مسن يحمل علم فلسطين يعبر شارعًا دمره الاحتلال في جنين
قوات الاحتلال تنسحب من جنين ومخيمها بعد 10 أيام من العدوان
- قوات الاحتلال أعادت تمركزها على الحواجز العسكرية المحيطة
انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الجمعة، من مدينة جنين ومخيمها بعد 10 أيام من عمليات عسكرية مكثفة خلفت عشرات الشهداء والجرحى، وتسببت في دمار واسع النطاق.
وبحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فقد عبر سكان المدينة عن قلقهم من احتمالية عودة الاحتلال لاقتحام جنين ومخيمها، لا سيما أن قوات الاحتلال أعادت تمركزها على الحواجز العسكرية المحيطة، كما حدث في مرات سابقة.
واستشهد 21 فلسطينيا، بينهم أطفال ومسنين، وأصيب آخرون بعضهم بجروح خطيرة، في عدوان الاحتلال على محافظة جنين، والذي وصف بالدموي والأعنف منذ العام 2002.
وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي في 28 آب/ أغسطس الماضي عدوانًا على شمال الضفة الغربية، وُصف بأنه الأوسع منذ عام 2002، مما أدى حتى يوم الخميس إلى استشهاد 39 فلسطينيًا وإصابة 150 آخرين، بالإضافة إلى اعتقال العشرات.
وأشارت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إلى أن الأسبوع الماضي كان "الأكثر دموية" للمدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ نوفمبر 2023.
وذكرت الوكالة الأممية أن "استمرار العدوان على غزة يفاقم من وتيرة العنف والدمار في الضفة الغربية بشكل متزايد"، ووصفت ذلك بأنه "أمر غير مقبول ويجب أن يتوقف فورًا".
وأكدت "أونروا" أن "الأسبوع الماضي كان الأكثر دموية منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، حيث استشهد العديد من الفلسطينيين، بينهم 7 أطفال".
في سياق متصل، ومع استمرار العدوان على غزة الذي بدأ في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وسع جيش الاحتلال عملياته في الضفة الغربية، فيما صعد المستوطنون اعتداءاتهم، مما أسفر عن استشهاد 691 فلسطينيًا وإصابة حوالي 5,700 آخرين، بالإضافة إلى اعتقال أكثر من 10,400 شخص.