مركز الحسين للسرطان
مركز الحسين للسرطان ينفذ أول عملية نوعية لأورام الدماغ باستخدام تقنية الليزر والروبوت
- الدكتولر مؤنس عبيدات:هذه التقنية تُعد من أحدث التقنيات العالمية في علاج أورام الدماغ باستخدام الروبوت الجراحي
أجرى فريق طبي من مركز الحسين للسرطان أول عملية نوعية لعلاج أورام الدماغ باستخدام تقنية العلاج الحراري بالليزر والروبوت والرنين المغناطيسي مجتمعة، وذلك لمريض يعاني من سرطان الرئة الذي انتشر واستقر في الجهة اليمنى من الدماغ. ويبلغ المريض من العمر 57 عامًا، وقد غادر المركز صباح اليوم الثالث من إجراء العملية وهو يتمتع بصحة جيدة.
وفي تصريح له، قال مدير عام مركز الحسين للسرطان، الدكتور عاصم منصور، إن هذه التقنية التي يوفرها المركز لمرضاه تعد الأولى من نوعها خارج الولايات المتحدة وغرب أوروبا.
وأكد أن إجراء هذه العملية النوعية، التي تكللت بالنجاح، يمثل إنجازًا طبيًا عالميًا كبيرًا يفخر به الأردنيون، ويعد ترجمة لالتزام المركز بمواكبة أحدث التطورات في علاج السرطان وتوفير العلاج المتميز والريادي لمرضى السرطان في الأردن والمنطقة.
وأشاد بكفاءة الفريق الطبي الذي أجرى العملية وبسعادته بعودة المريض لممارسة حياته الطبيعية.
من جهته، أوضح الدكتور مؤنس عبيدات، رئيس قسم جراحة أورام الدماغ والأعصاب في المركز، أن هذه التقنية تُعد من أحدث التقنيات العالمية في علاج أورام الدماغ باستخدام الروبوت الجراحي وتقنية الليزر الموجه باستخدام الرنين المغناطيسي.
وأضاف أن هذه التقنية تتيح للجراحين إجراء عمليات جراحية معقدة بدقة أكبر لاستئصال الأورام الدماغية لمرضى لا يمكنهم الخضوع للجراحات التقليدية بسبب نوع الورم أو مكانه. وتتميز هذه التقنية بأنها ذات تدخل جراحي محدود لا يتطلب شقوقًا جراحية كبيرة، بل تقتصر على غرزة صغيرة تلتئم تلقائيًا خلال وقت قصير، مما يتيح للمريض التعافي ومغادرة المستشفى خلال 24 ساعة.
وبيّن الدكتور عبيدات أن هذا الإجراء يبدأ عبر ثقب دقيق جدًا في رأس المريض، تدخل من خلاله ذراع الروبوت الدقيقة وتوجه نحو الورم، ثم يتم نقل المريض إلى جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي الموجود في نفس غرفة العمليات لمساعدته في التوجيه الدقيق نحو الورم.
ثم يتم تشغيل الليزر ورسم خارطة للورم لتتبعه بدقة غير مسبوقة.
وأضاف أن من المتوقع أن يستفيد من هذه التقنية نحو 12 مريضًا سنويًا، وهو رقم يضاهي مثيلاته في أكبر مراكز علاج السرطان وجراحة أورام الدماغ في أوروبا.