مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

محافظ دمشق الجديد ماهر مروان

1
Image 1 from gallery
Read in English
Read in English

محافظ دمشق: يتم حالياً العمل على وضع سلم رواتب جديد

نشر :  
09:02 2024-12-27|
اخر تحديث :  
15:36 2024-12-27|
  • محافظ دمشق: قد نشهد زيادة في الرواتب تصل إلى 400% بدءًا من 2025
  • محافظ دمشق: أولوياتنا تعزيز الوحدة الوطنية وجذب الاستثمارات لإعادة بناء الاقتصاد
  • محافظ دمشق: لا نعادي الاحتلال الإسرائيلي ولا نسعى لتهديد أمنه

أكد محافظ دمشق الجديد، ماهر مروان، أن الإدارة السورية الجديدة تضع تعزيز الوحدة الوطنية واستعادة ثقة الشعب بالمؤسسات الحكومية على رأس أولوياتها، إلى جانب التركيز على جذب الاستثمارات المحلية والخارجية لإعادة بناء الاقتصاد السوري بعد سقوط نظام الأسد.

التحديات الراهنة

في مقابلة مع وكالة "الأناضول"، أشار مروان إلى أن المرحلة الانتقالية تواجه تحديات كبيرة، أبرزها ضعف الثقة بين الشعب والمؤسسات الحكومية، والتي كانت تُتهم بخدمة مصالحها الخاصة. وأوضح أن الإدارة تسعى لإعادة بناء هذه الثقة من خلال تحسين كفاءة المؤسسات، تعزيز الرقابة على عملها، وتطوير الخدمات باستخدام التكنولوجيا الرقمية.

وشدد مروان على ضرورة رفع رواتب الموظفين وتحسين المستوى المعيشي، مشيراً إلى أن الرواتب الحالية لا تتجاوز 15 إلى 20 دولاراً شهرياً، وهو ما كان سبباً رئيسياً في تفشي الفساد.

وأكد أنه يجري العمل على وضع سلم رواتب جديد يتضمن زيادة تصل إلى 400% الشهر المقبل.

تحسين الخدمات المقدمة

وأوضح المحافظ أن تحسين الخدمات الأساسية يشكل أولوية للإدارة الجديدة، بما يشمل معالجة مشاكل الكهرباء، إصلاح الطرق، تحسين خدمات النظافة، وصيانة الحدائق العامة. كما أشار إلى التعاون مع وزارة الاقتصاد لتطوير مشاريع بنية تحتية واستثمارية بنظام الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

ولفت مروان إلى أن الصناعات المحلية التي غادرت سوريا بسبب سياسات النظام السابق ستُعاد إلى البلاد، مع توفير بيئة استثمارية آمنة تعود بالنفع على المواطنين.

تعزيز الوحدة الوطنية

وفيما يتعلق بالوحدة الوطنية، أكد مروان أن سوريا تسعى للعودة ككيان موحد بعد عقود من الانقسامات الطائفية التي رسخها النظام السابق. وأشار إلى أن الإدارة تعمل على تقوية التلاحم المجتمعي، مؤكداً أن الشعب السوري أظهر وحدة استثنائية عقب تحرير المدن من النظام.

وقال: "سوريا كانت فسيفساء جميلة عمل النظام السابق على تمزيقها، ونسعى الآن لإعادة بناء هذا التلاحم بين أطياف المجتمع".

الحريات الاجتماعية والمساواة

أكد مروان التزام الإدارة الجديدة بدعم الحريات الاجتماعية، مع ضمان تنظيمها وفق القانون والدستور. وأوضح أن المساواة بين جميع الشرائح الاجتماعية، بغض النظر عن الجنس أو الطائفة، ستكون أساس المرحلة القادمة، حيث يُنظم القانون حياة الجميع تحت مظلة واحدة.

الاستثمارات وخلق فرص عمل

أشار مروان إلى أن الإدارة تعمل على جذب الاستثمارات لخلق فرص عمل للشباب والشابات، مع التركيز على تعزيز دورهم الاجتماعي والمهني في بناء مستقبل سوريا. وقال: "الشباب هم صناع المستقبل، وسنضع برامج تأهيل لدعمهم".

وختم مروان بالتأكيد على أن الإدارة تسير بخطى ثابتة نحو إعادة الحياة إلى طبيعتها، والعمل على وضع خطط لكل وزارة ومؤسسة للمساهمة في النهوض بالبلاد خلال المرحلة الانتقالية.

العلاقات مع تل أبيب

وقال مروان، إن تل أبيب قد تكون شعرت بالقلق بعد تغيير النظام في دمشق بسبب "فصائل" معينة، "عندما تقدمت وقصفت"، معتبرا أن هذه المخاوف كانت "طبيعية".

ومنذ سقوط نظام الأسد، نفذ الاحتلال الإسرائيلي ضربات عنيفة ضد أهداف استراتيجية في سوريا ودمرت معظم مقدرات جيشها، كما أثارت توغلات في المنطقة العازلة بين البلدين مخاوف من محاولة تل ابيب ضم أجزاء من هضبة الجولان.

وفي رده على هذه المخاوف، أكد مروان في حديث مع الإذاعة الوطنية العامة الأميركية "إن بي آر"، أن "سوريا ليس لديها أي خوف تجاه إسرائيل"، وأن "المشكلة ليست مع إسرائيل".

وأضاف أن دمشق "لا تسعى للتدخل في أي أمر يهدد أمن الاحتلال الإسرائيلي أو أمن أي دولة أخرى في المنطقة"، مشيرا إلى أن "هذا الموقف يتماشى مع سياسة الحكومة الجديدة".

ولم يتطرق مروان إلى الحرب في غزة، مشيرا إلى أن أولويات الحكومة السورية تتركز على تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.

كما أكد مروان أن "الشعب السوري يسعى للسلام ولا يرغب في النزاعات".

وتتناغم هذه التصريحات مع ما قاله في وقت سابق قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، عندما أوضح: "لا نريد أي صراع سواء مع الاحتلال أو مع أي طرف آخر".

وقبل أيام قال الشرع إن تل أبيب  "يجب أن تنهي ضرباتها الجوية في سوريا وتنسحب من الأراضي التي احتلتها مؤخرا".

واعتبر في حوار مع صحيفة "تايمز" البريطانية، أن "مبرر الاحتلال (لضرب سوريا) كان وجود حزب الله والمليشيات الإيرانية، وهذا المبرر انتهى الآن".