"نيويورك تايمز": تزايد عداء البيت الأبيض لبنيامين نتنياهو
رؤيا - اليوم السابع - ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن البيت الأبيض بتصعيده للعداء تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو على الرغم من فوزه فى الانتخابات هذا الأسبوع، يشير إلى أنه لا يتعجل فى إصلاح الصدع التاريخى بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
وقالت الصحيفة - فى سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى أمس السبت - "إن اللهجة الحادة تشير إلى أن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما قد تعيد تقييم علاقتها مع أقرب حليف لها فى الشرق الأوسط، بعد أن فقدت الصبر مع نتنياهو فى الأيام الأخيرة من حملته الانتخابية، مما يسلط الضوء على الخلافات العميقة بين واشنطن وتل أبيب فيما يتعلق بالدولة الفلسطينية والاتفاق النووى مع إيران".
ونقلت الصحيفة عن دانيال كيرتزر السفير الأمريكى الأسبق لدى مصر وإسرائيل قوله "وصلتم إلى نقطة حرجة جدا، والتى تعد تتويجا لست سنوات ونصف من الإحباط، بما فى ذلك توجيه بعض الضربات المباشرة إلى هيبة الرئيس ومكتب الرئاسة".
وأضافت أن الاتجاه العدوانى يؤكد تقدير أوباما حول التوصل لاتفاق دولى مع إيران لكبح برنامجها النووي، فى متناول اليد على الرغم من إصرار نتنياهو على معارضته، وأنه لا يوجد قيمة تذكر فى كونه يميل إلى استرضائه. ولفتت الصحيفة إلى أن الإدارة الأمريكية، على الصعيد المحلي، تجازف بعزلة دائرة الديمقراطية الأساسية من الناخبين اليهود، فى إطار المراهنة على حقيقة استياء العديد منهم إزاء نتنياهو، لافتة إلى انتقاد أوباما لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلى قبل انتخابه حول عدم قيام أى دولة فلسطينية فى عهده، أثناء مكالمة هاتفية ليهنأ بفوزه فى الانتخابات.
وأفادت بأنه على الرغم من محاولات نتنياهو التراجع عن تلك التصريحات منذ ذلك الحين، إلا أن أوباما قال "إن هذه التصريحات أجبرت إدارته على إعادة تقييم بعض جوانب سياستها تجاه إسرائيل، وفقا لمسؤول فى البيت الأبيض الذى قدم تفاصيل المكالمة بشرط عدم الكشف عن هويته". ولفت الصحيفة أنه فى اليوم التالي، شكك البيت الأبيض علنا فى صدق نتنياهو حول عملية السلام الإسرائيلية - الفلسطينية، مما يوحى بأن أوباما لا يثق فى دعم نتنياهو لقيام دولة فلسطينية، الأمر الذى يعد عنصرا مركزيا فى سياسة الولايات المتحدة فى الشرق الأوسط. واختتمت تقريرها بالقول "إن هذا الانقسام أدى إلى تفاقم حدة التوترات بين البيت الأبيض وأقوى مجموعة أمريكية مؤيدة لإسرائيل "لجنة الشؤون العامة الأمريكية - الإسرائيلية"، والتى طالما حافظ الرؤساء المتعاقبون على الصلات معها"، وقالت "الأيباك"، التى تعارض الاتفاق النووى الناشئ مع إيران شأنها شأن نتنياهو، "إن مسؤولية رأب الصدع فى العلاقات تقع على عاتق البيت الأبيض