مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

يتجمع الناس في ساحة سعد الله الجابري بحلب أثناء مشاركتهم في "مهرجان التحرير

1
Image 1 from gallery

أبو رمان: جدول الأعمال الأردني في سوريا خلال المرحلة المقبلة سيكون مزدحما

نشر :  
منذ 22 ساعة|
اخر تحديث :  
منذ 21 ساعة|
|
اسم المحرر :  
عدي صافي
  • أبو رمان: الأردن منذ اللحظة الأولى غلّب المصالح الإستراتيجية على الهواجس والتخوفات
  • أبو رمان: الأردن يحاول أن يبني حالة من الحد الأدنى من الموقف العربي
  • أبو رمان: رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا خلال مرحلة مقبلة سيساهم في احياء شريان اقتصادي رئيسي للأردن
  • أبو رمان: الموقف "الإسرائيلي" هو الأقذر
  • أبو رمان: المنطقة العربية ستتغير مع وصول ترمب والسعودية هي الشقيق الأكبر الجديد
  • أبو رمان: سقوط نظام الأسد حقق فرص مباشرة مثل تراجع خطورة تجارة الكبتاجون

عدي صافي - قال أستاذ النظرية السياسية د. محمد أبو رمان إن توقيت زيارة وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي إلى سوريا مهم جدا.

وبين أبو رمان خلال حديثه عبر برنامج نبض البلد الذي يعرض على شاشة "رؤيا" أن أيمن الصفدي أول وزير خارجية عربي يصل إلى دمشق، موضحا أن الأردن "يسارع ويبادر حتى يكون له دور مهم في مساندة الدولة السورية".

وأشار إلى أن الأردن منذ اللحظة الأولى "غلّب المصالح الإستراتيجية على الهواجس والتخوفات"، معتبرا أنها نقطة جيدة جدا من قبل الدبلوماسية الأردنية.

ورأى أبو رمان أن الموقف الأردني "لم يتأخر بل هو موقف مرتبط بالموقف العربي ككل في العادة، حيث عمل الأردن على إعلان العقبة في البداية بهدف ترصيص الموقف العربي"، وفق حديثه.

وقال إن الأردن لاحظ وجود فجوات بالموقف العربي تجاه سوريا وكان هنالك دول عربية لديها هواجس وتحفظات.


وأكد أنه في ظل اللا نظام العربي فإن الأردن "يحاول أن يبني حالة من الحد الأدنى من الموقف العربي، وهي استراتيجية تكررت في غزة أو في سوريا حاليا والعديد من المواقف".

وكشف أبو رمان عن معلومات تتعلق بمحاولات في ساعات متأخرة من ليلة الأحد ليكون الوفد المرافق للصفدي، وفدا وزاريا عربيا جامعا.

وبين أن المواعيد اختلفت بين الوفود لذلك ذهب الصفدي لوحده ومن ثم تبعته وفود عربية أخرى بشكل مباشر.

وأكد أن العرب لا يريدون أن يتكرر ما حدث في العراق في سوريا، ما دعا الدول العربية إلى تبني مواقف لدعم سوريا.

وذكر أن سوريا مهمة جدا للمحيط الإستراتيجي الأردني، مبينا أن الأردن حقق فرص مباشرة من سقوط نظام الأسد مثل "تراجع خطورة تجارة الكبتاجون المخدر بشكل كبير ووجود امكانية للقضاء على شبكته التي شنت حربا على الأردن، عدا عن الإرتياح من الميليشيات الطائفية التي كانت تتحرك وتشكل ضغطا على الأردن".

وتابع:" في حال تهيئ الظروف المناسبة في سوريا خلال الفترة المقبلة سؤحقق الأردن فرصة إضافية تتمثل في عودة 40-50% من الأشقاء اللاجئين خلال مدى زمني قد يصل إلى 5 أعوام باعتبار أن 70% منهم من الجنوب السوري.

وأشار إلى أن رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا خلال مرحلة مقبلة سيساهم في احياء شريان اقتصادي رئيسي للأردن، عدا عن أهمية وجود نظام صديق للأردن في سوريا.

وبين أن جدول الأعمال الأردني في سوريا خلال المرحلة المقبلة سيكون مزدحما.

عدم وجود مطامع

"مطبخ القرار في عمان لديه ادراك واستعداد للمبادرة باتجاه دمشق، كما أن الأردن قفز عن الكثير من الأمور في تعامله مع سوريا"، حسب أبو رمان.


وأكد أن الأردن إن ساعد النظام الجديد في سوريا سياسيا ودبلوماسيا فإن ذلك سيمنح الأردن فرصا كبيرة، لا سيما وأن سوريا من أقرب الدول إلى الأردن من الناحية الثقافية والتاريخية.

وأشار إلى أن ما يميز الأردن في الملف السوري هو عدم وجود مطامع للدولة الأردنية ولا نملك ماض سيء مع سوريا أو أي طائفة في سوريا، عدا عن التوازن في العلاقات مع مختلف الجهات في سوريا.

وأوضح أن الأردن على مدار عقود تستقبل اللاجئين السوررين، وهو ما يمنحنا رصيدا استراتيجيا في علاقتنا المقبلة مع التظام السوري الجديد.

وأوضح أن الأردن سيلعب دورا كبيرا لدعم الحالة السورية فيما يتعلق بمطالبة الاحتلال من الأراضي السورية التي احتلها مؤخرا، إضافة إلى المطالبة برفع العقوبات الغربية عن سوريا.

الموقف الإسرائيلي القذر

واعتبر أن أقذر موقف هو الموقف الاسرائيلي الذي بدأ بتدمير البنى التحتية وأسلحة الجيش السوري عدا عن سيطرته على منابع الماء التي تمس الأمن الإقليمي الأردني بشكل مباشر.

وذكر أن فصائل المعارضة السورية لديهم دين في عنقهم للأتراك الذين ساعدوهم في اسقاط النظام، وهم يحتاجون الدور التركي لا سيمال في ظل تدمير الاحتلال لكامل السلاح السوري.

وأوضح أن الاحتلال يتخوف من النفوذ التركي في سوريا، مشيرا إلى أن الدور التركي قد يلعب دورا في تخفيف حدة الأيدلوجيا الإسلامية باعتبار أن النموذج التركي في الإسلام السياسي إيجابي وهو الذي نجح بالمصالحة بين العلمانية والإسلام.

وبين أن المنطقة العربية ستكون بشكل مختلف خلال المرحلة المقبلة بالتزامن مع وصول الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترمب، مؤكدا أن أوزان اللاعبين ستتغير وأن الولايات المتحدة وحلفائها سيلاحقون إيران إلى الداخل الإيراني إما من خلال ضربة عسكرية أو إسقاط لنظامها.

وقال إن إيران ليست صلبة من الداخل واستطاعت الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي من تكبيلها في لبنان وغزة وسوريا، وبقي العراق واليمن.

كما أشار إلى أن الاحتلال سيكون فاعلا خطيرا في المنطقة، إضافة إلى أن السعودية ستكون لاعب قوي والشقيق الأكبر الجديد بالنسبة للدول العربية.