى تأثير الشخصيات غير السياسية في توجيه النقاشات الدولية.
حتى الآن، يؤكد ترودو أن سيادة كندا غير قابلة للتفاوض. ومع استمرار الجدل حول طموحات ترامب وتعليقات ماسك، يبدو أن مستقبل أمريكا الشمالية سيظل محور النقاشات الساخنة.
