رئيس مجلس إدارة مجموعة الصايغ السيد ميشيل الصايغ
الصايغ: مأساة فلسطين ليست أداة لكسب التعاطف الشعبي لبعض الأحزاب - فيديو
أكد رئيس مجلس إدارة مجموعة الصايغ السيد ميشيل الصايغ أن المأساة الحاصلة في فلسطين سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية ليست أداة للاستغلال وكسب التعاطف الشعبي من قبل بعض الأحزاب مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية في العاشر من أيلول/سبتمبر المقبل.
اقرأ أيضاً: المعايطة: الأردن هي الدولة الوحيدة التي تجري انتخابات حقيقية في المنطقة
وقال الصايغ خلال استضافته في برنامج "نبض البلد" الذي يبث عبر شاشة "رؤيا" إن القضية الفلسطينية لا مجال فيها لأن يمتطيها أي كان، على اعتبار أن المواطن العربي الأردني الفلسطيني مدرك تماما بأن هذه قضية وطنية عامة وشاملة للجميع، ولا يمكن لأي شخص المزاودة في الانتماء للوضع في فلسطين، مشيرا إلى أن جميع المرشحين للانتخابات لديهم انتماءات ودعم بنفس المستوى، خصوصا أن القضية الفلسطينية هي قضية الأردن الأولى، والتعاطف معها بالمساعدة قائم عليه كافة أبناء الشعب الأردني.
ولفت إلى أن حالة الإحباط التي يعيشها الأردنيون من جراء ما يحصل في الأراضي المحتلة يجب أن لا تؤثر على المشاركة في الانتخابات النيابية، على اعتبار أن الفلسطينيين دفعوا على مر الزمان الغالي والنفيس، وأن التحرير لا يتم إلا بدفع الثمن، ولكن الأهم هو الاستمرار في دعمهم.
وبيّن الصايغ أن الاستحقاق الدستوري بدأ عند تأسيس جلالة الملك اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية بأمر جلالته ورؤيته في تعزيز الديمقراطية في الأردن من خلال تنمية الحياة السياسية وإعادة نشاط الأحزاب بأن تكون مشاركة في البرلمان ضمن كتل على مستوى الوطن.
وأكد على أهمية المشاركة في الانتخابات، خصوصا أن في الانتخابات السابقة كان هناك حالة من عدم اهتمام المواطنين، ودائما تكون الشكوى والسؤال "ماذا قدم النواب؟" الأمر الذي دفعهم للعزوف عن المشاركة، فيما اعتبر عدم المشاركة في الانتخابات "نقص في المواطنة" على اعتبار أن مصير الوطن والتشريعات والقوانين والأنظمة تبدأ من الصندوق.
وعن دور الأحزاب في تعزيز التوعية بالمشاركة في الانتخابات، أوضح الصايغ أن الأحزاب أدت دورها بالشكل المطلوب، كذلك الهيئة المستقلة للانتخاب، ونتيجة كل ذلك أن هناك عدد كبير جدا من المهتمين بالأحزاب، في حين توقع أن تشهد الانتخابات المقبلة مشاركة عالية جدا نتيجة النشاط التي أدته الأحزاب وبقية القوائم.
وقال: "على الصعيد الشخصي دعينا أعدادا كبيرة لشرح قانون الانتخاب وشرحه رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب المهندس موسى المعايطة بشكل وافٍ، وأعتقد أن عشرات المناطق حصل فيها مثل هذه الدعوات، والكنائس أبدت اهتماما كبيرا لدعوة أبنائها خصوصا أن هناك 132 ألف مقترع مسيحي على مستوى المملكة يمثلون رقما جيدا وندفعهم بشكل كبير للمشاركة في الانتخابات".
أما فيما يتعلق بالنخب، نوّه إلى أن النخب السياسية والاقتصادية والاجتماعية تختلف في اهتماماتها، ولكن لها دور كبير في الدعوة للمشاركة في الانتخابات.
وقال: "بكل أسف أجد أن أهم نخبة وهي الاقتصادية أقل المهتمين في هذا الدعوة للمشاركة في الانتخابات، حتى عندما طلبنا منهم الدعم المادي للأحزاب كان الرد يأتي بأنهم غير معنيين في هذا الموضوع".
وأضاف: "نقابات المهندسين والأطباء تعمل بشكل فاعل في التوعية بالمشاركة في الانتخابات، هذا ما أشاهده على أرض الواقع، واليوم اختلف الوضع عن السابق، حتى أصبح هناك شعور أن الانتخابات ستكون بطريقة سلسة وبطريقة تخدم المواطن في المستقبل من خلال توصيل عدد كبير من النواب غير التقليديين من خلال الأحزاب ممن يملكون البرامج والأفكار".
وتابع: "كل واحد يعتقد انه هو من خلال مركزه الاجتماعي أو الاقتصادي قادر على حل مشاكله، لكن الأمر اليوم يتعلق بمشاكل وطن. الصناعة أو زراعة وغيرها تحتاج لحل جذري من خلال الوزراء والتشريعات التي تتم من خلال مجلس النواب. والنخب الاقتصادية في الأردن محدودة ودورها اليوم من خلال حث عائلاتها وموظفيها على المشاركة في الانتخابات".
ودعا الصايغ إلى ضرورة أن يكون هناك مركزا لإدارة أزمة الوضع الاقتصادي الحالي المستقر، والذي يجب أن ينمو بشكل متسارع، معتبرا أن الاعتماد على الخبراء ومستوى النواب الموجودين الذين لا يوجد لدى الكثير منهم أي توجه اقتصادي لكن لديهم شعور بمشاكل المواطن من الفقر والبطالة، لا يشكّل فرقا، لكن عندما يكون لدى النواب برامج ومن خلال برامجهم يمكنهم التنسيق والتكتل داخل المجلس بالتالي أخذ قرارات تتعلق بكل المجالات التي تؤثر على الاقتصاد.
أما عن مشاركة الأصول والمنابت، أكد الصايغ أن المجالس الماضية التي كانت جميعها قوائم منطقة، كان "الأصول والمنابت" تشعر بضعف في عدالة التمثيل في كل المواقع، ذلك ما دفعهم للعزوف على المشاركة في الانتخابات، خصوصا أن شعورهم كان بأن الكثير من النواب لا يمثلوهم، لافتا إلى أن قانون الانتخاب راعى هذه الأمور وأخذها بعين الاعتبار.
اقرأ أيضاً: سوسن المطر العجارمة: تحالف التيار الديموقراطي يولي اهتماما كبيرا بالمرأة والشباب
وقال: "نحتاج لدورة أو اثنتين حتى يكون لدينا توعية كبيرة ودور كبير للأحزاب في المجالس، ومن المعروف أن القوائم سيكون فيها الكثير من الحزبيين، لذلك هذه إحدى الوسائل من التعديلات أنه لم نعد نستخدم مصطلح الأصول والمنابت لأنها توسعت بشكل كبير".
وعبّر الصايغ عن تفاؤله بالتوجه نحو الحكومة البرلمانية ورؤية جلالة الملك وتنفيذها خلال المدة الزمنية التي حددها جلالته.
وأشاد بوسائل الإعلام بمختلف أنواعها التي تؤدي دورها على أكمل وجه في تعزيز التوعية والدعوة للمشاركة في الانتخابات المقبلة.
وتابع الصايغ: "أخذت على عاتقي عملية دعم الانتخابات بكل الوسائل بدءا من تأسيس الحزب المدني الديمقراطي، والمقصود فيه تأسيس طبقة سياسية من الشباب لأخذ دورهم في التفكير بحرية واستقلال وطرح موضوع الدولة المدنية. الأردن دولة مدنية وكل دستوره متساوٍ في حقوق المواطنين ولكن في حالات نجد أنه لا يوجد تساوي، لذلك هذه الأحزاب أُسست لتدعو للتغيير والمساواة في حقوق المواطن. أدعم التيار الديمقراطي بكل قوة لأنه شبابي ولديهم رؤية وليس برنامج فقط، وهي رؤية الدولة المدنية التي تساوي بين المواطنين في الحقوق والواجبات".
وختم الصايغ حديثه قائلا: "على الجميع التوجه إلى صناديق الاقتراع. طلبنا بشكل مباشر اعتبار من لا يوجد على إصبعه حبر الانتخابات متغيب عن عمله كونه يوم الاقتراع عطلة رسمية".