تقرير عبري: لماذا فضّلت تل أبيب فوز ترمب وعودته إلى البيت الأبيض؟
يحيى مطالقة - أعرب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن أمله بفوز دونالد ترمب في الانتخابات الأمريكية وعودته إلى البيت الأبيض.
ووفقًا لتقرير نشرته "يديعوت أحرونوت"، تحدث نتنياهو في محادثات خاصة عن أن إدارات الحزب الديمقراطي الأمريكي، بما في ذلك الإدارة الحالية، عملت خلف الكواليس لإسقاطه. ومع ذلك، وعلى الرغم من رغبته في فوز ترمب، يشير التقرير إلى أن على نتنياهو الحذر مما يتمنى؛ فالرئيس السابق دونالد ترمب شخص غير متوقع وقد يسبب له تحديات أكبر من منافسته الديمقراطية كمالا هاريس.
وبعد فوز ترمب، ستكون ولايته الثانية والأخيرة، ما يعني أنه قد يتصرف بحرية دون ضغوط أو التزامات، وقد يسعى لتحقيق مصالحه الشخصية فقط. وعلى سبيل المثال، قد لا يخضع لضغوط الإنجيليين المؤيدين لإسرائيل كما كان في ولايته الأولى. وقد يحاول ترمب إعادة إحياء "صفقة القرن"، التي تشمل إقامة دولة فلسطينية وتطبيع العلاقات مع السعودية، حيث تتضمن الصفقة المقترحة دولتين جنبًا إلى جنب مع بقاء 70% من الضفة الغربية و100% من قطاع غزة تحت سيطرة فلسطينية. ويمكن أن يتوجه ترمب نحو تحقيق السلام طمعًا في جائزة نوبل، وقد لا يتردد في الضغط على نتنياهو لتحقيق ذلك.
وفيما يتعلق بالملف الإيراني، من المرجح أن يكون ترمب أكثر صرامة تجاه إيران وأن يدعم إسرائيل بشكل أكبر. وفي مجالات أخرى، قد يكون ترمب أكثر استجابة للمصالح الإسرائيلية؛ فمثلاً، قد يسهل عليه تطبيق التعديلات التي تطلبها إسرائيل على القرار 1701 لإبعاد حزب الله عن الحدود الإسرائيلية.
وبغض النظر عن الفائز في الانتخابات الأمريكية، ستدخل إسرائيل فترة حساسة تمتد من اليوم التالي للانتخابات وحتى تنصيب الرئيس الجديد في 20 كانون الثاني/يناير 2025. من المتوقع أن يسعى الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن لترك ملف الشرق الأوسط في وضع مستقر. والعمل لإنهاء الحرب وإعادة المحتجزين الإسرائيليين في غزة.
ومن المتوقع أن يعين ترمب شخصيات موالية لإسرائيل، مثل مايك بومبيو الذي قد يشغل منصب وزير الخارجية أو الدفاع. ويعتبر ديفيد فريدمان، السفير الأمريكي السابق في إسرائيل، مرشحًا بارزًا أيضًا لمنصب رفيع، ربما كوزير للخارجية. كما قد يشمل المرشحين ماركو روبيو ونيكي هيلي، وكلاهما من المؤيدين البارزين لإسرائيل.
ولا يُتوقع أن يعود جاريد كوشنر وجيسون غرينبلات إلى مناصب رسمية، لكن من المرجح أن يواصلا تقديم المشورة لترمب. بالإضافة إلى ذلك، يستطيع نتنياهو الاعتماد على دعم سيناتورات مؤيدين لإسرائيل، مثل ليندسي غراهام، في التأثير على سياسات ترمب لصالح إسرائيل.