مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

تعبيرية

1
Image 1 from gallery

الدوامة القطبية في تطور مستمر.. ما علاقة ذلك باقتراب الأجواء الشتوية؟

نشر :  
22:33 2024-09-16|
  • تشير آخر التوقعات الجوية بالفعل إلى بداية التبريد فوق القطب الشمالي في طبقة الستراتوسفير

تشير أحدث مخرجات النماذج العددية والمحاكاة حاسوبياً في "طقس العرب"، إلى تطور مستمر على الدوامة القطبية في طبقة الستراتوسفير فوق القطب الشمالي، مع استمرار تزايد ساعات الليل فوق المناطق القطبية وانخفاض درجات الحرارة بفعل انخفاض الإشعاع الشمسي الساقط على المناطق القطبية الشمالية.


بداية كيف تبدأ الدوامة القطبية بالتشكل مع اقتراب فصل الخريف فلكياً؟

مع اقتراب بداية فصل الخريف من الناحية الفلكية، يتسبب عادة الاختلاف الكبير في درجات الحرارة بين المناطق القطبية وشبه الاستوائية، إلى نشوء دورة ضغط منخفض (إعصارية) عبر نصف الكرة الشمالي تمتد من الطبقات السطحية إلى أعالي الغلاف الجوي.

كيف يبدو طقس الدوامة القطبية؟

قال المتنبئون الجويون في "طقس العرب"، أن الجزء العلوي (الستراتوسفير) من الدوامة القطبية يعتبر أكثر دورانية وتناسقًا بعكس طبقات الغلاف الجوي السفلى والتي تعتبر أكثر تذبذبًا بفعل تأثير التضاريس والتي تحد من دورانية الدوامة القطبية في الطبقات السفلى والسطحية من الغلاف الجوي.

ماذا تقول التوقعات الجوية وما تأثير تطور الدوامة القطبية على الطقس بالفترة القادمة؟

وتشير آخر التوقعات الجوية بالفعل إلى بداية التبريد فوق القطب الشمالي في طبقة الستراتوسفير، حيث يبدأ التبريد عادة في شهر أغسطس ويزداد قوة خلال شهري سبتمبر وأكتوبر، إلى أن يصل إلى أبرد فتراته في نوفمبر وديسمبر.

 وقال المتنبئون الجويون في "طقس العرب، إن التوقعات بعيدة المدى حتى أواخر سبتمبر، بدأت تشير بالفعل أن الدوامة القطبية أصبحت أكثر تطورًا، وهذا ما بدأ يظهر جلياً على امتداد الأحواض الباردة والقطبية إلى مناطق وسط وجنوب أوروبا وتشكل منخفضات جوية باردة وعميقة هناك وتساقط الثلوج فوق المرتفعات العالية في أوروبا وجبال الألب.


 بينما بدأ هذا التغيير يبدو واضحاً بفعل امتداد كتل هوائية معتدلة ولطيفة نحو الدول العربية وانخفاض درجات الحرارة الفترة الحالية صاحبه هطول بعض الأمطار المتفرقة، ومع استمرار تنامي الدوامة القطبية وازدياد العصف القطبي في نصف الكرة الشمالي يتوقع أن تزداد فرص وصول أحواض علوية أكثر برودة نحو العروض الوسطى والدنيا خلال الأسابيع والأشهر القادمة وبالتالي زيادة برودة الأجواء وبدء تشكل حالات عدم الاستقرار الجوي ولاحقاً تشكل المنخفضات الجوية بالقرب من المناطق العربية بمشيئة الله، لكن لا يمكن الجزم من الآن بطيبيعة الأنظمة الجوية المتوقعة وعمقها بسبب بعد الفترة الزمنية وانخفاض دقة النماذج العددية بتوقع الحالة الجوية خلال الفترات البعيدة.