طائرة حربية تابعة لجيش الاحتلال
"رؤيا" توضح مسارات غارات الاحتلال على إيران بـ 100 مقاتلة منها إف-35 - مدعم بالخرائط وفيديو
- الهجوم "الإسرائيلي" نفذته أكثر 100 طائرة حربية
عدي صافي - نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي ثلاث موجات من الغارات الشبحية في جنح الليل على إيران لنحو أربع ساعات من الثانية بعد منتصف الليل ولغاية الخامسة والنصف فجرا؛ ردا على الهجوم الإيراني على الاحتلال قبل 25 يوما.
الهجوم "الإسرائيلي" نفذته أكثر 100 طائرة حربية من بينها إف-35، إضافة إلى مسيرات، وفقا لجيش الاحتلال في بيان عقب انتهاء الهجوم.
ما هي المسارات المتاحة؟
على الخريطة مساران مختلفان يستطيع الاحتلال تنفيذ هجومه على إيران من خلالهما؛ أحدهما يبدأ من سوريا ثم العراق وصولا إلى الأراضي الإيرانية.
والمسار الثاني يبدأ بالتحليق فوق البحر الأحمر، مرورا بالأجواء العراقية والمملكة العربية السعودية، وصولا إلى إيران، لكن هذا المسار يعد طويلا ومعقدا، وهو المسار الذي سلكته طائرات الاحتلال حين ضربت المفاعل النووي العراقي عام 1991. وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت".
بدورها أعلنت السعودية، السبت، إدانتها للهجوم "الإسرائيلي" على إيران واعتبرته انتهاكا لسيادة طهران ومخالفة للقوانين والأعراف الدولية.
وقالت وزارة الخارجية، في بيان، إن "المملكة تؤكد موقفها الثابت في رفض استمرار التصعيد وتوسع رقعة الصراع الذي يهدد أمن واستقرار دول المنطقة وشعوبها".
وأعربت الخارجية عن إدانتها واستنكارها للهجوم "الإسرائيلي" باعتباره انتهاكا لسيادة طهران ومخالفة للقوانين والأعراف الدولية.
وتبعد الأراضي الفلسطينية المحتلة عن إيران حسب الخرائط العالمية 1700 كيلومتر جوي، بينما تبلغ المسافة برا ما يزيد عن 2000 كيلو متر.
مسار الهجوم
الإعلام العبري كشف اليوم السبت عن مسار هجوم طائرات الاحتلال على إيران.
وزعم الإعلام العبري أن طائرات الاحتلال استهدفت خلال موجة الهجوم الأولى أنظمة الدفاع الجوي في كل من سوريا والعراق بهدف تسهيل حركة الطائرات أثناء تنفيذ الهجوم.
وتدلل تصريحات وسائل الإعلام العبرية نقلا عن مسؤولين "إسرائيليين" أن عدوان الاحتلال جرى من خلال الأراضي السورية إلى العراقية ومن ثم الإيرانية.
الجيش الأردني يفند الإشاعات
بعض الحسابات على منصات التواصل الاجتماعي حاولت التشكيك بالموقف الأردني المتقدم تجاه دعم الأشقاء في قطاع غزة والضفة الغربية.
واتهمت تلك الحسابات الأردن بالسماح للطائرات الإسرائيلية بالعبور من خلال أجوائه أثناء توجهها إلى إيران، مستندين في ذلك على مزاعم غير دقيقة ومقطع فيديو لطائرة حربية تحلق على ارتفاع منخفض.
وقطعت القوات المسحلة الأردنية - الجيش العربي الطريق على مروجي تلك الإشاعات، حيث أصدرت بيانا صحفيا أكدت خلاله على عدم سماح المملكة بعبور أي طائرة حربية من خلال سماء الأردن.
وأفاد مصدر عسكري مسؤول في القوات المسلحة الاردنية الجيش العربي، بأنه لم يتم السماح لأي طائرة عسكرية بعبور الأجواء الأردنية من قبل الأطراف المتصارعة في المنطقة.
وأضاف المصدر أن القوات المسلحة كانت تتابع عن كثب التصعيد العسكري الذي حصل خلال الساعات الماضية، مشدداً على أن سلاح الجو الملكي كان يراقب الأوضاع باهتمام بالغ وعلى أهبة الاستعداد لحماية الوطن.
ودعا المصدر المواطنين إلى أخذ المعلومات من مصادرها الرسمية وعدم الانجرار وراء الإشاعات التي لا تستند إلى أية حقائق.
مستوى تحليق طائرات إف-35
ووفقا للمصادر المفتوحة التي تتبعتها "رؤيا" فإن الطائرات الحربية المقاتلة تحلق على ارتفاعات أعلى من الطائرات المدنية.
وتستطيع طائرات إف-16 التحليق على ارتفاع نحو 50 ألف قدم (أكثر من 15 ألف متر)، في حين يمكن للطائرة إف-35 أن تصل إلى ارتفاع 60 ألف قدم تقريباً، أي ما يزيد قليلاً عن 18 ألف متر.
أما فيما يتعلق بمدى سيادة الدول على أجوائها فإن مصطلح المجال الجوي لأي دولة يشير إلى المنطقة الجوية فوق أراضيها البرية والبحرية، ولكنه لا يشمل الفضاء الخارجي.
ولا يوجد ارتفاع متفق عليه عالميًا يحدد نهاية المجال الجوي للدولة وبداية الفضاء الخارجي؛ ومع ذلك، فإن الحدود الدولية المقبولة في المقام الأول لأغراض الطيران والفضاء، هي "خط كارمان" على ارتفاع حوالي 100 كيلومتر (328000 قدم) فوق مستوى سطح البحر.
وتحت هذا الارتفاع، يُعتبر كل شيء جزءًا من المجال الجوي السيادي للدولة.
أضرار الهجوم
فيما قالت هيئة الإيرانية إن الهجوم "الإسرائيلي" استهدف منظومات رادار حدودية في محافظتي إسلام وخوزستان.
وبينت أن الهجوم "الإسرائيلي" أدى إلى تضرر بعض الرادارات.
أعلن الجيش الإيراني، السبت، استشهاد اثنين من جنوده خلال التصدي للهجوم الذي شنه الاحتلال الإسرائيلي على عدة مواقع.
وفي وقت سابق أفادت وسائل إعلام إيرانية، بأن الهجوم الذي شنه الاحتلال الإسرائليي الأخير على الأراضي الإيرانية، والذي تم تنفيذه من خارج الحدود، أسفر عن أضرار محدودة ولم يحقق أهدافاً مؤثرة.