رئيس الحكومة السورية الجديد محمد البشير
البشير: القيادة العامة كلفتنا بتسيير أعمال الحكومة الانتقالية السورية حتى مارس 2025
- رئيس الحكومة السورية الإنتقالية محمد البشير: القيادة العامة كلفتنا بتسيير الأعمال حتى 1 مارس 2025
أفاد رئيس الحكومة السورية الجديد محمد البشير بأن القيادة العامة السورية كلفته بتسيير أعمال الحكومة الانتقالية حتى الأول من آذار /مارس 2025.
ذكرت مصادر سورية أن المهندس محمد البشير، رئيس حكومة الإنقاذ السورية التي كانت تدير محافظة إدلب، كُلّف رسميًا بتشكيل حكومة انتقالية لإدارة شؤون سوريا في المرحلة المقبلة، بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد.
اجتماعات لتنسيق نقل السلطة
جاء قرار التكليف بعد اجتماع جمع قيادات من المعارضة المسلحة، ممثلة بالقائد أحمد الشرع، مع البشير، ورئيس وزراء حكومة النظام السابق محمد الجلالي، الذي كُلّف بتسيير الأعمال الحكومية مؤقتًا. وهدف الاجتماع إلى تنسيق ترتيبات انتقال السلطة وتجنب دخول البلاد في حالة من الفوضى.
من هو محمد البشير؟
المهندس محمد البشير، المولود في محافظة إدلب عام 1983، يحمل شهادة الهندسة الكهربائية والإلكترونية من جامعة حلب (2007)، وشهادة الشريعة والحقوق من جامعة إدلب (2021). شغل عدة مناصب في حكومة الإنقاذ السورية، كان آخرها وزير التنمية والشؤون الإنسانية في عام 2022. ويُعرف البشير بخبرته الإدارية ورؤيته الإصلاحية التي تتناسب مع متطلبات المرحلة الانتقالية.
تحركات سياسية ودبلوماسية
في موازاة ذلك، تُعقد اجتماعات مكثفة بين إدارة الشؤون السياسية للمعارضة والبعثات الدبلوماسية الأجنبية لمناقشة مستقبل سوريا السياسي والأمني.
وأكدت إدارة الشؤون السياسية في دمشق للجزيرة أنها تعمل على ضمان بيئة آمنة لاستقبال السوريين العائدين، ودعت المواطنين الذين أُجبروا على مغادرة البلاد إلى العودة والمساهمة في إعادة إعمار الوطن.
رؤية لإعادة بناء سوريا
وأشارت الإدارة إلى التزامها بفتح صفحة جديدة في تاريخ البلاد، تُركز على البناء والتنمية ومعالجة آثار الماضي عبر آليات شفافة تضمن تحقيق السلام الدائم.
وأضافت الإدارة أنها ستسعى إلى تحقيق مصالحة مجتمعية شاملة، تستند إلى مبادئ العدالة والمساواة، مع تعزيز العلاقات مع الدول الأخرى على أسس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
تطلعات نحو المستقبل
أكدت إدارة الشؤون السياسية أن الهدف هو بناء دولة القانون التي تضمن الكرامة والعدالة للجميع، وتحقيق تطلعات الشعب السوري في الأمن والاستقرار، مع دور إيجابي لسوريا في المنطقة والعالم.
إجماع على مواجهة التحديات
تُعَدّ هذه الخطوة بمثابة انطلاقة جديدة لسوريا بعد سنوات من الصراع، وسط تحديات تتطلب تضافر الجهود لتحقيق الأمن والتنمية وتجاوز آثار الماضي.