سلوكيات عليك تجنبها لتحظى بالاحترام
يسعى الكثير من الناس إلى أن يكونوا محل إعجاب الآخرين، إلا أن هذه الرغبة قد تتحول أحياناً إلى فقدان احترام الذات. يكمن الفرق بين الفوز بإعجاب الآخرين والاحترام الحقيقي للذات في الحفاظ على الأصالة. فالانصياع المستمر لإرضاء الآخرين قد يؤدي إلى إهمال الذات الحقيقية واحتياجاتها. وقد يعني رفض التصرفات التي ترضي الآخرين اختيار تقدير النفس، حتى وإن خيّب ذلك آمال البعض.
ووفقًا لتقرير نشره موقع Small Business Bonfire، هناك بعض السلوكيات التي يجب التخلي عنها إذا أراد الشخص أن يُؤخذ على محمل الجد:
قول "نعم" دائماً
واحدة من أكثر السلوكيات الشائعة في إرضاء الآخرين هي عدم القدرة على قول "لا"، ما يؤدي إلى تحميل الشخص مهام لا يرغب في القيام بها، فقط لتجنب خيبة الأمل. إلا أن ذلك يؤدي إلى إهمال احتياجاته الشخصية. فالاحترام يبدأ من احترام الشخص لحدوده. وقول "لا" لا يعني الوقاحة، بل يعبر عن تقدير الشخص لذاته ولوقته وطاقته.
الاعتذار المستمر
الاعتذار المتكرر، خاصةً عن أمور لم يكن الشخص مسؤولًا عنها، هو عادة تقوض احترام الذات. بينما يُعد الاعتذار عن الأخطاء علامة نضج، فإن الاعتذار غير المبرر يرسل رسالة خاطئة بأن الشخص يتحمل المسؤولية عن أمور ليست تحت سيطرته.
قمع الآراء والأفكار
الأشخاص الذين يحظون بالاحترام عادةً هم من لا يخشون التعبير عن آرائهم وأفكارهم. كبت الأفكار من أجل إرضاء الآخرين قد يمنح انطباعًا زائفًا بالوداعة، لكنه قد يجعل الشخص يبدو خاليًا من القناعات أو الأفكار.
الإفراط في الالتزام
بينما يعتبر الالتزام صفة محمودة، إلا أن الإفراط في تحمل المسؤوليات يُشكل خطراً. محاولة إرضاء الجميع قد تؤدي إلى الإجهاد والإرهاق، ما يؤثر سلبًا على جودة الأداء والعلاقات الشخصية. الأفضل هو التوازن بين الالتزامات وفهم الأولويات.
إهمال رعاية الذات
رعاية الآخرين شيء جيد، لكن ليس على حساب الذات. عندما يقدم الشخص احتياجات الآخرين على احتياجاته الخاصة، يبعث برسالة ضمنية بأن رفاهيتهم أهم من رفاهيته. لذا، يجب أن يحتفظ بوقته وطاقته لرعاية نفسه أولاً.
البحث المستمر عن المصادقة
الاعتماد المفرط على موافقة الآخرين قد يؤدي إلى فقدان الشخص قدرته على رؤية قيمته الذاتية. السعي المستمر للحصول على مصادقة الآخرين يمكن أن يجعل الإنجازات الشخصية تبدو غير ذات أهمية دون التحقق الخارجي.
تجنب المواجهة
تجنب المواجهة هو سلوك شائع بين من يسعون لإرضاء الآخرين. بدلاً من التعبير عن الخلافات، يختار البعض الصمت لتجنب إزعاج الآخرين. ولكن عدم مواجهة المشاكل لا يعني حلها، بل يؤدي إلى تفاقمها مع مرور الوقت.
التضحية بالأحلام
أحلام الشخص هي جزء لا يتجزأ من هويته. التضحية بتلك الأحلام لإرضاء الآخرين هو أمر بالغ الضرر. يجب أن يتمسك الشخص بأحلامه، لأن أكبر احترام يمكن أن يناله هو احترامه لذاته وتحقيق طموحاته.