مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

حافة الجليد العائمة عند حافة نهر "ثويتس" الجليدي في عام 2019

علماء يتوقعون تعرض الكوكب لكارثة بذوبان"نهر القيامة الجليدي"

علماء يتوقعون تعرض الكوكب لكارثة بذوبان"نهر القيامة الجليدي"

نشر :  
منذ أسبوع|
اخر تحديث :  
منذ أسبوع|
  • يتوقع العلماء أن نهر "ثويتس" والغطاء الجليدي للقارة القطبية الجنوبية قد يتعرضان للانهيار في غضون 200 عام
  • اكتشف العلماء أن نهر "ثويتس" الجليدي، الذي يعادل حجمه تقريبًا حجم ولاية فلوريدا الأمريكية

اكتشف فريق من العلماء باستخدام سفن كسر الجليد والروبوتات تحت الماء أن نهر "ثويتس" الجليدي في القارة القطبية الجنوبية يذوب بمعدل متسارع، مما يشير إلى احتمال وقوع كارثة ارتفاع مستوى سطح البحر العالمي.

منذ عام 2018، يقوم فريق من العلماء ضمن مجموعة التعاون الدولي لدراسة نهر "ثويتس" الجليدي، والذي يُعرف أيضًا باسم "نهر يوم القيامة الجليدي"، بدراسة هذا النهر الجليدي عن كثب لفهم كيفية وتوقيت تعرضه للانهيار المحتمل.


اقرأ أيضاً: تعرف إلى أول دولة عربية تُعفى من تأشيرة الدخول إلى الولايات المتحدة


وقد أسفرت الأبحاث التي أجريت خلال السنوات الست الماضية عن تقديم صورة أكثر وضوحًا لهذا النهر الجليدي المعقد والمتغير باستمرار، وفقًا لتقرير نُشر الخميس، والذي وصف التوقعات بأنها "قاتمة"، مشيرًا إلى تسارع فقدان الجليد بمعدل أكبر خلال هذا القرن.

وأوضح روب لارتر، عالم الجيوفيزياء البحرية في هيئة المسح البريطاني للقطب الجنوبي وعضو فريق التعاون الدولي، أن تراجع نهر "ثويتس" تسارع بشكل ملحوظ خلال الثلاثين عامًا الماضية.

وقال: "تشير نتائجنا إلى أن النهر في طريقه للتراجع بشكل أكبر وأسرع."

ويتوقع العلماء أن نهر "ثويتس" والغطاء الجليدي للقارة القطبية الجنوبية قد يتعرضان للانهيار في غضون 200 عام، مما قد يؤدي إلى ارتفاع مستوى سطح البحر بأكثر من قدمين (0.6 متر).

وباعتباره سدًّا يحد من اندفاع الجليد، فإن انهيار نهر "ثويتس" قد يؤدي إلى ارتفاع مستوى سطح البحر بنحو 10 أقدام (3 أمتار)، مما سيشكل تهديدًا للمجتمعات الساحلية حول العالم.

وقد اكتشف العلماء أن نهر "ثويتس" الجليدي، الذي يعادل حجمه تقريبًا حجم ولاية فلوريدا الأمريكية، يتعرض للخطر بسبب موقعه الجغرافي، حيث تنحدر الأرض التي يقع عليها إلى الأسفل، مما يجعل الجليد أكثر عرضة لمياه المحيط الدافئة.

باستخدام روبوت "Icefin" الذي تم إرساله إلى خط التأريض الخاص بالنهر، اكتشف العلماء أن مياه المحيط الدافئة تتدفق عبر شقوق عميقة وتشكل "سلالم" في الجليد، ما يعزز عملية الذوبان.

كما وجدت دراسة أخرى باستخدام بيانات الأقمار الصناعية ونظام تحديد المواقع العالمي أن مياه البحر استطاعت التوغل لأكثر من 6 أميال تحت نهر "ثويتس"، مما أدى إلى تسريع عملية الذوبان.

من جهة أخرى، كشفت تحليلات نوى الرواسب البحرية أن تراجع نهر "ثويتس" الجليدي بدأ بسرعة خلال فترة الأربعينيات نتيجة لظاهرة "إل نينو" المناخية.


اقرأ أيضاً: إليكم نصائح لتحفيز طفلك وتشجيعه للتركيز على الدراسة


وأفاد العلماء بأن انهيار أرفف الجليد يمكن أن يكشف عن منحدرات شاهقة معرضة لمياه المحيط، مما قد يؤدي إلى تدهور الجليد بشكل أسرع. ولكن رغم أن النمذجة الحاسوبية أشارت إلى أن هذه الظاهرة أقل احتمالية مما كان يُعتقد سابقًا، إلا أن ذلك لا يعني أن نهر "ثويتس" آمن.

ويتوقع العلماء أن نهر "ثويتس" والغطاء الجليدي في القارة القطبية الجنوبية قد يختفيان بحلول القرن الثالث والعشرين، حتى لو توقفت البشرية عن استخدام الوقود الأحفوري بشكل كامل.