مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

الدرج الذي خبأت به الام الطفلة على مدى سنوات

1
Image 1 from gallery
Read in English
Read in English

بريطانيا تحكم على امرأة أخفت طفلتها 3 سنوات داخل دُرج دون رأفة

نشر :  
11:21 2024-11-28|
  • الطفلة كانت تُحتفظ في الدرج وتُركت بمفردها عندما كانت والدتها خارج المنزل للعمل أو في أوقات زياراتها للأقارب

حكمت محكمة بريطانية بالسجن لمدة 7 سنوات ونصف على امرأة أخفت طفلتها الرضيعة في درج تحت سريرها لمدة تقارب ثلاث سنوات.

وُقّع الحكم في محكمة تشيستر كراون في شمال غرب إنجلترا بعد أن وصف القاضي معاناة الطفلة، التي تم اكتشافها قبل أسابيع من عيد ميلادها الثالث، بأنها "موت حي" نتيجة "سر رهيب" ارتكبته والدتها.

تم العثور على الطفلة، التي لم يُذكر اسمها، في حالة صحية مأساوية داخل منزل العائلة في شيشاير.


وكانت الطفلة تعاني من شعر متشابك، طفح جلدي، وتشوهات جسدية.

ووفقًا لوكالة "بي إيه ميديا"، تم إبلاغ المحكمة بأن الأم أخفت الرضيعة عن شريكها، الذي كان يقيم بشكل منتظم في المنزل، وكذلك عن أطفالها الآخرين.

القاضي ستيفن إيفرت، الذي ترأس الجلسة، قال في حكمه إن ما قامت به الأم يتحدى المنطق، حيث حرمت الطفلة من "أي حب أو عاطفة أو رعاية طبية أساسية".

وأضاف أن الطفلة كانت محروماً منها كل شيء: "تغذية مناسبة، تفاعل مع الآخرين، وعناية ضرورية". كما أشار إلى أن اكتشاف الوضع تم بالصدفة، وأن العواقب كانت كارثية على الطفلة جسديًا ونفسيًا.

الطفلة، التي توجد الآن في رعاية حاضنة، بدأت تظهر تحسّنًا بطيئًا، وأشار القاضي إلى أنها "فتاة صغيرة ذكية ربما تعود إلى الحياة بعد أن كانت تعيش في ظروف تشبه الموت الحي".

وعندما تم نقل الطفلة إلى المستشفى، تبين أنها كانت تعاني من سوء التغذية والجفاف الشد


يدين، كما أنها لم تتغذَّ إلا على الحبوب المصنوعة من الحليب بواسطة حقنة.

ووفقًا للمحكمة، فإن الطفلة كانت تُحتفظ في الدرج طوال الوقت تقريبًا، وتُركت بمفردها عندما كانت والدتها خارج المنزل للعمل أو في حال ذهابها لأخذ الأطفال الآخرين إلى المدرسة أو في أوقات زياراتها للأقارب.

تم اكتشاف وضع الطفلة عن طريق الصدفة عندما دخل شريك الأم إلى المنزل في أحد الأيام واكتشف ضوضاء صادرة من غرفة النوم، ليكتشف لاحقًا الطفلة في الدرج. وعند مواجهة الأم، أظهرت "عدم مبالاة" وتجاهل تام لما حدث.

خلال التحقيق، اعترفت الأم بأنها لم تكن تعلم أنها كانت حاملاً، وكانت "خائفة جدًا" من الولادة.

وفي تصريحات لها، قالت إن الدرج لم يكن مغلقًا طوال الوقت وأن الطفلة "لم تكن جزءًا من الأسرة".

أما عن الأطفال الآخرين، فقد أكدت المحكمة أنهم كانوا يتلقون رعاية جيدة، إلا أنهم لم يعودوا يعيشون مع والدتهم.

من جهته، ذكر محامي الدفاع أن ظروف المرأة كانت استثنائية، حيث تعرضت لضغوط نفسية شديدة جراء علاقتها المضطربة مع والد الطفل المسيء، بالإضافة إلى العزلة التي تسببت فيها جائحة كورونا.