تزامناً مع زيارة الملك للمحافظة.. العيسوي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في الكرك
تزامنا مع زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى محافظة الكرك، بمناسبة اليوبيل الفضي لتولي جلالته سلطاته الدستورية، تفقد رئيس الديوان الملكي الهاشمي، يوسف حسن العيسوي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، اليوم الخميس، مشاريع مبادرات ملكية يجري تنفيذها بتوجيهات ملكية خلال زياراته الميدانية ولقاءاته التواصلية مع أبناء وبنات المحافظة.
ففي منطقة الموجب، تفقد العيسوي، بحضور محافظ الكرك قبلان الشريف، ورئيس بلدية طلال الجديدة محمد العمرو، مشروع الألبسة الجاهزة لشركة "الزي لصناعة الألبسة"، المنفذ ضمن مبادرة الفروع والوحدات الإنتاجية.
وجال العيسوي في مرافق المصنع، المقام على مساحة تقارب ثلاثة دونمات ونصف، حيث بلغت نسبة الإنجاز فيه أكثر من 95 بالمئة، ومن المتوقع الانتهاء منه مطلع العام المقبل، ليوفر 220 فرصة عمل لأبناء وبنات المنطقة والقرى المجاورة.
واستمع العيسوي إلى إيجاز قدّمه مدير المشروع، الدكتور سليم المجالي، حول مراحل التنفيذ وأعمال البنية التحتية وخطوط الإنتاج والخطط المستقبلية للتوسع بالمشروع.
وترتكز مبادرة "الفروع والوحدات الإنتاجية"، التي أطلقت عام 2008، على إقامة فروع إنتاجية للمصانع والشركات الكبرى في المحافظات والمناطق ذات الظروف الخاصة، لتوفير فرص عمل للشباب بالقرب من أماكن سكنهم، بعد خضوعهم لبرامج تدريبية تؤهلهم للعمل.
ويبلغ عدد الفروع والوحدات الإنتاجية، التي تم تنفيذها منذ إطلاق المبادرة 30 مشروعا، وفرت ما يزيد على 9700 فرصة عمل.
وفي منطقة اللجون، تفقد العيسوي، بحضور رئيس جمعية اللجون الزراعية التعاونية، المهندس عبدالحميد المعايطة، ومساعد مدير المؤسسة التعاونية الأردنية، المهندس غالب حدادين، ومدير فرع المؤسسة بالكرك، محمد العضايلة، مشروع زراعة الأعلاف التابع لجمعية اللجون، المنفذ ضمن المبادرات الملكية.
وجال العيسوي في مرافق المشروع، حيث استمع إلى إيجاز من المهندس المعايطة حول مراحل تنفيذ المشروع الذي يقام على مساحة إجمالية تقدر بـ 1500 دونم، يتم استثمارها في زراعة الأعلاف، ويستفيد منه مربو الثروة الحيوانية، إذ شملت المرحلة الأولى منه زراعة 100 دونم.
ولتمكين الجمعية من تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع، تم تزويدها بالأدوات والمعدات الزراعية، وتركيب شبكة ري حديثة ومضخات مياه تعمل على الطاقة الشمسية لتقليل تكاليف الطاقة ويعتمد المشروع على استغلال المياه المعالجة من محطة تنقية اللجون لري محاصيل الأعلاف (البرسيم)، لخدمة مربي الماشية في المنطقة وتوفير الأعلاف الخضراء بأسعار مناسبة وتوفير فرص عمل لأبناء المنطقة.
ويأتي هذا المشروع ضمن مبادرة "تمكين وعمل القطاع التعاوني" التي تهدف إلى تعزيز دور الجمعيات التعاونية باعتبارها شريكا فاعلا في العمل التنموي، وتمكينه من تنفيذ مشاريع إنتاجية زراعية مدرة للدخل، باستخدام التكنولوجيا الزراعية الحديثة، وبناء القدرات المؤسسية للجمعيات التعاونية وتدريب العاملين فيها.
وفي تصريحات صحفية، قال العيسوي، إن المشاريع الزراعية الريادية، التي يجري تنفيذها في سياق المبادرات الملكية، تأتي بتوجيهات مباشرة من جلالة الملك، إذ يحرص جلالته على زيادة إنتاجية القطاع الزراعي في مختلف المناطق، وبما ينعكس إيجابا على المجتمعات المحلية فيها.
وأشار إلى اهتمام جلالة الملك بضرورة تطوير القطاع الزراعي، باعتباره محفزا للنمو الاقتصادي، وتحسين مستوى معيشة المزارعين، وتنفيذ مشاريع زراعية نموذجية ذات قيمة مضافة، تخضع لدراسات جدوى اقتصادية، وتأخذ بالاعتبار مزايا كل منطقة، وتسهم في توفير فرص العمل لأبنائها.
وقال العيسوي إن التوجيهات الملكية تركز على تفعيل دور الجمعيات التعاونية في العملية التنموية، خصوصا النشيطة والمتميزة منها، وتمكينها من تنفيذ المشاريع الإنتاجية والتشغيلية، ومساعدتها على تنفيذ أنشطة ومشاريع تسهم في تنمية مجتمعاتها المحلية، وتحسين الظروف المعيشية للأسر المستهدفة.
وأشار إلى أن مبادرة الفروع والوحدات الإنتاجية، تستهدف تنفيذ مشاريع تنموية وإنتاجية، توفر فرص تشغيلية، خصوصا للشباب، وبما يسهم في التخفيف من مشكلة الفقر والبطالة، كون هذه المشاريع لها دور في التمكين الاقتصادي وتعزيز مستوى الإنتاجية، وتحسين مستوى المعيشة وبما ينعكس إيجابا على تنمية المجتمعات المحلية.