صحيفة "الغارديان" وشعار منصة "اكس"
صحيفة "الغارديان" تتوقف عن النشر على "إكس": منصة سامة
أعلنت صحيفة "الغارديان" البريطانية، الأربعاء، أنها لن تنشر محتوى من حساباتها الرسمية على منصة "إكس" المملوكة لإيلون ماسك، واصفة إياها بأنها "منصة إعلامية سامة" ومليئة بـ"المحتوى المزعج في كثير من الأحيان".
وقالت الصحيفة ، في بيان على موقعها الإلكتروني: "نعتقد أن الفوائد من التواجد على إكس أصبحت تفوقها السلبيات"، مضيفة أن "مواردنا يمكن أن تُستخدم بشكل أفضل للترويج لصحافتنا في أماكن أخرى".
وأوضحت الصحيفة: "لقد كنا نفكر في هذا القرار منذ فترة، نظراً للمحتوى المزعج الذي يُروَّج له أو يُعثر عليه على المنصة، بما في ذلك نظريات المؤامرة اليمينية المتطرفة والعنصرية". وذكرت أن "حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية لم تؤكد سوى ما كنا نفكر فيه منذ فترة طويلة: أن منصة إكس تُعد سامة، وأن مالكها، إيلون ماسك، تمكن من استخدامها للتأثير على الخطاب السياسي".
وأشارت "الغارديان" إلى أن مستخدمي "إكس" لا يزال بإمكانهم مشاركة مقالاتها، وأنها قد "تضمّن أحياناً محتوى من إكس" ضمن مقالاتها بسبب "طبيعة التغطية الإخبارية الحية". كما قالت إن صحفييها سيتمكنون من استخدام الموقع والشبكات الاجتماعية الأخرى التي لا تمتلك الصحيفة حسابات رسمية عليها.
وأضافت الصحيفة: "يمكن أن تكون وسائل التواصل الاجتماعي أداة مهمة لوسائل الإعلام وتساعدنا في الوصول إلى جماهير جديدة، ولكن في هذه المرحلة، يلعب إكس الآن دوراً متواضعاً في الترويج لعملنا".
ويذكر أن ماسك قد اشترى منصة "إكس"، التي كانت تُعرف سابقاً بـ"تويتر"، مقابل 44 مليار دولار في عام 2022، وأثار الجدل باستمرار باستخدامه للمنصة، خاصة خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة.
وقد أيد ماسك دونالد ترمب، واستخدم حسابه الشخصي، الذي يضم قرابة 205 ملايين متابع، للتأثير على الناخبين لصالح الجمهوريين، بنشر مجموعة من المنشورات الاستفزازية والمضللة التي انتُقدت لرفع حدة الخطاب السياسي.
وأعلن ترمب، يوم الثلاثاء، أن ماسك يكون على رأس ما يُسمى بـ "إدارة كفاءة الحكومة" في إدارته القادمة، إلى جانب رجل الأعمال فيفيك راماسوامي.