زنزانة داخل أحد السجون بمنطقة كفر سوسة في دمشق
مكبس بشري وأسيد.. أساليب إخفاء جرائم الأسد في سجن صيدنايا - فيديو
- المكبس الذي يعتقد أنه استخدم لسحق الجثث قيل إن وزنه يصل إلى 40 طنا
صدمت أثار التعذيب والقتل في سجن صيدنايا بسوريا العالم أجمع لفظاعتها وما احتوته من إجرام بحق الانسانية، وكشفت عمليات التفتيش التي أعقبت سيطرة المعارضة السورية على سجن صيدنايا عن أدلة مروعة على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبتها قوات النظام داخل هذا المعتقل سيئ السمعة.
وعثر خلال عمليات البحث عن معتقلين ناجين داخل أقبية وسراديب السجن الضخم على أدوات إعدام متطورة، بما في ذلك "مكبس هيدروليكي" كبير الحجم، وحبال مشانق.
المكبس الذي يعتقد أنه استخدم لسحق الجثث قيل إن وزنه يصل إلى 40 طنا، ويعمل على الكهرباء.
وحسب شهادات لمعتقلين سابقيين في صيدنايا فإن قوات النظم قامت بسحق جثث المعتقلين بعد اعدامهم من خلال المكبس، ما يتسبب بتقلص حجم الجثة ووزنها إلى 1-2 كيلوغرام فقط.
ولم ينتهي الأمر عند سحق الجثة بل قامت عناصر النظام بجلب مادة الأسيد بهدف إذابة ما تبقى من الجثة؛ منعا لمعرفة أحد من وجودها.
والأسيد، أو حمض الهيدروفلوريك Hydrofluoric acid هو مركب كيميائي غير عضوي خطر للغاية يتكون نتيجة إذابة غاز الهيدروفلوريك في الماء وصيغته الكيميائية HF ويؤدي تعادل هذا الحمض إلى تكوين أملاح تسمى الفلوريدات.
وحمض الهيدروفلوريك سائل عديم اللون ذو رائحة مهيجة، ويتبخر عند تعرضه للهواء، وهو حمض له صفة التآكل والإتلاف بدرجة عالية، ويمكن أن يتسبب بحروق خطرة للجلد والعيون والأغشية المخاطية.
ويعمل هذا الحمض على تآكل وإتلاف الزجاج والسيراميك والكثير من الفلزات، ولهذا السبب تعد الأوعية المصنوعة باستخدام هذه المواد غير مناسبة لتخزين الأسيد، ولذا يتم تخزينه في زجاجات البولي إيثيلين أو البراميل المبطنة بالبولي إيثيلين.