سعود عبد الحميد
سعود عبدالحميد: من لاعب مهزوز إلى نجم يتألق في سماء أوروبا
- بعد انتقاله من الهلال إلى روما خلال الميركاتو الصيفي، واجه سعود انتقادات حادة وتشكيكا في قدرته على التكيف مع أجواء الكرة الأوروبية
في مشهد كروي سيبقى في الأذهان، برز سعود عبدالحميد، الظهير الأيمن السعودي، كلاعب محوري مع نادي روما الإيطالي، بعد أداء مذهل في مباراة فريقه ضد سبورتنج براجا البرتغالي ضمن الجولة السادسة من الدوري الأوروبي.
نقطة تحول سعود في روما
بعد انتقاله من الهلال إلى روما خلال الميركاتو الصيفي، واجه سعود انتقادات حادة وتشكيكا في قدرته على التكيف مع أجواء الكرة الأوروبية. كان حبيس دكة البدلاء، ولم يحصل على الفرصة الكاملة لإثبات نفسه، ما أثار الشائعات حول إمكانية رحيله في يناير.
لكن مواجهة سبورتنج براجا كانت النقطة التي قلبت الطاولة. سجل سعود هدفا رائعا قاد به فريقه إلى فوز كبير (3-0) في ملعب الأولمبيكو، ليصبح أول سعودي يسجل مع فريق إيطالي في مباراة أوروبية.
أداء ملحوظ في المباراة
- الشوط الأول: رغم بدايته المهزوزة، حيث تردد في استغلال فرصة هجومية في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، إلا أن سعود ظهر بشكل مغاير تماما في النصف الثاني.
- الشوط الثاني: في الدقيقة 47، أظهر شجاعة كبيرة باقتحام منطقة الجزاء وتسديد كرة صاروخية استقرت في الشباك، ما رفع معنوياته بشكل ملحوظ وغير مجرى المباراة.
أرقام سعود أمام براجا
- هجوميا: سجل هدفا وصنع العديد من الفرص الخطيرة لزملائه، وكان قريبا من التسبب في أهداف أخرى.
- دفاعيا: أوقف جميع هجمات براجا من الجهة اليمنى، وكان سدا منيعا أمام محاولات الخصم.
مقارنة مع زكي تشيليك
سعود حصل على فرصته بعد إصابة الظهير الأساسي زكي تشيليك. ورغم أن المنافسين الذين واجههم سعود (ليتشي وبراجا) أقل قوة، فإن الأرقام تلعب لصالحه:
- سعود سجل هدفا وصنع آخر في 5 مباريات فقط.
- تشيليك قدم تمريرة حاسمة واحدة في 20 مباراة هذا الموسم ولم يسجل أي هدف منذ انضمامه إلى روما.
المستقبل المشرق لسعود مع روما
الأداء اللافت لسعود عبدالحميد في الفترة الأخيرة يعزز فرصه في أن يصبح لاعبا أساسيا مع روما، خاصة مع استمراره في تقديم أداء مميز على الجانبين الدفاعي والهجومي.
تسجيله وصناعته للأهداف، بالإضافة إلى شخصيته القوية وقدرته على العودة من الانتقادات، يجعلان منه نموذجا للاعب المحترف الذي يمتلك الإصرار على النجاح. مع هذا التطور، يبدو أن سعود سيمثل فخرا للكرة السعودية وسيكتب فصلا جديدا في تاريخ احتراف اللاعبين السعوديين في أوروبا.
