بشير حسن البطاينة والد أسامة البطاينة المعتقل في سوريا
بعد 38 عامًا من الاختفاء في سوريا.. أب أردني يعيش أملًا جديدًا برؤية ابنه
- والد أسامة البطاينة: أجرينا فحوصات DNA للتأكد
علي خلف - عاش بشير حسن البطاينة، والد أسامة البطاينة الذي اختفى في سوريا عام 1986، مأساة إنسانية استمرت لأكثر من ثلاثة عقود. أسامة، الذي كان طالبًا في الصف الأول الثانوي، غادر إلى دمشق في رحلة قصيرة لكنه لم يعد أبدًا، تاركًا وراءه عائلة عاشت سنوات طويلة من الألم والبحث بلا جدوى.
وقال المسن بشير حسن البطاينة، في حديث لبرنامج نبض البلد عبر قناة رؤيا، الثلاثاء، إنه في البداية، أكدت السلطات أن أسامة دخل الأراضي السورية، ومنذ ذلك الحين، بدأت العائلة رحلة مرهقة للبحث عنه، شملت دفع مبالغ مالية كبيرة دون أي معلومات حاسمة.
وأضاف أنه ورغم الوعود المتكررة من السلطات السورية بإطلاق سراحه، لم يحصلوا على أي إجابات حول أسباب اعتقاله أو مصيره.
وأكد أن الأمل تجدد قبل يومين عندما ظهر مقطع فيديو لشخص يُعتقد أنه أسامة في إحدى المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، وأكد فيه أنه من إربد.
وأشار إلى أنه تم التعرف على الشخص، الذي بدا في حالة صحية متدهورة، ونُقل إلى مستشفى الرشيد في العاصمة عمان. لكن والد أسامة لم يجزم بعد إن كان هذا هو ابنه بسبب تغير ملامحه بشكل كبير.
وأوضح أنه تجري الآن فحوصات DNA للتأكد من هويته، حيث تأمل العائلة في إنهاء فصل طويل من الحزن والمعاناة.
من جانبه، صرح معاذ المومني، خبير القانون الدولي، أن قضية الاختفاء القسري تمثل جريمة ضد الإنسانية وفق القانون الدولي، مؤكدًا على وجود ممارسات ممنهجة من تعذيب وإنكار لوجود المعتقلين في السجون السورية .
وأضاف أن نظام الاعتقال في سوريا يفتقر إلى الشفافية، حيث يُطلق على المعتقلين أسماء وهمية تُغيَّر في كل مرحلة من مراحل احتجازهم، مما يزيد من صعوبة التعرف عليهم.
وأكد على أهمية محاسبة مرتكبي هذه الجرائم لضمان عدم الإفلات من العقاب، مشيرا إلى أن معاملة السجناء يجب أن تكون وفق معايير ومحددات وقيم ومبادئ انسانية، التي حثت عليها منظمات دولية.