مجلس أمناء صندوق"تمكين القدس"
صندوق "تمكين القدس" يستعرض في عمّان اتفاقيات دعم المدينة المقدسة
- الأمير تركي الفيصل يحذر من المخاطر المحدقة بالمسجد الأقصى
أشهر صندوق "تمكين القدس" اتفاقيات تمويل حزمة مشاريع تنموية في مدينة القدس المحتلة ضمن استراتيجيته الرامية لدعم صمود المقدسيين والحفاظ على هوية المدينة الوطنية والإسلامية والمسيحية.
رئيس مجلس أمناء الصندوق الأمير تركي الفيصل أشار في مفتتح اجتماع الصندوق في عمّان إلى تزامنه مع تصعيد حرب إبادة جَمعية بحق قطاع غزة والضفة الغربية ومحاولات تهجير الشعب الفلسطيني.
اقرأ أيضاً: ملك البحرين يلتقي قيادات "صندوق تمكين القدس" في المنامة
وبينما حذّر من المخاطر المحدقة بالمسجد الأقصى المبارك، دعا رئيس مجلس الأمناء إلى "مضاعفة الجهود لحماية القدس الشريف والمقدسات الإسلامية والمسيحية هناك كما سائر الأراضي والمدن الفلسطينية".
وطالب العالم "بوقفة صادقة لوقف الحرب والجرائم اليومية بحق الشعب الفلسطيني"، مستذكراً إعلان الملك سلمان بن عبد العزيز رفض بلاده "المسّ بالقدس الشريف".
كما جدّد الأمير تركي موقف الرياض "الدائم والثابت مع الشعب الفلسطيني في الدفاع عن حقوقه المشروعة وحقه في تقرير المصير، وفي إقامة دولته فلسطين وعاصمتها القدس".
وأكد أن المجتمعين في عمّان "يحصدون حصاداً جديداًُ لزرعهم (..) بإعلان مشاريع صندوق تمكين القدس لعام 2024 الذي تأسس أخيرا تحت مظلة البنك الإسلامي للتنمية باتفاقية شراكة بين صندوق التضامن الإسلامي للتنمية و صندوق ووقفية القدس.
وكان مجلس أمناء الصندوق عقد سلسلة اجتماعات في عدة عواصم عربية لتعظيم موارد التمويل وتحديد أبواب دعم المقدسيين.
ودعا إلى توحيد الجهود تجاه مدينة القدس، والمساهمة في دعم صندوق تمكين القدس وبناء شراكات تمويلية بين المنظمات والمؤسسات والصناديق الخيرية والتنموية، وما تحتاجه مدينة القدس في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها.
وينضوي صندوق تمكين القدس تحت مظلة البنك الإسلامي للتنمية، منذ إطلاقه عام 2021 - امتداداً لصندوق ووقفية القدس ليسهم في دعم صمود المقدسيين وإنقاذ تراث مدينتهم ومقدراتها. ويضم مجلس أمناء الصندوق 15 عضوا من الأردن وفلسطين والسعودية والكويت وقطر والبحرين وتونس ومصر.
ويسعى القيّمون على الصندوق إلى جمع مليار دولار من الأمة العربية والإسلامية ومناصري القضية الفلسطينية العادلة، دعماً لمشاريع القدس وإدامة خدماتها وحماية مصالح أهلها.
مدير عام صندوق التضامن الإسلامي للتنمية هبة أحمد أكدت من جانبها أهمية الاستثمار في مشاريع الصحة والتعليم والتمكين الاقتصادي. "البدء بتنفيذ مشاريع تنموية بقيمة 15 مليون دولار يسهم صندوق تمكين القدس بتمويل 7 ملايين دولار منها".
بدوره أكد منيب المصري نيابة عن المساهمين، على أن جهودنا التنموية والخيرية في صندوق تمكين القدس، والمبادرات التنموية الأخرى هي جزء من تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وتوفير مقومات الحياة الكريمة له ليبقى على أرضه.
وأضاف المصري أن العالم فشل بكل مكوناته الإنسانية في وقف العدوان الهمجي البربري على قطاع غزة، وأن العالم بأسره لم يستطع منع المجاعة التي تهدد شمال القطاع ، وفي ظل عدم القدرة على وقف الحرب، علينا أن نتعهد بإعادة الإعمار، وإعادة الحياة لقطاع غزة، وتوفير كل المقومات لأبطال غزة من أجل الصمود وعدم الهجرة بعدما دمر الاحتلال الإسرائيلي كل مقومات الحياة في غزة، وهذا يجب أن يكون عهدا عربيا وإسلاميا نلتزم به.
من جانبه أكد عضو مجلس امناء صندوق تمكين القدس ميشيل الصايغ، على أهمية الصندوق من خلال رصد 100 مليون دولار للاستثمار حيث ان العائد من هذه الاستثمارات تعود لدعم وتمويل القطاعات منها التعليمية، موجها دعوة الى كافة العرب واصحاب رؤوس الاموال العربية للمساهمة في دعم الفلسطينيين والمقدسيين في ظل الهجمة الإسرائيلية ومحاولات تهويد القدس.
وتأتي هيكلة صندوق تمكين القدس، برأس مال مستهدف 200 مليون دولار، من خلال المانحين والمحسنين 142 مليون دولار 20 مليون دولار صندوق التضامن الإسلامي للتنمية 10 مليون دولار مؤسسة منيب وانجلا المصري 10 مليون دولار السيد ميشيل الصايغ 10 مليون دولار السيد منير الكالوتي 5 مليون دولار ستف 5 للتنمية 3 مليون دولار مساهمات أخرى، لتمكين القطاعات الاقتصادية والحد من البطالة ودعم التعليم وحماية ووقف الأراضي والعقارات إلى جانب التنمية الاجتماعية وتحسين ظروف سكن المقدسيين ودعم المشاريع الاسكانية.
ويقدر معدل البطالة في مدينة القدس بـ80% ونسبة الفقر لقدس 35%، فيما تحتاج المدينة المحتلة 79 ألف شقة و1800 غرفة صفية بحلول 2027.