أردوغان لا يرحب بتشكيل لجنة لمتابعة مسيرة السلام الداخلي

عربي دولي
نشر: 2015-03-20 09:34 آخر تحديث: 2016-06-26 15:25
أردوغان لا يرحب بتشكيل لجنة لمتابعة مسيرة السلام الداخلي
أردوغان لا يرحب بتشكيل لجنة لمتابعة مسيرة السلام الداخلي

رؤيا- الاناضول- أعرب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن عدم ترحيبه بتشكيل لجنة لمتابعة مسيرة السلام، تضم أسماء من شرائح مختلفة من المجتمع، واحتمال زيارتها زعيم منظمة بي كا كا الإرهابية عبدالله أوجلان في سجنه.

 

جاء ذلك في مؤتمر صحفي، بمطار أتاتورك في اسطنبول، قبيل مغادرته إلى أوكرانيا، حيث قال أردوغان في معرض رده على سؤال بخصوص اللجنة : "ليس لدي علم بذلك، وقرأت ذلك في الصحف، أود أن أقول بكل صراحة، لا أنظر بإيجابية لهذه الخطوة، وكنت قد أعربت عن عدم ترحيبي بمثل هذا الأمر، عندما كنت رئيسا للوزراء".

 

وفيما يتعلق بإعادة المقاتلين الأجانب (الذين يعبرون تركيا نحو سوريا والعراق) قال أردوغان: "نحن نعيدهم (إلى بلدانهم) وسنواصل ذلك طالما يتم إبلاغنا عنهم، فإلقاء القبض عليهم وإعادتهم واجب إنساني ووجداني، وإذا لم يَجر إعلامنا بهؤلاء فلا يحق لأحد مساءلة تركيا في هذا الشأن، أما إذا أُبلغنا فحتما سنلقي القبض عليهم ونعيدهم".

 

وأردف أردوغان : "وزير خارجيتنا قال إن 12 ألفا و520 شخصا موضوعون على قائمة المحظورين من دخول البلاد، فيما بلغ عدد الذين جرى إلقاء القبض عليهم وترحيلهم، 1170 شخصا، ما يعني أن تركيا تقوم بما هو مترتب عليها في هذا الموضوع وستواصل ذلك".

 

هذا ويرافق أردوغان خلال زيارته إلى أوكرانيا، نائب رئيس الوزراء علي باباجان، ووزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، ووزير الطاقة والموارد الطبيعية طانر يلدز، وزير الاقتصاد نهاد زيبكجي، إضافة إلى وزير الثقافة والسياحة عمر جليك.

 

الجدير بالذكر أن مسيرة السلام الداخلي في تركيا انطلقت قبل أكثر من عامين، من خلال مفاوضات غير مباشرة بين الحكومة التركية، وأوجلان المسجون في جزيرة "إمرالي"، ببحر مرمرة منذ عام 1999، وذلك بوساطة حزب الشعوب الديمقراطي (حزب السلام والديمقراطية سابقا، وغالبية أعضائه من الأكراد)، وبحضور ممثلين عن جهاز الاستخبارات التركي.

 

وشملت المرحلة الأولى من المسيرة: وقف عمليات المنظمة، وانسحاب عناصرها خارج الحدود التركية، وقد قطعت هذه المرحلة أشواطًا ملحوظةً. وتتضمن المرحلة الثانية عددًا من الخطوات الرامية لتعزيز الديمقراطية في البلاد، وصولًا إلى مرحلة مساعدة أعضاء المنظمة الراغبين بالعودة، الذين لم يتورطوا في جرائم ملموسة على العودة، والانخراط في المجتمع.

 

ودعا "أوجلان"، في 28 شباط/فبراير الماضي (من خلال البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطي "سري ثريا أوندر") قيادات المنظمة، إلى عقد مؤتمر طارئ خلال فصل الربيع، "لاتخاذ قرار تاريخي بالتخلي عن العمل المسلح".

أخبار ذات صلة

newsletter