مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

1
Image 1 from gallery

هل تقترب موجة صعود سوق الأسهم من نهايتها؟

نشر :  
17:36 2025-01-05|

كان سوق الأسهم في حالة من النشوء والارتقاء منذ أن بلغ أدنى مستوياته في 12 تشرين الأول /أكتوبر 2022، حيث ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ومؤشر ناسداك 100 بنسبة 70% و 101% على التوالي.

إذن، بعد عامين متتاليين من العائدات التي تجاوزت 20% لمؤشر ستاندرد آند بورز 500، ما الذي ينتظرنا في عام 2025؟، وفقًا لوول ستريت، هناك المزيد من المكاسب، وإن لم يكن بوتيرة سريعة، يبلغ متوسط ​​هدف السعر لنهاية عام 2025 لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 نحو 6539 وهو مكسب محتمل بنحو 8% تقريبًا من مستويات المؤشر القياسي الحالي.

التاريخ يقول أن سوق الأسهم قد ترتفع في عام 2025

يعد مؤشر S&P 500 ومؤشر Nasdaq Composite من أكثر مؤشرات سوق الأسهم الأمريكية شعبية، يُنظر إلى الأول عمومًا باعتباره أفضل مقياس لسوق الأسهم الأمريكية الإجمالية لأنه يشمل حوالي 80% من الأسهم المحلية من حيث القيمة السوقية في تطبيقات التداول يُنظر إلى الأخير عمومًا باعتباره مقياسًا لأسهم النمو لأنه يميل بشكل كبير نحو قطاع التكنولوجيا.

تحول البنك الاحتياطي الفيدرالي من رفع أسعار الفائدة إلى خفض أسعار الفائدة خمس مرات في السنوات الثلاثين الماضية، وعلى مدى العقود الثلاثة الماضية، حقق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 متوسط ​​عائد بلغ 10% خلال الأشهر الاثني عشر التي أعقبت أول خفض لسعر الفائدة في الدورة، يمكننا تطبيق هذا الرقم على الوضع الحالي لتكوين تخمين مدروس بشأن الأشهر المقبلة.

على وجه التحديد، بدأت الدورة الحالية عندما خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة القياسي بمقدار نصف نقطة في 19 سبتمبر، ومنذ ذلك الحين، تقدم مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 2% مما يترك ارتفاعًا ضمنيًا بنحو 8% حتى سبتمبر 2025، وهذا يتماشى تقريبًا مع المتوسط ​​​​الطويل الأجل، لكن التاريخ يقول إن ناسداك يمكن أن يحقق عوائد أكثر قوة.

بالنسبة لمؤشر ناسداك المركب، خلال العقود الثلاثة الماضية حقق المؤشر متوسطًا بلغ 22% خلال فترة الاثني عشر شهرًا التي أعقبت أول خفض لسعر الفائدة في الدورة، يمكننا تطبيق هذا الرقم على الوضع الحالي لتكوين تخمين مدروس بشأن الأشهر المقبلة.

على وجه التحديد، منذ بدأت دورة الخفض الحالية في 19 سبتمبر، تقدم مؤشر ناسداك المركب بنسبة 3% وهذا يعني ارتفاعًا ضمنيًا بنحو 19% حتى سبتمبر 2025، وهو ما يزيد بعدة نقاط مئوية عن المتوسط ​​الطويل الأجل البالغ 11%.

أحد الأسباب المعقولة لهذا النمط هو طبيعة ناسداك الذي يركز على النمو، تعتمد تقييمات أسهم النمو بشكل كبير على الأرباح المستقبلية، وتنمو الأرباح بشكل أسرع عندما تكون الأسعار منخفضة لأن الشركات تدفع أقل مقابل اقتراض الأموال للاستثمار في أعمالها.

وللتوضيح، يتحسن مسار الربح المستقبلي لأي شركة في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة، لكن أسهم النمو تستفيد أكثر لأنها (بحكم التعريف) لديها القدرة على زيادة الإيرادات والأرباح بشكل أسرع، مما يؤدي إلى توسع أكبر في مضاعفات التقييم.

يتعين على المستثمرين أن يتذكروا أن كل موقف فريد من نوعه، وأن الأداء الماضي ليس ضمانًا للنتائج المستقبلية، ويعتمد أداء سوق الأسهم في الأشهر المقبلة على الأساسيات والتقييمات الاقتصادية الكلية.

يبدو الاقتصاد بصحة جيدة لكن الأسهم باهظة الثمن تاريخيًا

بشكل عام، الاقتصاد الأمريكي في حالة جيدة كما أن التضخم عند أقل من 3% وينبغي أن يتجه نحو الانخفاض ومعدل البطالة مستقر عند نحو 4.1%، وحقق الناتج المحلي الإجمالي ارتفاع بمعدل سنوي بلغ 2.8% في الربع الثالث بفضل النمو القوي في الإنفاق الاستهلاكي، إلى جانب زيادة متواضعة في الاستثمارات التجارية غير السكنية.

قالت الاستراتيجية في جي بي مورجان "سارة ستيلباس": في يونيو كنا نعتقد أن الاقتصاد يبدو في أصح حالاته منذ عقود، ومنذ ذلك الحين، شهدنا ذلك بالفعل، ومن شأن الاقتصاد السليم أن يدفع إلى تحقيق نتائج مالية قوية للشركات المدرجة في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ومؤشر ناسداك المركب، وهو ما قد يؤدي إلى عائدات قوية في مؤشري الأسهم.

ومع ذلك، ينبغي للمستثمرين أن يدركوا أن التقييمات مرتفعة حتى عند مراعاة النمو القوي في الأرباح المستقبلية، ويتداول مؤشر ستاندرد آند بورز 500 حالياً عند 22 ضعفاً للأرباح المستقبلية.

يبدو أن ارتفاع السوق سيستمر حتى نهاية عام 2025

في حين أثار بعض المحللين مخاوف بشأن هبوط وشيك، وأشار آخرون إلى مخاوف بشأن التأثير المحتمل للحروب التجارية والتعريفات الجمركية، إلا أن الرأي المتفق عليه هو أن ارتفاع سوق الأسهم لديه الكثير من الطريق المتبقي، وتشير التوقعات أن يرتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 في عام 2025 بما مالا يقل عن 10%، حيث يعتقد المستثمرون أن خطط الرئيس القادم لتحرير الاقتصاد وخفض الضرائب من شأنها أن تحفز النمو الاقتصادي، وفي حين توجد مخاوف بشأن التضخم المتجدد فإن معنويات المستثمرين تظل إيجابية إلى حد كبير، ومع ذلك، فإن ما يرتفع لابد أن ينخفض، ومن الحكمة دائمًا أن ننتبه إلى التحذيرات حتى عندما تكون رأي الأقلية.

كما يظهر التاريخ، فإن تصحيحات السوق والانكماشات الاقتصادية أمر لا مفر منه، ومع ذلك، فإنها غالبًا ما تكون قصيرة الأجل وتمهد الطريق لنمو متجدد، بالنسبة للمستثمرين، فإن النتيجة الرئيسية هي الحفاظ على منظور طويل الأجل والتركيز على محافظ متنوعة واستراتيجيات استثمارية أساسية، وفي حين لا يمكن لأي مؤشر أو قرار سياسي واحد أن يملي المستقبل، فإن اليقظة والقدرة على التكيف ستكونان حاسمتين مع تنقل الأسواق عبر التعقيدات المقبلة، وما إذا كان مسار الصعود الحالي سينتهي بهبوط ناعم أو تصحيح أكثر حدة يبقى أن نرى، لكن التاريخ يؤكد لنا أن المرونة والصبر ضروريان في عالم الاستثمار المتقلب باستمرار، اطلب دائمًا المشورة المتخصصة قبل اتخاذ أي قرار استثماري.