الصفدي ونظيره التركي
الصفدي يجدد تأكيد موقف الأردن حول تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى المملكة
- الصفدي: كل المؤشرات تبين أن تل أبيب تريد إفراغ شمال غزة
- الأردن وتركيا يشددان على ضرورة وقف العدوان على غزة والضفة الغربية ولبنان
- الصفدي عن مسؤولية الأردن حول المقدسات في القدس: خط أحمر ولها خصوصية
جدد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي التأكيد على موقف الأردن بقيادة جلالة الملك حول تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى المملكة.
وقال الصفدي "أخواننا في مصر قالوا أنهم لن يسمحوا بتهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر ونحن ندعمهم بالمطلق في هذا الموقف وجلالة الملك كان واضح في القول بأن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى المملكة سنرى إليها إعلان حرب وسنقوم بكل ما نستطيع لحماية وطننا وحماية مصالحنا وبالنسبة لنا مثل أي حكومة، أمن الأردن واستقرار الأردن هو الأولوية التي تقدم على كل شيء وهو الخط الأحمر الذي سنقوم بكل ما نستطيعه لمنع تل أبيب من خرقه.
قال الصفدي لدى لقاء نظيره وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن المباحثات التي عقدت مع وزير الخارجية التركي تميزت بالشفافية والحرص على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، "علاقاتنا الأخوية التاريخية التي يريدها جلالة الملك عبد الله الثاني، وفخامة الرئيس رجب طيب أردوغان، علاقات متميزة يسودها التعاون والتنسيق، ونحن مصممون على أن نسير إلى الأمام في توسعة التعاون في مختلف مجالاته بما يخدم مصالحنا المشتركة وينعكس إيجابا على بلدينا الشقيقين، ونحن أيضا مستمرون في تنسيقنا المشترك وتعاوننا الدائم لتحقيق هدفنا وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة وفي الضفة الغربية وضد لبنان وتحقيق السلام العادل والشامل، الذي لن يتحقق إذا لم يحصل الشعب الفلسطيني الشقيق على حقه في الحرية والكرامة والدولة المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس المحتلة".
وأكد الصفدي تطابق الأولويات بين الأردن وتركيا حول وقف العدوان على غزة، مضيفا "أولوياتنا واضحة، وعملنا المشترك يستهدف وقف العدوان، أولوية لا بد من تحقيقها فورا، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى أكثر من ١،٣ مليون فلسطيني يواجهون مجاعة حقيقية، في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل حصارها على غزة، ويواصل المجتمع الدولي عجزه في وقف العدوانية الإسرائيلية وإجبارها على التزام القانون الدولي، ووقف القتل والخراب والتدمير، والسماح بإدخال المساعدات التي يحتاجها الشعب الفلسطيني".
وفي رده على سؤال، قال الصفدي إن للأردن مسؤولية خاصة فيما يتعلق بالمقدسات في القدس المحتلة، "فهي خط أحمر، وكما ذكرت في سياق الوصاية الهاشمية التاريخية على هذه المقدسات، فالوصاية على المقدسات هاشمية، لكن مسؤولية حماية المقدسات هي مسؤولية فلسطينية، أردنية، عربية، إسلامية، دولية، لأن العبث بالمقدسات هو الشرارة التي ستفجر الأوضاع بشكل أكبر بكثير مما نراه الآن، إسرائيل تعتمد سياسة ممنهجة في محاولة تغيير الهوية العربية الإسلامية والمسيحية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس."
وتابع الصفدي "نحن اليوم صراحة في وضع أسوء مما كناه قبل حتى أسبوع أو شهر من الآن، الوضع في غزة ما يزال كارثيا، والعدوان مستمر، والمجاعة تتفاقم في شمال غزة تحديدا، ونحذر من خطورة ما يجري الآن حيث لم يدخل شمال غزة شاحنة مساعدات واحدة منذ الثلاثين من الشهر الماضي في الوقت الذي يستمر فيه القصف والقتل."
بدوره، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن العلاقات الثنائية بين تركيا والأردن في تقدم مستمر، وهناك الكثير من المواقف المتطابقة ولا سيما في المسائل الإقليمية، وقال "إننا نقوم بالتشاور بشكل منتظم مع إخواننا الأردنيين ونؤكد على دور الأردن وإسهاماته الكبيرة في المنطقة"، مشيرا إلى تطلع تركيا إلى إجراء الاجتماع الأول للجنة الاقتصادية المشتركة في الربع الأول من العام المقبل، والحرص على زيادة التعاون في إطار الصناعات الدفاعية، إضافة إلى توقيع عديد اتفاقيات مشتركة.
وأكد فيدان أن تل أبيب منذ ما يزيد على عام تقوم بإبادة جماعية وبتطهير عرقي في غزة، وزاد "نتنياهو الآن يقوم ويسعى لاحتلال لبنان، خطوة فخطوة، ويهاجم قوات حفظ السلام في الأمم المتحدة، ويهاجم موظفي الإغاثة".
واكد أن تل ابيب تشكل تهديدا بشكل رئيسي على السلام العالمي وأن إسرائيل لا تقوم بهذه الجريمة بنفسها ولا ترتكب هذه الجريمة وحدها بل هنالك من يمسك بأيديها ويقدم لها السلاح، ويوفر لها الدعم السياسي.
وأشار إلى أن تركيا حذرت من أنه إذا لم يتم وقف إطلاق النار في غزة ستنتشر الحرب والاشتباكات في المنطقة، قائلا هجمات الاحتلال المتزايدة في لبنان يمكن أن تكون سببا لأن يخرج الوضع في المنطقة عن السيطرة بالكامل، والطريق الوحيد لتخفيف وتخطى التوتر هو تحقيق وقف إطلاق النار في غزة فورا.
