مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

أطفال يحضرون فصلًا دراسيًا بعد أن دمر الاحتلال المدارس في غزة

Image 1 from gallery

العدوان يواصل حرمان آلاف الأطفال في غزة من التعليم.. ما آثار ذلك؟

نشر :  
12:47 2024-09-07|
  • يحذر العاملون في المجال الإنساني من أن حرمان الأطفال من التعليم لفترة طويلة قد يتسبب في أضرار طويلة الأمد
  • نحو 625 ألف طفل في غزة حُرموا من عام دراسي كامل تقريبًا

مع اقتراب العام الدراسي الجديد، لا تزال المدارس في قطاع غزة مغلقة نتيجة العدوان المستمر على القطاع من قبل الاحتلال منذ أكتوبر الماضي.


وكان من المفترض أن يعود الأطفال إلى المدارس هذا الأسبوع، إلا أن معظمهم مشغول بمساعدة أسرهم في النضال اليومي من أجل البقاء وسط الدمار، حسب تقرير لوكالة أسوشيتد برس.

التقرير أشار إلى أن الأطفال في غزة يجوبون الطرق الترابية حفاة الأقدام، حاملين المياه في أوعية بلاستيكية من نقاط التوزيع إلى أسرهم التي تعيش في الخيام.

كما ينتظر آخرون في طوابير للحصول على الطعام من مطابخ الجمعيات الخيرية.

ويحذر العاملون في المجال الإنساني من أن حرمان الأطفال من التعليم لفترة طويلة قد يتسبب في أضرار طويلة الأمد على نموهم النفسي والاجتماعي.

التعليم في خطر

ذكرت تيس إنغرام، المتحدثة الإقليمية باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، أن الأطفال الصغار يعانون من تأخر في نموهم المعرفي والعاطفي، بينما يواجه الأطفال الأكبر سناً مخاطر كبيرة مثل الانخراط في العمل أو الزواج المبكر.

وأضافت: "كلما طالت فترة بقاء الطفل خارج المدرسة، زاد خطر تركها بشكل دائم."


ويقدر التقرير أن نحو 625 ألف طفل في غزة حُرموا من عام دراسي كامل تقريبًا، مع تضرر أكثر من 90% من مباني المدارس نتيجة قصف الاحتلال.

ويشير تقرير لمنظمة التعليم العالمية بقيادة اليونيسيف إلى أن حوالي 85% من هذه المباني تحتاج إلى إعادة بناء كبيرة، ما قد يستغرق سنوات قبل أن تصبح صالحة للاستخدام مجددًا.

البدائل التعليمية تكافح

في ظل تدمير المدارس والجامعات وتحول بعضها إلى ملاجئ للنازحين، تعمل جماعات الإغاثة على إنشاء بدائل تعليمية، لكنها تواجه تحديات كبيرة في توفير الموارد.

تدير يونيسيف ووكالات الإغاثة الأخرى 175 مركزًا تعليميًا مؤقتًا، يخدم نحو 30 ألف طالب، بمشاركة حوالي 1200 معلم متطوع. وتقدم هذه المراكز دروسًا في القراءة والكتابة والحساب، بالإضافة إلى أنشطة لدعم الصحة النفسية للأطفال.

وفي أغسطس، بدأت الأونروا برنامج "العودة إلى التعلم" في 45 مدرسة تستخدم كملاجئ، لتقديم أنشطة ترفيهية للأطفال تهدف إلى منحهم فرصة للتواصل مع أصدقائهم واستعادة جزء من طفولتهم.

التعليم ضمن الأولويات

رغم ظروف الحرب، ظل التعليم من الأولويات القصوى لدى الفلسطينيين، حيث كان معدل الإلمام بالقراءة والكتابة في غزة قبل الحرب حوالي 98%.

لكن العدوان المستمر منذ 11 شهرًا تسبب في دمار واسع النطاق، وخلقت أزمة إنسانية مع انتشار سوء التغذية والأمراض.

وقالت إنغرام إن حوالي 1.1 مليون طفل في غزة بحاجة إلى دعم نفسي واجتماعي.

وأضافت أن حتى عندما تكون المدارس مفتوحة، فإن الحضور يكون ضعيفًا بسبب صعوبات الحركة والخوف من العنف.

هذا الوضع يؤكد الحاجة الملحة لإيجاد حلول سريعة لإعادة التعليم إلى مساره الطبيعي في غزة، حتى يتمكن الأطفال من استعادة حقهم في التعلم والتطلع إلى مستقبل أفضل.