خلال بدء عمليات صيانة طريق المدورة
شكاوى من خطورة طريق "المدورة" بسبب غياب لافتات السلامة التحذيرية - فيديو
- تنفيذ المرحلة الأولى خلق تحديات جديدة، حيث تم كشط طبقة الأسفلت وظهرت تموجات في سطح الطريق
عدي صافي - يعاني السائقون والمسافرون عبر طريق المدورة – معان، أحد الطرق الدولية الحيوية التي تربط الأردن بالسعودية من خلال منفذ حالة عمار البري، من تدهور وضع الطريق وصعوبة المرور عليه.
ويعد هذا الطريق الشريان الوحيد الذي يسلكه حجاج بيت الله الحرام والمعتمرون برا، إلى جانب كونه ممرا رئيسيا للشاحنات والحافلات والمركبات المتوجهة إلى السعودية.
مواطنون ادعوا أن تاريخ تعبيد الطريق يعود إلى الستينيات، ولم يشهد أعمال توسعة وتطوير تذكر منذ ذلك الحين، رغم تكرار المناشدات حول ضرورة تحسينه.
ويبلغ طول هذا الطريق نحو 120 كيلومترا، ويتميز بضيقه وعدم ازدواجيته، ما جعله شاهدا على حوادث مرورية مأساوية راح ضحيتها العديد من السائقين والمسافرين.
تنفيذ مرحلي وسط غياب لوحات تحذيرية
رغم الإعلان مؤخرا عن بدء مشروع لتأهيل الطريق على مراحل، إلا أن تنفيذ المرحلة الأولى خلق تحديات جديدة، حيث تم كشط طبقة الأسفلت وظهرت تموجات في سطح الطريق، ما زاد من خطورة العبور عليه، لا سيما في ظل غياب اللوحات التحذيرية والإشارات الضوئية في مواقع العمل، وفق شكاوى لسالكي الطريق وصلت "رؤيا".
وتعرضت عدة مركبات إلى أعطال بسبب وضع الطريق، خاصة ما يتعلق بإطارات المركبات نتيجة عبورها على الخصى المكشوط.
وأعرب المواطنون عن استيائهم من غياب اللوحات التحذيرية والإشارات التي تنبه السائقين لمناطق العمل والسرعات الموصى بها في تلك المواقع، مشيرين إلى أن بعض الشاحنات تسير بسرعات عالية، مما يتسبب في تطاير الحصى من خلفها، وهو ما يؤدي إلى تحطم زجاج المركبات المارة.
وأكد ع.أ أن زجاج مركبته تحطم نتيجة سير إحدى الشاحنات بسرعة مرتفعة فوق الحصى، عدا عن تضرر اطارات مركبته الشخصية.
وذكر أن عددا من أماكن أعمال الصيانة لا تحتوي على لافتات تحذيرية تنبه السائقين بوجود أعمال صيانة لا سيما خلال ساعات الليل.
مطالبات بتحسينات فورية وإجراءات سلامة
وطالب السائقون بتوفير وسائل أمان على الطريق بشكل فوري، بما في ذلك وضع لوحات إرشادية مؤقتة خلال فترة العمل، واستخدام الورق العاكس وعيون القطط، والأعمدة المرنة التي تعزز رؤية الطريق في فترات الليل والظروف الجوية السيئة.
ويؤكد المسافرون أن هذه الوسائل أصبحت ضرورة ملحة لضمان سلامتهم، مشددين على أهمية الإسراع في إنجاز المشروع لتقليل المخاطر وتحسين تدفق الحركة على هذا الطريق الحيوي.
وأضاف أحد السائقين: "نأمل أن تصل مطالباتنا عبر منبركم إلى الجهات المعنية، فسلامة الجميع على المحك، ونحن ننتظر من المسؤولين سرعة التدخل لوضع معايير سلامة تليق بهذا الطريق الدولي".
بدء عمليات الصيانة
وكانت انطلقت، في 25-7-2024 أعمال مشروع صيانة وتأهيل أجزاء من طريق المدورة- معان، بدءا من مركز حدود المدورة باتجاه معان وبطول 25 كم، الذي تنفذه الوزارة ضمن حزمة مشاريع على هذا الطريق الحيوي الهام.
وأوضحت الوزارة في بيان صحفي أن دائرة العطاءات الحكومية أحالت منذ ثلاثة أيام عطاءين لتنفيذ أعمال صيانة وتعبيد أجزاء أخرى من الطريق ذاته بطول 62 كم للعطاءين.
وتتضمن الأعمال في العطاء الأول، صيانة وتأهيل الطريق بكشط طبقة الإسفلت السطحية بسماكة لا تقل عن 5 سم على الأقل، وحقن الشقوق إن وجدت وإصلاح أي هبوطات بسطح الخلطة الإسفلتية وإعادة تعبيد الطريق بطبقتين من الخلطة الإسفلتية وبمجموعة سماكة تبلغ 13 سم بعد الدحل، ووفق أعلى المواصفات الفنية والهندسية المتبعة عالميا.
كما يشمل المشروع تعزيز عناصر السلامة المرورية من شواخص وعواكس مرورية، وتنفيذ أعمال الدهان ووضع الحواجز على جانبي الطريق، وتعزيز الإشارات التحذيرية والإرشادية للمنطقة.
فيما تتضمن الأعمال في العطاءين الممولين من شركة الفوسفات الأردنية والمتوقع مباشرة الأعمال فيهما خلال الفترة المقبلة، صيانة الطريق من جسر معان- المدورة- الجفر باتجاه مثلث الشيدية، إذ يشمل الأول أعمال توسعة وصيانة للطريق القائم بطول (31) كم وزيادة سعة الطريق بنحو 3 أمتار ليصبح عرضه بين 10 و 11 مترا.
كما يتضمن الثاني الذي يبلغ طوله 31 كم أيضا أعمال توسعة لأجزاء من الطريق، إضافة لأعمال الصيانة والتعبيد للمسافة المشمولة بالعطاء كافة، والتي تمر بمثلث الشيدية باتجاه مناجم الفوسفات.
وتتضمن الأعمال تركيب أعمدة إنارة بالطاقة الشمسية لمنطقة تقاطع الشيدية، إضافة لأعمال كندرين لمنطقة التقاطع.
وأكد البيان أن "الأعمال ستنفذ دون إغلاق الطريق أمام حركة السير؛ إذ سيتم عمل تحويلة مرورية معززة بعناصر السلامة المرورية، من الإشارات التحذيرية والإرشادية والحواجز الخرسانية والحواجز البلاستيكية والمطبات والعواكس والإشارات المضيئة والأسهم المضيئة حفاظا على سلامة سالكي الطريق".