جانب من الدمار الذي خلفه عدوان الاحتلال على غزة
379 يوماً من الإبادة في غزة.. والمقاومة تتكئ على أطياف القادة في جبهتي القتال
- استهدفت قوات الاحتلال مخيم جباليا ومناطق شمال غزة بقصف عنيف بالتزامن مع قطع شبكة الاتصالات والإنترنت
يستمر عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة في يومه الـ379 على وقع إعلان رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، خليل الحية، عن استشهاد رئيس المكتب السياسي للحركة، يحيى السنوار، خلال مواجهة عسكرية عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي جنوبي القطاع يوم الأربعاء.
وفي السياق استهدفت قوات الاحتلال مخيم جباليا ومناطق شمال غزة بقصف عنيف، بالتزامن مع قطع شبكة الاتصالات والإنترنت، مما زاد من معاناة السكان وصعوبة توثيق الأحداث.
وتأتي هذه الضربات في إطار حصار الاحتلال المستمر للمخيم لليوم الرابع عشر على التوالي، وسط تعزيزات عسكرية كبيرة وتقدم آليات الجيش في محاور عدة داخل المخيم.
وأسفرت غارة عنيفة على مفترق نصار بمخيم جباليا عن سقوط 33 شهيداً وأكثر من 70 جريحاً.
وأفاد مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن من بين الشهداء 21 امرأة، مما يعكس حجم المأساة التي يعانيها المدنيون في ظل تصاعد إجرام الاحتلال.
وأفادت القناة 12 العبرية، بأن تل أبيب طلبت من الولايات المتحدة إرسال بطارية ثاد ثانية لحمايتها في حالة رد فعل إيراني على هجوم انتقامي "إسرائيلي" متوقع.
وكانت أكدت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، أن واشنطن سترسل بطارية دفاع جوي متقدمة إلى الاحتلال، إلى جانب جنود أميركيين لتشغيلها.
ويعتبر نظام ثاد نظاما مكملا لنظام باتريوت ولكن يمكنه الدفاع عن منطقة أوسع، وقادر على ضرب أهداف على مسافة تتراوح بين 150 و200 كيلومتر (93-124 ميلا).
جبهة لبنان
في السياق اللبناني، أعلن حزب الله عن تنفيذ عمليات قصف ضد مواقع "إسرائيلية" في شمال حيفا وعكا والجولان المحتل، رداً على عدوان الاحتلال.
من جانبه، أكد جيش الاحتلال إصابة 3 جنود من قوات الكوماندوز وضابط من لواء غولاني بجروح خطرة خلال المعارك في لبنان.
كما أعلن استدعاء لواء احتياطي إضافي لدعم الجبهة الشمالية، في إشارة إلى تصعيد عسكري قد يشمل مناطق أوسع.
ولا تزال المقاومة في جبهات القتال تتكئ على أطياف القادة الذين ارتقوا شهداء خلال اشتباكهم مع الاحتلال، دفاعا عن الأرض المحتلة وحقوق الأبرياء.
ارتفاع قتلى جنود الاحتلال
وبحسب آخر حصيلة، أعلن جيش الاحتلال ارتفاع عدد قتلاه إلى 745 ضابطا وجنديا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، ومقتل 353 منذ بدء العملية البرية في السابع والعشرين من تشرين الأول الماضي.
ووفق جيش الاحتلال، أصيب 4,895 جنديا منذ بداية العدوان على غزة، منهم 2,939 إصابة طفيفة و1,229 إصابة متوسطة و 727 إصابة حرجة.
طوفان الأقصى
وأطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر عام 2023، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في المقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة أسماها "السيوف الحديدية"، وشنت سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع، أسفرت عن ارتقاء مئات الشهداء وآلاف الجرحى، إضافة إلى تدمير أعداد كبيرة من البنايات والأبراج السكنية والمؤسسات والبنى التحتية.
وفتح حزب الله جبهة "إسناد" لغزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023 غداة إطلاق عملية طوفان الأقصى.
وتبادل الحزب والاحتلال القصف عبر الحدود على مدى الأشهر الماضية. ورفض حزب الله مرارا وقف النار في لبنان ما لم تتوقف حرب غزة.
