الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم
الأمين العام لحزب الله: انتصرنا لأن العدو لم يحقق أهدافه وهذه هزيمة له - فيديو
- قاسم: المقاومة عاشت لمدة 64 يوما من التضحيات والآلام والشهداء والجرحى والنزوح والثبات وتوكل على الله تعالى
- نعيم قاسم: لا علاقة "لإسرائيل" بعلاقتنا بالداخل وبالجيش اللبناني
- نعيم قاسم: النزوح ما زال له آثار حتى الآن وكان صعبا وشمل أكثر من مليون و100 ألف نازح
- نعيم قاسم: العدو "الإسرائيلي" أراد أن يمحو المقاومة فواجهته بمعركة "أولي البأس"
ألقى الأمين العام المساعد لحزب الله، سماحة الشيخ نعيم قاسم، مساء اليوم الخميس كلمة مصورة، أكد خلالها أن الاحتلال الإسرائيلي فشل في القضاء على المقاومة خلال معركة "أولي البأس"، مشيراً إلى أن المعركة التي استمرت 64 يوماً كانت مليئة بالتضحيات والآلام لكنها أثبتت صمود المقاومة وثباتها.
وأوضح قاسم أن المعركة كانت اختباراً صعباً واجهت خلاله المقاومة تحديات كبيرة، مثل الشهداء والجرحى والنزوح، لكنها تمكنت من تحقيق الانتصار بفضل عوامل عدة، أبرزها صمود المقاومين، ودور دماء الشهداء، لا سيما الشهيد سماحة السيد حسن نصر الله، الذي شكّل زخماً كبيراً للمجاهدين، بالإضافة إلى استعادة بنية القيادة والسيطرة التي ساعدت على إدارة المعركة بكفاءة.
وتطرق قاسم إلى القرار الدولي 1701، مؤكداً أنه ينص على انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من جنوب الليطاني ويمنع وجود المسلحين في تلك المنطقة.
وأضاف أن اتفاق وقف إطلاق النار يُعتبر آلية لتنفيذ هذا القرار، مشيراً إلى أن "إسرائيل" ارتكبت أكثر من 60 خرقاً للاتفاق، داعياً الحكومة اللبنانية لتحمل مسؤولياتها في متابعة هذه الانتهاكات.
وفي حديثه عن علاقة حزب الله بالداخل اللبناني، شدد الشيخ قاسم على أن الحزب لا يسمح لـ"إسرائيل" بالتدخل في هذه العلاقة، مؤكداً على التزام الحزب بحق الفلسطينيين واللبنانيين في تحرير أراضيهم.
كما تناول قاسم آثار النزوح الناتج عن المعركة، موضحاً أنه شمل أكثر من مليون ومائة ألف نازح، وما زالت آثاره قائمة حتى اليوم. وختم كلمته بالتأكيد على أن الانتصار تحقق لأن العدو الإسرائيلي لم يحقق أهدافه، ما يُعدّ هزيمة واضحة له.
موقف الحزب من سوريا
وأكد نعيم قاسم، أن الجماعات التكفيرية في سوريا عملت كأدوات تخدم المصالح الأمريكية والإسرائيلية، مشيراً إلى أن العدوان على سوريا يجري برعاية مباشرة من الولايات المتحدة و"إسرائيل".
وفي كلمة ألقاها، قال قاسم: "نحن أمام مشروع توسعي 'إسرائيلي' خطير يستهدف المنطقة بأسرها"، داعياً إلى دعم المقاومة باعتبارها السد المنيع أمام هذا المشروع.
وأوضح الشيخ قاسم أن الجماعات "التكفيرية" سعت لنقل سوريا من موقعها كجزء من محور المقاومة إلى موقع يخدم العدو الإسرائيلي ومصالحه في المنطقة، مضيفاً أن هذه الجماعات لم تكن مجرد حركات عشوائية، بل أدوات وظفتها القوى الغربية لتحقيق أجنداتها.
وختم قاسم بالدعوة إلى التمسك بالمقاومة باعتبارها الخيار الوحيد لمواجهة المخططات الإسرائيلية والأمريكية، والحفاظ على استقلالية المنطقة ومواقفها المقاومة.