تظل أصول "بوابة الجحيم" غامضة إذ لا توجد تقارير سوفيتية واضحة حول كيفية نشأتها
ما هي قصة "بوابة الجحيم" المشتعلة في تركمانستان
- تنتج الظاهرة عن اشتعال الميثان المتسرب من عشرات الفتحات على طول أرضية الحفرة وجدرانها وتعتبر اليوم مقصدًا للسياح
تحولت حادثة صناعية نادرة إلى معلم سياحي بارز في تركمانستان، حيث أصبحت فوهة ديرويز، المعروفة أيضًا بـ"بوابة الجحيم"، من أبرز معالم البلاد.
قبل أكثر من 50 عامًا، قام فريق استكشاف سوفيتي بحفر آبار للغاز الطبيعي في تركمانستان، مما أدى إلى إنشاء هذه الحفرة الملتهبة.
تنتج الظاهرة عن اشتعال الميثان المتسرب من عشرات الفتحات على طول أرضية الحفرة وجدرانها، وتعتبر اليوم مقصدًا للسياح.
تقع "بوابة الجحيم" على بعد أربع ساعات بالسيارة من العاصمة التركمانية عشق آباد، في قلب صحراء كاراكوم. ويعد المشهد أكثر إثارة في الليل، حيث تتوهج النيران تحت سماء مرصعة بالنجوم.
على مر السنوات، بدأت الحكومة التركمانية تدرس إمكانية سدّ الحفرة، في ظل تقارير تفيد بأن ألسنة اللهب أصبحت أقل كثافة. زوار الموقع، بمن فيهم ديلان لوبين، أحد رواد السياحة في تركمانستان، أشاروا إلى أن الحفرة تحترق الآن بنسبة 40٪ فقط مما كانت عليه في عام 2009.
أُضيف سياج أمان حول الحفرة في عام 2018 لمنع الزوار من الاقتراب كثيرًا من النيران. وعلى الرغم من تناقص ألسنة اللهب، لا يزال هذا المعلم يجذب العديد من الزوار الذين يستمتعون بمشاهدة نيران الحفرة، التي تزداد جاذبية عندما تهب عاصفة رملية.
تظل أصول "بوابة الجحيم" غامضة إلى حد كبير، إذ لا توجد تقارير سوفيتية واضحة حول كيفية نشأتها. وتختلف النظريات حول كيفية اشتعال الحفرة لأول مرة، إذ يروي البعض قصصًا عن قنابل يدوية، وآخرون عن أعواد ثقاب أو حتى عن حادثة قاد فيها مزارع مخمور جراره إلى الحفرة.