جانب من الدمار الذي خلفه عدوان الاحتلال على غزة
الأمم المتحدة: إعادة إعمار غزة سيستغرق 80 عاما إذا استمرت قيود الاحتلال
- ما بين 60% و70% من جميع المنازل في غزة دُمّرت بحلول يناير 2024
- كمية الحطام في غزة بلغت أكثر من 39 مليون طن في مايو
قال خبير الإسكان في الأمم المتحدة إن غزة شهدت "وابلًا غير مسبوق من الدمار" منذ أن شن الاحتلال الإسرائيلي هجومه العسكري على القطاع الماحصر منذ 18 عاما.
وأوضح بالاكريشنان راغاغوبال، المحقق المستقل المعني بالحق في السكن الملائم، للصحفيين يوم الجمعة، أن "وحشية" الدمار في غزة لم تُشاهد في الصراعات الأخرى مثل سوريا وأوكرانيا.
وذكر راغاغوبال أن ما بين 60% و70% من جميع المنازل في غزة دُمّرت بحلول يناير 2024، بينما بلغت نسبة التدمير في شمال غزة 82%.
وأضاف أن الوضع في الشمال "أسوأ بكثير الآن"، حيث تقترب نسبة التدمير من مستوى 100%.
ولم تُعلق بعثة الاحتلال لدى الأمم المتحدة على تصريحات مقرر المنظمة الأممية.
كما أشار راغاغوبال إلى تقرير حديث من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يقدر أن كمية الحطام في غزة بلغت أكثر من 39 مليون طن في مايو، مشيرًا إلى أن الركام يحتوي على ذخائر غير منفجرة ونفايات سامة وأسبستوس من المباني المنهارة ومواد أخرى.
وحذر من أن "تلوث المياه الجوفية وتلوث التربة وصل إلى مستوى كارثي للغاية، لدرجة أننا لا نعرف ما إذا كان من الممكن علاجهما في الوقت المناسب ليتمكن الناس من العودة خلال هذا الجيل".
ردًا على سؤال حول الوقت الذي ستستغرقه عملية إعادة بناء غزة، قال راغاغوبال إنه يجب أولاً إزالة الأنقاض، وثانيًا توفير التمويل، مشددًا على أن "هناك مشكلة كبيرة أخرى تتمثل في أنه لا يمكن إعادة الإعمار إلا إذا انتهى الاحتلال".
وأضاف أن الوضع يعود إلى القيود التي يفرضها الاحتلال على مواد ومعدات البناء، حيث تدعي أن لها استخدامات مزدوجة. وأشار إلى أنه بعد حرب عام 2014 في غزة، تم بناء أقل من ألف منزل سنويًا.
وأكد راغاغوبال أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قدر أن الحرب الحالية دمرت 80 ألف منزل، مما يعني أن عملية إعادة الإعمار قد تستغرق 80 عامًا إذا استمر الاحتلال.