المسجد النبوي الشريف
أجواء روحانية.. تعرف إلى تقاليد الاحتفال بالمولد النبوي في الدول العربية
- جذور الاحتفال تعود إلى العصور الإسلامية الأولى
يعتبر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف إحدى المناسبات الدينية البارزة التي تحييها المجتمعات الإسلامية في مختلف أنحاء العالم.
جذور الاحتفال تعود إلى العصور الإسلامية الأولى، إذ وُلد النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، في مكة في 12 ربيع الأول عام 570م.
وبالرغم من أن الاحتفالات لم تبدأ إلا بعد أربعة قرون من وفاته، إلا أن أقدم نصوص الاحتفال بالمولد تعود إلى القرن الثاني عشر الميلادي.
في هذه المناسبة، تتزين الشوارع وتقام الفعاليات الشعبية مثل توزيع الطعام والحلويات وتنظيم معارض للأطفال. كما تُقام المحاضرات الدينية في المساجد، ليتعرف المسلمون على حياة الرسول وتعاليمه.
في بلدان مثل باكستان والهند، تزداد مظاهر الاحتفال شعبية حيث تقام المواكب التي تصدح فيها الأغاني الدينية عبر مكبرات الصوت، مما يضفي على اليوم طابعا احتفاليا مميزاً.
ومع ذلك، لا يحتفل جميع المسلمين بهذه المناسبة، إذ يرون أن الاحتفال بالمولد بدعة غير مذكورة في تعاليم الإسلام. في دول مثل السعودية وقطر، لا يُعتبر المولد عطلة رسمية، ولا تُنظم فعاليات احتفالية.
الاحتفالات في دول العالم العربي:
في الأردن
تشمل الاحتفالات الدروس الدينية وتبادل الزيارات بين العائلات، إضافة إلى توزيع الحلويات المميزة.
في تونس
تتنوع الاحتفالات ما بين جلسات الذكر وزيارة الأقارب، حيث يتجمع الناس في محافظة القيروان وجامع عقبة بن نافع الكبير.
في ليبيا
يحمل الاحتفال بالمولد طابعاً روحانياً، حيث تُرفع الرايات وتُضرب الدفوف ويجتمع الناس لتناول "العصيدة" في الساحات العامة، ويُطلق الليبيون على هذا اليوم اسم "الميلود".
في السودان
يبدأ الاحتفال بنصب الخيام في الساحات العامة لمدة عشرة أيام، حيث تكتظ بالباعة والمحتفلين، ويُطلق على هذه المظاهر اسم "الزفة".
في مصر
تشتهر الاحتفالات بما يُعرف بـ"الموالد"، وهي سرادقات كبيرة تُنصب في الساحات، حيث تتضمن فعاليات شعبية مثل راقصي التنورة، فيما تُزيّن حلوى المولد الأسواق.
أهمية الاحتفال بالمولد النبوي:
يعد المولد النبوي فرصة لتذكر ولادة النبي محمد وتعاليمه السمحة. كما يتيح الاحتفال للمسلمين إبراز القيم الإسلامية مثل الرحمة والمحبة، بالإضافة إلى أنه وسيلة للتذكير بسيرة النبي وتعاليمه.